جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المرجح ان يعتمد اتجاه الاسترليني في المدى القريب على بيانات اقتصادية هذا الاسبوع قد تحدد ما إذا كان بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة خلال ثلاثة أشهر.
وسيولي المتعاملون أهمية كبيرة ببيانات التوظيف البريطانية المقرر نشرها يوم الاربعاء حيث أن أي دلائل على التسارع ستشير إلى ضغوط تضخمية تتجاوز أثر انخفاض العملة بعد قرار البريكست. وتشير أسواق النقد حاليا إلى فرصة بنسبة 76% لإقدام البنك المركزي الانجليزي على رفع أسعار الفائدة بحلول مايو ارتفاعا من 51% يوم السابع من فبراير.
وقفز الاسترليني مجددا فوق 1.40 دولار بعد ان عزز قرار لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك انجلترا يوم الثامن من فبراير التكهنات بأن تكاليف الإقتراض سيتم رفعها خلال النصف الأول من هذا العام. وجاءت أيضا بيانات التضخم أقوى من المتوقع إذ استقرت عند 3% في يناير بما يتجاوز بهامش كبير المستوى المستهدف من البنك المركزي.
وقالت سونجا مارتن خبيرة العملات لدى دي.زد بنك ايه.جي في فرانكفورت، التي تتوقع ان يرتفع الاسترليني إلى 1.45 دولار خلال ستة أشهر، "بنك انجلترا فاجأ الجميع بتبنيه موقف مؤيد بشكل صريح للتشديد النقدي، بالتالي كل قراءة مؤشر سيتم تحليلها كأمر حاسم في مسألة رفع أسعار الفائدة في مايو". وأضافت "الاسترليني سيستفيد بشكل الواضح من دلائل تؤكد احتمال رفع الفائدة".
ومن المتوقع ان تشير بيانات التوظيف يوم الاربعاء أن نمو الأجر الأساسي استقر عند 2.4% وهو أعلى مستوى في عام، وأن عدد الأشخاص العاملين ارتفع لمستوى قياسي جديد. وسيلي ذلك بيانات الناتج المحلي الاجمالي خلال الربع الرابع يوم الخميس ومن المتوقع بحسب مسح بلومبرج ان تظهر نموا فصليا قدره 0.5%.
وتراجع الاسترليني 0.4% إلى 1.3973 دولار في الساعة 2:28 بتوقيت لندن بعد ان قفز 1.4% الاسبوع الماضي الذي كان أول مكسب أسبوعي له هذا الشهر. وانخفض الاسترليني 0.2% إلى 88.59 بنسا لليورو.
وتبقى معنويات المستثمرين بشأن تقدم عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي عاملا محركا للعملة. وفي مطلع الاسبوع، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رغبتها في التوصل لاتفاق استثنائي مع الاتحاد الأوروبي. وسيحل الدور على ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الانفصال الذي سيلقي كلمة في فيينا يوم الثلاثاء.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.