جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجعت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب إلى أدنى مستوياتها بعد الحقبة السوفيتية في عام 2022 حيث خفض أكبر زبائنها الواردات بسبب الصراع في أوكرانيا وتضرر خط أنابيب رئيسي نتيجة انفجارات غامضة، حسبما أظهرت بيانات شركة غازبروم وحسابات رويترز.
ولطالما تحدث الاتحاد الأوروبي، الذي هو تقليديًا أكبر مشتري للنفط والغاز من روسيا، طيلة سنوات عن خفض اعتماده على الطاقة الروسية، لكن بروكسل أصبحت جادة بعد أن أرسل الكرملين قوات إلى أوكرانيا في فبراير.
وقالت شركة غازبروم التي تسيطر عليها الدولة، نقلاً عن الرئيس التنفيذي أليكسي ميلر، الحليف الوثيق للرئيس فلاديمير بوتين، إن صادراتها خارج الاتحاد السوفيتي السابق ستصل إلى 100.9 مليار متر مكعب هذا العام.
ويمثل هذا انخفاضًا بأكثر من 45٪ من 185.1 مليار متر مكعب في عام 2021 ويشمل الإمدادات إلى الصين عبر خط أنابيب "باور أوف سيبريا" ، الذي وردت غازبروم من خلاله 10.39 مليار متر مكعب العام الماضي.
وتوقفت بالكامل صادرات الغاز الروسية المباشرة إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في سبتمبر عقب انفجارات في خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق.
وخلصت كل من السويد والدنمارك إلى أن أربعة تسريبات في خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و 2 نتجت عن انفجارات، لكن لم تحدد المسؤول عنها. فيما وصف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الضرر بأنه عمل تخريبي.
واتهمت روسيا أفراد البحرية البريطانية بالوقوف وراء التفجيرات، وهو ادعاء قالت لندن إنه كاذب.
وبلغ إجمالي صادرات الغاز الروسية عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" 59.2 مليار متر مكعب العام الماضي.
وتعد إمدادات خطوط أنابيب الغاز الروسي البالغ حجمها 100.9 مليار متر مكعب، والتي تصنفها شركة غازبروم على أنها صادرات إلى "الخارج البعيد"، أو إلى خارج الاتحاد السوفيتي السابق، من أدنى المستويات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وبحسب غازبروم إكسبورت، فإن إحدى أدنى المستويات السابقة لمبيعات غازبروم من الغاز بعد انهيار الاتحاد السوفيتي إلى "الخارج البعيد" كانت عند 117.4 مليار متر مكعب في عام 1995.
في نفس الوقت، تعمل روسيا على زيادة مبيعات الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحراً، ويرجع الفضل في ذلك في الغالب إلى مصنع "يامال" للغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شركة نوفاتيك في القطب الشمالي.
وفقًا للهيئة الحكومية روستات، ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا حوالي 10٪ في الفترة من يناير إلى نوفمبر إلى 29.7 مليون طن.
وتمكنت روسيا من تعويض انخفاض واردات الغاز إلى أوروبا من خلال ارتفاع أسعار الطاقة حيث قفزت إيرادات ميزانيتها من النفط والغاز بأكثر من الثلث في الأشهر العشرة الأولى من العام.
وقالت غازبروم أيضًا إن إنتاجها من الغاز في عام 2022 متوقع بلوغه 412.6 مليار متر مكعب، وهو انخفاض من 514.8 مليار متر مكعب في عام 2021، عندما وصل إلى أعلى مستوى منذ 13 عامًا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.