جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
طغت موجة جديدة من التقلبات على الأسواق حول العالم إذ أثارت إضطرابات ألمت ببنك "سيليكون فالي" المخاوف من حدوث عدوى مالية بينما يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي أكبر دورة تشديد نقدي له منذ عقود.
ولم تتمكن تصريحات لأصوات بارزة في وول ستريت تستبعد حدوث أزمة للنظام المالي من تهدئة المستثمرين. وتعرضت الأسهم لعمليات بيع، مع إقتراب مؤشر ستاندرد اند بورز 500 من محو مكاسبه في عام 2023. وتدافع المتعاملون على شراء السندات بحثا عن الأمان والتي قفزت أيضا بعدما أعطت بيانات الوظائف الشهرية بصيص أمل بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يحجم عن تسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
وتعززت الرغبة في العزوف عن المخاطر بعد الإعلان الرسمي بأن بنك سيليكون فالي أصبح أكبر بنك أمريكي ينهار منذ أكثر من عشر سنوات، بعد أن تنامي قلق قاعدة عملائه من شركات التقنية الناشئة وسحبوا الودائع. كما أنه ثاني مقرض أمريكي ينهار هذا الأسبوع بعد أن أعلن بنك سيلفرجيت كابيتال كورب إنه يصفي طواعية أصوله.
ويتزايد القلق أيضا قبل صدور تقرير أسعار المستهلكين الأسبوع القادم، خاصة بعد أن أكد مؤخرا رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إن تحركا نحو وتيرة أسرع من التشديد النقدي ستعتمد على "مجمل البيانات".
وعانت بشدة الأصول التي تنطوي على مخاطر اليوم الجمعة، ليتجه مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو أسوأ أسبوع له منذ يونيو. ونزلت البيتكوين عن 20 ألف دولار. فيما تهاوى العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 27 نقطة أساس إلى 4.60%. وينظر المتعاملون في سوق المبادلات الآن إلى زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لشهر مارس كاحتمال أرجح من التحرك بخمسين نقطة أساس.
كما خفضوا أيضا توقعاتهم للحد الأقصى الذي سيرفع إليه الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض وسعروا فرصة كاملة مجددا تخفيض الفائدة من المستوى النهائي بحلول نهاية العام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.