جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أصبحت نفيديا أول شركة تصنيع رقائق إلكترونية في العالم بقيمة سوقية تريليون دولار، لتصبح من بين خمس شركات أمريكية فقط ذات تقييمات مرتفعة إلى هذا الحد.
وارتفع السهم 4.3% في تداولات نيويورك اليوم الثلاثاء، لتوسع الشركة قيمتها السوقية إلى 1.02 تريليون دولار وتنضم إلى أمثال آلفابيت وأمازون دوت كوم وآبل ومايكروسوفت كورب في بلوغ تقييمات تتجاوز التريليون دولار. ولم يحقق هذا المستوى سوى عدد أقل من 10 شركات على مستوى العالم.
ولا تجسد أي شركة أخرى الهوس الحالي من وول ستريت بالذكاء الإصطناعي أكثر من نفيديا. وقد أصبحت أكبر مُصنع في العالم للرقائق المتخصصة المطلوبة لتشغيل جيل جديد من منتجات الذكاء الإصطناعي، متفوقة على "أدفنست مايكرو ديفيسيز" و"إنتل كورب" في القدرة في الوقت الذي دفع فيه فعلياً النجاح الكبير لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" كل شركة حول العالم لإدخال الذكاء الإصطناعي في عملياتها.
وفي خطاب أمام جامعة تايوان الوطنية في عطلة نهاية الأسبوع، كشف المدير التنفيذي جينسن هوانغ عن الفلسفة التي وصلت بالشركة إلى هذه اللحظة قائلاً "إركضوا، لا تسيروا".
وإصرار هوانغ—واستعداده لتحمل مخاطر لا تجرؤ عليها شركات أخرى—هو ما دفع نفيديا كورب، شركة تصنيع الرقائق بسيليكون فالي التي أسسها قبل 30 عاماً، للقيام بمراهنات كبيرة على الذكاء الإصطناعي قبل سنوات من تعامل أي أحد آخر معه بجدية. واليوم، يثبت الذكاء الإصطناعي أنه الإوزة التي تبيض ذهباً.
وقفزت أسهم نفيديا منذ الأسبوع الماضي عندما أصدرت توقعات للمبيعات حطمت تقديرات وول ستريت والذي يرجع الفضل فيه إلى الذكاء الإصطناعي. وواصل السهم الصعود اليوم الثلاثاء بعد الإعلان عن عدة منتجات جديدة تتعلق بالذكاء الإصطناعي في عطلة نهاية الأسبوع والتي تمس كل شيء من الروبوتات إلى ألعاب الفيديو وصولاً إلى الإعلانات والشبكات. وكشف هوانغ أيضاً عن منصة حاسوب فائق مدعوم بالذكاء الإصطناعي ستساعد شركات التقنية في خلق نسخها من تشات جي بي تي.
وأصدرت الشركة الأسبوع الماضي توقعات بمبيعات تصل إلى 11 مليار دولار في الربع الثاني، محطمة أهداف وول ستريت وموسعة قيمتها السوقية 184 مليار دولار في يوم واحد.
وشارك هوانغ في تأسيس نفيديا في عام 1993. وأثبتت نفيديا أنها أكثر نجاحاً من نظيراتها في تطوير رقائق تحول أكواد الحاسوب إلى صور واقعية يحبها هواة ألعاب الفيديو، وإجتازت موجة من عمليات الإندماج شهدت إستحواذ على منافسيها أو إفلاسهم أو دمجهم في شركات أكبر.
وتحت قيادة هوانغ، دفعت الشركة تقنيتها إلى أسواق جديدة، مثل خوادم مراكز البيانات ومعالجة الذكاء الإصطناعي—في خطوة أثبتت بصيرتها اليوم. وفي أقل من عشر سنوات، نما نشاط نفيديا من مراكز البيانات من 300 مليون دولار كإيرادات سنوية إلى 15 مليار دولار. وحصل مُصنع الرقائق على طلبات لتجهيز مصانع حواسيب عملاقة بعد أن ثبت صحة كلامه بأن رقائق الرسومات يمكنها التعامل مع أحمال الذكاء الإصطناعي أفضل من المعالجات التقليدية.
وأدى نجاح نفيديا إلى جعل المستثمرين أكثر تشاؤماً بشأن إنتل، الشركة الرائدة في سيليكون فالي والتي يرتبط إسمها برقائق الحاسوب. فرغم أن مصنعي رقائق كثيرين شهدوا ارتفاع أسهمهم في أعقاب الأرباح المذهلة لنفيديا الأسبوع الماضي، فإن إنتل هبطت. وتقييم نفيديا الآن أكثر من ثمانية أضعاف إنتل، رغم أن الشركة تحقق إيرادات أقل بكثير.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.