جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أقنع السعودية بأن تعزز فعليا إنتاج النفط حتى طاقتها القصوى لخفض الأسعار في خطوة تهدد بنسف اتفاق هش توصلت إليه منظمة أوبك الأسبوع الماضي وبإشعال الخصومة بين السعودية وإيران.
وقال ترامب على تويتر يوم السبت "تحدثت للتو مع العاهل السعودي الملك سلمان وأوضحت له إنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما في حدود مليوني برميل، من أجل تعويض الفارق....فالأسعار مرتفعة جدا. وقد وافق".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وترامب ناقشا خلال مكالمة هاتفية يوم السبت جهود الدول المنتجة للنفط لتعويض نقص محتمل في إمدادات النفط. وأضاف التقرير إن الزعيمين شددا على أهمية الحفاظ على إستقرار سوق النفط. ولكن لم تذكر الوكالة إن كان الزعيمان إتفقا أو أشارا إلى مليوني برميل.
وهذه المحادثة الهاتفية هي علامة أخرى على مدى تحسن العلاقات الأمريكية السعودية تحت حكم ترامب مقارنة بإدارة أوباما، التي أثارت إستياء المملكة بالسعي نحو اتفاق نووي مع إيران. وإختار ترامب العام الماضي السعودية من أجل أولى رحلاته الخارجية. ومنذ وقتها أعلنت الحكومتان صفقات بمئات المليارات من الدولارات ليتفاخر ترامب بشكل علني أن وظائف أمريكية كثيرة ساعد السعوديون في توفيرها.
الرد الإيراني
وقال حسين كاظم بور أردبيلي محافظ إيران لدى أوبك إن السعوديين إذا وافقوا على طلب ترامب "يعني ذلك أنه يدعوهم للإنسحاب من منظمة أوبك". وأضاف "مستحيل ان تضيف دولة واحدة مليوني برميل يوميا فوق حصتها الإنتاجية إلا إذا كانت تنسحب من أوبك".
وفي اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في نهاية الاسبوع الماضي، إنضمت السعودية—أكبر بلد منتج في المجموعة—إلى أعضاء أخرين في الاتفاق على تقليص إمتثالها الزائد عن الحد لتخفيضات إنتاج قائمة منذ بداية 2017. وأشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن قرار المنظمة سيضيف نحو مليون برميل يوميا إلى السوق.
وتخطى خام برنت، خام القياس العالمي للنفط، 80 دولار للبرميل في منتصف مايو وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014. وأغلق يوم الجمعة عند 79.44 دولار للبرميل.
وبلغت أسعار البنزين الأمريكية، بما يشمل الضريبة، 2.833 دولار للجالون في الأسبوع المنتهي يوم 25 يونيو وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتلك زيادة بنحو 55 سنت عن نفس الفترة العام الماضي. ويتابع السياسيون الأمريكيون عن كثب الأسعار في محطات الوقود كمقياس للعبء المالي على سكان دوائرهم الانتخابية.
الطاقة الإنتاجية الفائضة
وإذا تجاوبت السعودية مع طلب ترامب، ستستنفد بالكامل طاقتها الإنتاجية الفائضة مما يعني ان أي تعطل في الإمدادات قد يحمل تأثيرا كبيرا على أسعار النفط. ومن المرجح أن يزيد أيضا الأمور صعوبة على دول أعضاء أخرى بأوبك، مثل إيران وفنزويلا، التي سعت في البداية لمنع أي زيادة في الإنتاج بينما كانت أوبك، بجانب حلفاء على رأسهم روسيا، تتجه نحو اجتماعات في فيينا في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، تملك السعودية القدرة على الإنتاج بحد أقصى 12.04 مليون برميل يوميا. وضخت المملكة ما يزيد طفيفا عن 10 مليون برميل يوميا في مايو مما يترك الفارق البالغ نحو مليوني برميل يوميا الذي طلب ترامب من العاهل السعودي إستخدامه الأن.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.