جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بعد أسبوعين فحسب من إشتكاء الرئيس دونالد ترامب من أن قوة الدولار تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة، تمهد أحدث التهديدات التجارية للإدارة الأمريكية الطريق أمام مزيد من المكاسب للعملة الخضراء.
وصعد الدولار مقابل مجموعة واسعة من عملات الأسواق الناشئة يوم الخميس بعد يوم من توجيه ترامب مسؤوليه بدراسة زيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية مستوردة إلى نسبة 25 بالمئة من 10 بالمئة مما أثار تعهدات بالرد من بكين. وأسفر ذلك عن تراجع اليوان الصيني لأدنى مستوياته منذ مايو 2017 بينما تكبد الراند الجنوب أفريقي أكبر خسارة في أسبوعين.
وقال جيم كارون المحلل لدى بنك مورجان ستانلي إن ضعف الدولار ربما يبقى هدفا مستعصيا على ترامب بينما تتصاعد التوترات التجارية. وفي ظل تزايد القلق حول تداعيات ذلك على النمو مع تبادل الولايات المتحدة والصين التهديدات حول التجارة، أشار إن عملات الأسواق الناشئة من المنتظر أن تعاني، في حين يلقى الدولار إقبالا كبيرا بفضل مكانته كملاذ آمن.
وأضاف كارون، الذي يساعد في الإشراف على أصول دخل ثابت بقيمة 80 مليار دولار، "عندما تكون هناك مخاوف حول التجارة، يحظى الدولار بإقبال بسبب وجود قلاقل من أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ اقتصادي أكبر عالميا". "وهذا يناقض ما يريده ترامب فعليا، الذي هو تحسين معدلات التبادل التجاري".
وينخفض اليوان الأن نحو 5% هذا العام مقابل الدولار. وبالإضافة للهيمنة على عملات الأسواق الناشئة يوم الخميس، حقق أيضا الدولار مكاسب مقابل كافة نظرائه تقريبا من العملات العشر الرئيسية—إلا أن الين الياباني، الملاذ الأمن، كان الأكثر صمودا في وجه قوة الدولار.
ونزل اليوان يوم الخميس رغم ان البنك المركزي الصيني حدد سعر إسترشادي أقوى للعملة مقابل الدولار بعد بضعة أيام من مستويات أضعف. وقال ساتشا ثيهاني، خبير الأسواق الناشئة لدى تي دي سكيورتيز، إن هذا التعارض يشير أن المتعاملين والمستثمرين يقبلون على شراء الدولار وليس أن صانعي السياسة الصينيين يحاولون إضعاف اليوان.
ويتوقع أيضا ثيهاني أن ترتفع العملة الامريكية، على غير هوى الرئيس الأمريكي، حيث تثير التهديدات التجارية مخاوف أسواق المال. ورغم ان ترامب يرغب في تعزيز القدرة التنافسية لأمريكا، فإنه من الصعب تحقيق ذلك في وقت يدفع فيه القلق من تباطؤ عالمي المستثمرين للإقبال على الدولار، بحسب ما قال ثيهاني.
وتابع ثيهاني "إذا لم يكن هناك قلق حول سياسة التجارة العالمية وكيف ستؤثر على النمو العالمي، فمن المرجح ان يكون الدولار أضعف مما هو عليه الأن إذ أن المستثمرين سيكونون أكثر رغبة في المخاطرة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.