Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

المستثمرون الذين يراهنون على هبوط الاسترليني يخشون حدوث العكس

By آب/أغسطس 27, 2019 537

يراهن بعض المستثمرين ان الخطر الأكبر على الاسترليني ليس ان تتسبب الاضطرابات حول البريكست في هبوطه على نحو أكبر مقابل الدولار، لكن ان يحقق صعودا مفاجئا.

وإستقر الاسترليني قرب 1.23 دولار يوم الثلاثاء، أعلى بعض الشيء من أدنى مستوياته في أغسطس. ومع ذلك، ينخفض الاسترليني حوالي 17% من حيث القيمة مقابل الدولار منذ إستفتاء البريكست في يونيو 2016. وتتأثر العملة جزئيا بواقع ان صناديق التحوط ومضاربين أخرين لديهم أعلى صافي مراكز بيع—بالمراهنة على ان الاسترليني سينخفض بشكل أكبر—منذ أبريل 2017، بحسب بيانات من سي.ام.اي جروب.

ويجبر صعود الاسترليني من أدنى مستوياته في الأيام الأخيرة بعض المستثمرين على التخارج من مراكز بيع، أو حتى المراهنة على صعود أكبر. وعزا الصعود إلى تخفيف مفترض في المواقف تجاه إتفاق وسط حول البريكست بعد اجتماعات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وزعماء أوروبيين أخرين في الأيام الأخيرة.

ويتكهن البعض ان جونسون ربما يؤمن مرحلة إنتقالية سلسة من الاتحاد الأوروبي بعد الإنفصال، منهيا ثلاث سنوات من الغموض السياسي والاضطرابات الاقتصادية.

وقال يوجيرو جوتو، خبير العملات لدى نومروا هولدينجز، "التقلبات مرتفعة في المدى القصير إلى حد يحول دون ان تبقى بائعا...شهدنا أخبارا كثيرة حول اجتماعات رئيس الوزراء جونسون مع ماكرون وميركيل. وتجاوبت السوق بشكل إيجابي مع التكهنات بأنه قد يكون هناك حل وسط".

وتحولت إستراتجية نومورا من بيع الاسترليني مقابل اليورو إلى موقف أكثر حيادا. وقال جوتو إنه لم تحدث إنفراجة حتى الأن، لكن إن حدثت، فإنه يتوقع ان الاسترليني ربما يصعد صوب 1.30 دولار.

وليست نومورا الشركة الوحيدة التي ترى مخاطر في الفترة المقبلة على الاسترليني. فيتوقع المستثمرون أن تنخفض قيمته بشكل أكبر إذا إنسحبت الدولة من الاتحاد الاوروبي يوم 31 أكتوبر بدون اتفاق تجاري بما يعطل تدفق السلع والأشخاص بين المملكة المتحدة وأكبر شريك تجاري لها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، إنخفض إلى 1.2057 دولار الذي هو أدنى مستوى منذ 1985.

وفي أحدث تقرير فصلي للتضخم، قال بنك انجلترا إن المشاركين في السوق يعتقدون ان الاسترليني قد يتداول مرتفعا 9% إذا جرى التوصل لإتفاق.

ويبلغ الاسترليني حاليا حوالي 1.10 يورو، بعد نزوله 16% منذ الاستفتاء.

وستسلط عودة البرلمان البريطاني من عطلة صيف في أوائل سبتمبر الضوء على الكيفية التي ربما يحاول بها مشرعو الدولة التصدي للخروج بدون اتفاق.

وقال فان ليو، رئيس بحوث العملات والدخل الثابت في روسيل إنفيسمنتز، الذي لديه مركز بيع في الاسترليني، إنه يوجد احتمال ان تقوى العملة، لكنه احتمال ضعيف. وقال إن الصعود مؤخرا في الاسترليني يتعلق بأكثر من احتمال حدوث توافق حول البريكست.

وتابع ليو "بعض المستثمرين الذين تحدثنا معهم، الذين لديهم مراكز بيع في الاسترليني، أغلقوا مراكز لجني أرباح...وهذا يفسر قوة الحركة في غياب أخبار إيجابية تذكر".

وفي النهاية، يعد الخطر الذي يشكله خروج بريطانيا بدون اتفاق كبيرا جدا إلى حد ان بيع الاسترليني يبقى الاستراتجية الرئيسية للشركات التي تشعر بالحاجة إلى التحوط. فسيضر انخفاض حاد في الاسترليني أرباح الشركات غير البريطانية التي لديها أعمال في بريطانيا.

وقال جوتو "الشركات ستحتاج ان تبقى حذرة فيوجد احتمال لحدوث تساوي مع الدولار في سيناريو البريكست بدون اتفاق". "ولكن يجب على المستثمرين ان يراقبوا أيضا الصعود"، حسبما أضاف.  

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.