جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يبدو أن موجة صعود الذهب في 2019 عند مفترق طرق في الأسبوع الأخير من أكتوبر مما يزيد الاهتمام بكيفية أداء المعدن الملاذ الآمن خلال أسبوع مزحوم بالبيانات الاقتصادية.
وإنخفضت أسعار العقود الاجلة الأكثر تداولا للذهب تسليم ديسمبر 0.7% إلى 1494.20 دولار للاوقية يوم الاثنين لتبعد بأكثر من 4% من أعلى مستوياتها في ست سنوات الذي سجلته في أوائل سبتمبر. ولاتزال الأسعار مرتفعة 17% هذا العام مدعومة بمراهنات على تخفيض أسعار الفائدة الذي يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عائد.
ولكن تشكل موجة مكاسب سوق الأسهم مؤخرا وصعود عائدات السندات الأمريكية تحديا للذهب إذ تثير الشكوك حول ما إذا كان المعدن قادر على مواصلة صعوده في الأشهر القليلة الأخيرة من العام. وظلت بوجه عام أسعار الذهب بين 1475 دولار و1525 دولار هذا الشهر مع بحث المحللين عن حافز قد يقود المعدن للخروج من نطاق تداوله في الاونة الأخيرة.
وقد يكون الحافز الذي قد يقود الأسعار للإنخفاض هو إستمرار صعود الأسهم وعائدات السندات. وارتفع مؤشر اس اند بي 500 إلى مستوى قياسيا جديدا يوم الاثنين ويتجه نحو الإغلاق عند أعلى مستوى على الإطلاق للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، بينما ارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.856% في طريقه نحو أعلى مستوى إغلاق منذ منتصف سبتمبر. وتتحرك العائدات عكس إتجاه أسعار السندات وقد تعافت مؤخرا وسط آمال بإتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وستُختبر موجة الصعود في الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والسلع الصناعية مثل النفط هذا الأسبوع بصدور بيانات حول ثقة المستهلك والإنفاق وقرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء وبيانات الوظائف لشهر أكتوبر المقرر نشرها يوم الجمعة. ومن المتوقع ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، وسيراقب المحللون أي تلميحات حول خطط البنك المركزي مستقبلا لأسعار الفائدة وسط مخاوف من ان تيسير السياسة النقدية لن يحفز النمو الاقتصادي بدون وضوح أكبر حول السياسة التجارية.
هذا وقد تؤدي علامات جديدة على ان تباطؤ قطاع التصنيع يمتد أثره إلى قطاعات أخرى من الاقتصاد إلى وقف مكاسب سوق الأسهم ودفع المستثمرين للإقبال من جديد على آمان السندات والذهب. وفي نفس الأثناء، قد تهديء بيانات أفضل من المتوقع المخاوف بشأن تباطؤ حاد في النمو وتؤدي إلى تراجع في الأصول التي تعد ملاذا آمنا.
ويواصل الاقتصاد الأمريكي التفوق على دول متقدمة أخرى، ويرى محللون ان تخفيض أسعار الفائدة لا يترك لدى المستثمرين سوى بدائل جذابة قليلة للأسهم الأمريكية.
ولازالت تشعر صناديق التحوط ومضاربون أخرون بارتياح لإمكانية صعود الذهب. وتظهر بيانات لجنة تداول العقود الاجلة للسلع إنهم زادوا بشكل طفيف صافي المراهنات على ارتفاع الأسعار خلال الاسبوع المنتهي يوم 22 أكتوبر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.