Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إذا كان الرئيس الصيني شي جين بينج يستعد لتقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة، فإن خطابه المرتقب بشدة في معرض تجاري بشنغهاي لم يظهر ذلك.

ورد شي على سياسات الرئيس دونالد ترامب التي شعارها "أمريكا أولا" يوم الاثنين ببعض من أكثر تصريحاته حدة حتى الأن مستنكرا ما وصفه "بقانون الغابة" وممارسات "إفقار الجار" تجاريا. وفي نفس الوقت، لم يكشف عن أي مقترحات جديدة تشير إنه مستعد لتلبية مطالب ترامب، مثل وقف التحويل القسري للتكنولوجيا أو إنهاء الدعم للشركات المملوكة للدولة. وتراجعت أسواق الأسهم عبر أسيا.

وقال شي في النسخة الافتتاحية لمعرض الصين الدولي للإستيراد، الذي يشارك فيه 3.600 شركة من 172 دولة ومنطقة ومنظمة، "كل الدول يجب ان تسعى لتحسين بيئة عملها وحل مشاكلها". "لا يجب ان يبيضوا صورتهم ويلقون باللوم على الأخرين، أو التصرف ككشاف ضوء يُسلط فقط على الأخرين، وليس على أنفسهم".  

ولم يصل شي إلى حد ذكر اسم ترامب أو الولايات المتحدة في الخطاب، الذي هو أبرز خطاب اقتصادي له منذ أبريل. ولكن في المقابل، كثف التحذيرات من ان الحماية التجارية ستضر النمو العالمي وفي نفس الوقت تعهد بتعزيز الاستهلاك الداخلي وتقوية حماية الملكية الفكرية ودفع المحادثات التجارية للأمام مع أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية.

وبينما أثار ترامب إحتمالية التوصل لاتفاق عندما يجتمع مع شي في الأسابيع القادمة، يبقى الجانبان بعيدين عن حل شكاوى أمريكية رئيسية. ولم ينبهر المستثمرون الذين كانوا يترقبون خطاب شي بحثا عن دلائل ان الصين جادة بشأن تسريع إنفتاحها الاقتصادي وتريد حلا سريعا للحرب التجارية.

وجه الرئيس ترامب تحذيرا لإيران من أن العقوبات القاسية التي سيفرضها يوم الاثنين هي مجرد الضربة الأولى لإستراتجية طموحة تهدف إلى إجبار طهران على التراجع عن سياساتها في الشرق الأوسط و إلا تواجه خطر الإنهيار.

وقال ترامب في بيان ليل الجمعة "هدفنا هو إجبار النظام على خيار واضح: إما التخلي عن سلوكه الهدام أو الاستمرار في الطريق نحو كارثة اقتصادية".

وقال مسؤولون وخبراء إن الفرضية التي تستند إليها سياسة إدارة ترامب هي ان إيران ضعيفة اقتصاديا وليس لديها رغبة في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة—وأن واشنطن يمكنها فرض تغيير في سلوك إيران المستمر منذ عقود والذي من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

لكن يصر مسؤولون إيرانيون على ان طهران لن تتراجع أو تتفاوض. ويرى مسؤولون أمريكيون سابقون لديهم خبرة طويلة إن طهران لديها أوراق تلعبها، من بينها محاولة تحمل العقوبات على آمل ان يكون ترامب رئيس لفترة واحدة وتستغل الاضطرابات المستمرة في المنطقة لإثارة تحديات جديدة للولايات المتحدة وحلفاءها.

وقال جيفري فيلتمان، الذي كان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط من 2009 حتى 2012 وبعدها عمل مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، "إيران تتوسع في المنطقة، ولا أتوقع ان تغير العقوبات ذلك".

وسيأتي اختبار مبكر لحملة "الضغط القصوى" من إدارة ترامب في سوريا حيث يطلب البيت الأبيض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في دفع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران على مغادرة الدولة—ولكن حتى الأن، دون نجاح.

وتشير حسابات مسؤولي الإدارة ان الإجراءات الاقتصادية القاسية من الممكن ان تدفع طهران لإعلان ان مهمتها العسكرية أنجزت في سوريا وتأمر بعودة قواتها. وللتأكيد على تلك النقطة، أصدر مسؤولون أمريكيون أرقام تؤكد ان الفاتورة السنوية لإيران من أجل دعم حليفها اللبنانية جماعة حزب الله حوالي 700 مليون دولار، بينما أنفقت طهران 16مليار دولار على الأقل في السنوات الأخيرة لدعم حلفائها في سوريا واليمن والعراق.

ولكن يرى بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين إن دعم إيران لنظام الأسد وحزب الله على رأس الأولويات التي ستحاول طهران استمرارها بأي ثمن.

وقال ريان كوركر، الدبوماسي الأمريكي المخضرم، "هم استثمروا بشكل مكثف في سوريا، والحرس الثوري الإيراني لن يغادر قريبا".

وفي مقابلة الشهر الماضي مع صحفيين ومحررين بوول ستريت جورنال، صور جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني التواجد العسكري لإيران في سوريا كأمر دفاعي وشكك في فكرة ان قواته ستنسحب.

وأضاف ظريف "نعتقد أننا إذا لم نحارب داعش في سوريا والعراق، سنضطر لمحاربتها في إيران".

"شعبنا يدرك ذلك".

وستكون الأنشطة النووية منطقة أخرى فيها ستختبر إستراتجية إدارة ترامب.

ورفضت إيران مطالب أمريكية بأن تقبل قيودا على برنامجها النووي أكثر صرامة من التي فرضها اتفاق 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما وتبرأ منه ترامب. وفي نفس الوقت، قبلت إيران مناشدات أوروبية أن تلتزم باتفاق 2015 الذي تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الحفاظ عليه.

لكن أشار ظريف ان طهران ربما تخفف إلتزامها بالاتفاق إذا لم تأت المزايا الاقتصادية التي لازالت تتوقع تحقيقها من الاتفاق.

ومثل هذا التحرك قد يضيف توترات بين أوروبا وواشنطن حول كيفية التعامل مع القدرة النووية لإيران.

وقال كريم سادجابور، الخبير المختص بإيران في معهد كارنجي للسلام الدولي وهي مؤسسة أبحاث محايدة، "إستراتجيتهم هي توقع ان تؤدي انتخابات التجديد النصفي إلى إضعاف ترامب ولا يُعاد انتخابه في 2020، وهذا في الأساس أسلوب ترقب وانتظار".

وأضاف "لكن اقتصادهم في حالة سيئة، والأحوال ستزداد فقط سوءا".

وفي مسعى لإقناع إيران بالإلتزام باتفاق عام 2015، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو إقامة قناة خاصة لتحويل الأموال من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران. كن قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الجمعة إنه لا يتوقع ان تلك القناة فعالة في وجه الضغط الأمريكي.

ومن المتوقع أن تعيد إيران أيضا تفعيل قدرتها التي طال تطويرها من التملص من العقوبات سعيا لتفادي العقوبات الاقتصادية القادمة من وشنطن. لكن توعدت إدارة ترامب بالتضييق.

وفي تغريدة في أغسطس، أكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إيران لن تتحدى الولايات المتحدة عسكريا. وكتب "لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة".

ورغم إعلان خامنئي، يعتقد بعض الخبراء انه يوجد خطر من ان النظام ربما يرد ربما من خلال وكلاء إقليميين أو عمليات سرية ستنكرها طهران في العلن—على الضغط الاقتصادي المتزايد ودعوات وزير الخارجية مايك بومبيو للإيرانيين "بإستعادة الديمقراطية".

وقال كوركر "أي أحد يتذكر بيروت 1983" مشيرا إلى تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكية في بيروت.

 "يمكنهم إيجاد طريقة للتنغيص علينا".

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لشبكة سي.ان.بي.سي خلال مقابلة يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكلف مسؤولين أمريكيين بإعداد خطة تجارية مقترحة بخصوص الصين.

وأضاف إنه ليس متفائلا مثلما كان في السابق حول توصل الدولتين إلى اتفاق.

وقال كودلو إن الاجتماع بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من هذا الشهر على هامش قمة مجموعة الدول العشرين مؤكد وسيشمل محادثات تجارية.

وأشار إن ترامب "قد يأذن" برسوم إضافية على واردات صينية بناء على ما ستؤول إليه المحادثات.

صعدت الليرة التركية 1.7% مقابل الدولار إلى أقوى مستوى في نحو ثلاثة أشهر يوم الجمعة مدعومة بتفاؤل المستثمرين ان تحصل تركيا على إعفاء من عقوبات أمريكية تستهدف النفط الإيراني وبعد رفع العقوبات الأمريكية عن مسؤولين تركيين كبيرين.  

وارتفعت لوقت وجيز الليرة، التي تتعافى من مستويات قياسية منخفضة سجلتها في أغسطس، لأكثر من 5.4200 مقابل الدولار بحلول الساعة 1415 بتوقيت جرينتش من مستوى إغلاق يوم الخميس عند 5.51.

وتنخفض العملة حاليا 30% مقابل نظيرتها الأمريكية هذا العام بعد تضررها من مخاوف حول تأثير الرئيس رجب طيب أردوجان على السياسة النقدية وخلاف دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن.

وفي علامة على تحسن العلاقات، رفعت الولايات المتحدة يوم الجمعة عقوبات فرضتها على وزيري العدل والداخلية في تركيا، بعد ثلاثة أسابيع من إفراج تركيا عن قس أمريكي محتجز لديها.

وبعد قليل من الإعلان، رفعت تركيا عقوبات عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستيان نيسلن ووزير العدل جيف سيشنز التي فرضتها انقرة ردا على العقوبات على وزيريها.

وذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن مسؤول أمريكي إن الحكومة الأمريكية وافقت على السماح لثماني دول، من بينهم كوريا الجنوبية واليابان والهند، مواصلة شراء النفط الإيراني بعد ان تعيد فرض عقوبات على طهران اعتبارا من الـأسبوع القادم.

وقال وزير الطاقة التركي إن تركيا لم تتلق إخطارا بشأن أي إعفاء حول شراء النفط الإيراني لكنها سمعت شائعات عن هذا الامر.  

وتقاوم تركيا، من بين كبار المستوردين للخام الغيراني، دعوات واشنطن لإنهاء مشترياتها النفطية حيث يقترب الشتاء في بلد يعتمد بشكل كبير على الموارد الخارجية من أجل سد احتياجاتها من الطاقة.

قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق حول التجارة مع الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة الدول العشرين بالأرجنتين في وقت لاحق من هذا الشهر وكلف مسؤولين أمريكيين كبار بالبدء في صياغة بنود محتملة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمائها لأنها تتناول مناقشات داخلية إن مساعي التوصل إلى اتفاق محتمل مع الصين أثارها اتصال هاتفي للرئيس مع شي يوم الخميس. وبعدها وصف ترامب المحادثات "بالطويلة والجيدة جدا" وقال في تغريدة ان مناقشاتهما حول التجارة "سارت بشكل طيب".

وطلب ترامب من وزراء بارزين في الحكومة تكليف موظفيهم بإعداد اتفاق محتمل مشيرا إلى هدنة في صراع تجاري أخذ في التصاعد، حسبما ذكرت المصادر مضيفة ان وكالات عديدة تشارك في صياغة الخطة. ولم يتضح إن كان ترامب يخفف من مطالب أمريكية ترفضها الصين.

وأدت هذه الأخبار إلى صعود الأسهم بحدة في هونج كونج والصين، بينما قفز اليوان في التعاملات الخارجية 0.5% محققا أكبر صعود على مدى يومين منذ أغسطس. وصعد مؤشر هانج سينج 4.2% في أكبر مكسب يومي منذ 2011، وقفز مؤشر شنغهاي المجمع 2.7% مسجلا رابع مكاسبه اليومية في أطول موجة صعود منذ فبراير.

ولم تحرز المحادثات بين الولايات المتحدة والصين تقدما يذكر منذ مايو عندما أوقف ترامب اتفاقا كان سيقضي بشراء الصين كميات أكبر من الطاقة والسلع الزراعية لتقليص العجز التجاري. وفي بكين نُظر لذلك كإهانة للرئيس شي، الذي أرسل مبعوثا شخصيا حينها لواشنطن من أجل المفاوضات، ورسخ وجهة النظر ان الهدف الحقيقي لترامب هو إعاقة صعود الصين.

وتباينت أراء المحللين حول أهمية التحرك الأحدث لترامب حيث نظر له البعض على إنه إشارة إيجابية لإنفراجة ورأى أخرون إنه حيلة لرفع معنويات السوق قبل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع القادم.

وكانت المحادثة الهاتفية يوم الخميس أول مكالمة يتم الإفصاح عنها بين ترامب وشي منذ ستة أشهر. وذكر الجانبان إنهما أجريا مناقشات بناءة حول كوريا الشمالية والتجارة حيث ذكرت وسائل إعلام صينية إن ترامب يؤيد "اتصالا متكررا ومباشرا" بين الرئيسين و"جهود مشتركة للتحضير" للاجتماع المخطط له على هامش قمة مجموعة العشرين، التي من المقرر ان تنعقد من 30 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر.

وقال ترامب على تويتر يوم الخميس "تلك المناقشات تسير بشكل طيب". وفي تجمع انتخابي في كولومبيا بولاية ميسوري ليل الخميس قال "هم يريدون إبرام اتفاق".

وقال ترامب عن شي "هو يريد فعل ذلك، كلهم يريدون فعل ذلك".

ويأتي هذا الدفء المحتمل في العلاقات بعد أشهر من تصاعد التوترات حول التجارة التي تهدد بالإمتداد إلى نقاط خلاف أخرى، من بينها حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وفرضت إدارة ترامب بالفعل هذا العام رسوما على واردات قادمة من الصين بقيمة 250 مليار دولار وتهدد بفرض المزيد من الرسوم على كافة الواردات المتبقية من الصين، التي بلغت العام الماضي 505 مليار دولار.

وفي الأشهر الأخيرة، شككت الصين في أكثر من مرة في صدق نوايا الولايات المتحدة في المحادثات التجارية حيث أبدت قلقها من ان تتفق على شيء فقط ليغير ترامب رأيه. وبينما بكين منفتحة على إبرام اتفاق يقلص العجز التجاري، يقاوم المسؤولون الصينيون مطالب أخرى لترامب من بينها إنهاء دعم للصناعات الاستراتجية ووقف تحويل التكنولوجيا ومنح تفوق تنافسي للشركات المملوكة للدولة.

وقال مصدر إن نقطة الخلاف في أي اتفاق محتمل هو سرقة الملكية الفكرية التي فيها إدارة ترامب تتخذ موقفا متشددا.

ويوم الخميس، إتهمت الولايات المتحدة شركة صينية مملوكة للدولة بالتآمر لسرقة أسرار تجارية لشركة الشرائح الإلكترونية الأمريكية مايكرون تكنولوجي في قضايا حول ما يشتبه إنه تجسس اقتصادي.

ارتفع العجز التجاري الأمريكي أكثر من المتوقع في سبتمبر مسجلا أعلى مستوى في سبعة أشهر حيث زادت الواردات وبلغ العجز التجاري في السلع مع الصين مستوى قياسيا وسط حرب تجارية متصاعدة.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن العجز في السلع والخدمات زاد 1.3% عن الشهر السابق إلى 54 مليار دولار. وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى عجز قدره 53.6 مليار دولار. وارتفعت الواردات والصادرات 1.5% لكل منهما.

ويقدم التقرير الشهري تفاصيل حول بيانات الربع الثالث التي صدرت الأسبوع الماضي وأظهرت ان التجارة فرضت أكبر عبء على النمو في 33 عاما وسط رسوم جمركية تم فرضها على الصين ورسوم مضادة من العملاق الأسيوي. وبينما يهدد الرئيس دونالد ترامب بمزيد من الرسوم، تواجه الشركات الأمريكية بالفعل ارتفاع في الأسعار واضطرابات في سلاسل الإمداد حيث تسارع لشراء المواد الأولية وسلع اخرى.

وارتفعت الصادرات الإجمالية 212.6 مليار دولار لتقودها زيادات في صادرات المنتجات البترولية والذهب والنفط والطائرات. وزادت الواردات إلى 266.6 مليار دولار مدفوعة بزيادة في مجموعة متنوعة من السلع الرأسمالية والتجارية. ونما العجز التجاري الإجمالي في السلع إلى 76.3 مليار دولار وهو أيضا رقم قياسي ويتفق مع بيانات أولية معلنة الأسبوع الماضي.

وقفز العجز التجاري في السلع مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى 40.2 مليار دولار من 38.6 مليار دولار.

وهوت الصادرات الأمريكية من الفول الصويا 29% مقارنة بالشهر السابق إلى 1.79 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ فبراير.

ويراقب المحللون البيانات التجارية لتقييم ما إن كانت التأثيرات السلبية للتجارة بدأت تلحق ضررا بالاقتصاد أكبر من المتوقع. وتشكل قوة الدولار أيضا عائقا محتملا أمام صادرات السلع الأمريكية الصنع.

وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريدات يوم الخميس إن مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي انخفض بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أكتوبر حيث هبط مؤشر طلبيات التصدير إلى أدنى مستوى منذ 2016

حظى العاملون الأمريكيون بأكبر قفزة في الأجور منذ عام 2009 وفاقت زيادات الوظائف التوقعات وإستقر معدل البطالة عند أدنى مستوى في 48 عاما مما يعطي دفعة للرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع القادم ومبرر للاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

وأظهر تقرير وزارة العمل يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 250 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 118 ألف. وكان متوسط التقديرات في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة 200 ألف وظيفة. وارتفع متوسط الأجر في الساعة للعاملين بالقطاع الخاص 3.1% عن العام السابق وإستقر معدل البطالة دون تغيير عن شهر سبتمبر عند 3.7% وكلاهما يطابق التوقعات.

وتمنح البيانات إنجازا اقتصاديا جديدا يروج له الجمهوريون قبل انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء حيث يسعون للدفاع عن سيطرتهم على الكونجرس وسط استطلاعات رأي تشير إلى تفوق الديمقراطيين. ويعكس أيضا إستمرار التوظيف وزيادات الأجور الدفعة الناتجة عن التخفيضات الضريبية ويعزز التوقعات بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام في ديسمبر، لكن هذه التوقعات ربما تثير بشكل أكبر قلق المستثمرين الذين قادوا الأسهم الأمريكية مؤخرا لأسوأ أداء شهري منذ 2011.  

وإستقرت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية دون تغيير يذكر بعد التقرير، بينما قلص الدولار خسائره وارتفع في البداية العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات.

وربما لا تكون بيانات أكتوبر مؤشرا كافيا للاتجاه العام لأنها تعكس تشوهات سببها أعاصير هذا العام والعام الماضي. وفي نفس الأثناء، تشكل الحرب التجارية الأمريكية مع الصين خطرا على استمرار التحسن وربما تقلص الشركات استثمارها الرأسمالي.

وقالت وزارة العمل إن 198 ألف شخصا تغيبوا عن العمل بسبب سوء الأحوال الجوية مما يعكس تأثير الإعصار مايكل على ولاية فلوريدا بعد تغيب 299 ألف في سبتمبر  عندما وقع الإعصار فلورينس. ويقارن هذا بتغيب 36 ألف بسبب سوء الطقس في نفس الفترة قبل عام. وأشارت وزارة العمل إن الإعصار مايكل "لم يكن له تأثيرا واضحا" على تقديرات التوظيف والبطالة لشهر أكتوبر.

وارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.2% عن الشهر السابق بما يطابق أيضا توقعات المحللين عقب زيادة بلغت 0.3% بحسب ما جاء في التقرير. وبلغت الزيادة السنوية 3.1% عقب 2.8% في سبتمبر.

وتأتي هذه الزيادات المرتقبة بشدة بعد زيادات ضعيفة نسبيا خلال دورة النمو الحالية، التي في منتصف 2019 ستصبح الأطول في التاريخ الأمريكي. وربما لازالت الزيادات ليست سريعة بالقدر المكافي الذي يثير مخاوف التضخم بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وإنما تبقيهم على مسار رفع أسعار الفائدة تدريجيا.

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس مواصلة موجة صعود مؤخرا ساعدت المستثمرين في تعويض بعض خسائرهم عقب موجة بيع قاسية خلال أكتوبر.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 178 نقطة أو 0.7% إلى 25494 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بور 0.6% في طريقه نحو تحقيق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي التي ستكون أطول فترة صعود للمؤشر منذ أواخر سبتمبر. وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 0.8%.

ومع بدء شهر نوفمبر، يتسائل المستثمرون من نيويورك إلى لندن إلى هونج كونج عما إن كانت المؤشرات الرئيسية قادرة على الارتفاع بقوة بعد ان أدت مجموعة واسعة من المخاوف إلى جعل أكتوبر أحد اسوأ الشهور منذ سنوات لأسواق الأسهم حول العالم.

وإستمرت أرباح قوية لشركات في الولايات المتحدة وأوروبا في المساعدة على تعافي المؤشرات الرئيسية بعد ان إستنزفت موجة البيع نحو 4.5 تريليون دولار من قيمة أسهم شركات في الولايات المتحدة وأوروبا وأسيا.

وبعد ان تغلق السوق يوم الخميس، سيتحول اهتمام المستثمرين إلى نتائج شركة ابل التي تفادت بعض الاضطرابات التي شهدها قطاع التقنية مؤخرا.

ويتطلعون أيضا إلى تقرير الوظائف لشهر أكتوبر. ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال ارائهم ان تضيف الشركات 188 ألف وظيفة وأن يستقر معدل البطالة عند 3.7%.

ويراقب المحللون بشكل خاص بيانات الاجور في التقرير عقب تجدد المخاوف من ان الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع إذا استمرت ضغوط التضخم في التزايد.

ودقق المستثمرون أيضا في تعليقات من الرئيس ترامب يوم الخميس بعدما كتب على تويتر إنه اجرى "نقاشا طويلا وجيدا جدا" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وأشار إلى تقدم حول الخلاف التجاري.

ولازالت تداعيات الرسوم التجارية تخيم بظلالها على الشركات إذ تتسبب في تحمل البعض منها تكاليف أعلى في وقت يؤدي فيه ارتفاع تكاليف السلع الأولية وضغوط تضخم أخرى إلى تآكل أرباح الشركات الذي يشوب ربع سنوي قوي لولا ذلك لنتائج أعمال الشركات.

وتتجه الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا نحو تحقيق نمو في خانة العشرات للأرباح في الربع الثالث مما يعطي الأسهم ركيزة دعم مهمة في الوقت الحالي. وحتى الان، ساعدت نتائج أكثر من 350 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد اند بور في رفع أرباح الربع الثالث نحو 24% مقارنة بنفس الفترة قبل عام بما يتخطى توقعات المحللين بزيادة 20%.

 

صعد الذهب أكثر من 1% يوم الخميس ليتعافى من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي لامسه في الجلسة السابقة بعد تراجع الدولار من أعلى مستويات في أشهر طويلة.

وبعد الانخفاض لثلاث جلسات متتالية، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1229.21 دولار للاوقية بحلول الساعة 1358 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.3% إلى 1231.30 دولار للاوقية.

ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.7% متراجعا من أعلى مستوى في 16 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة على خلفية استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي.

وكان الذهب سجل أدنى مستوياته منذ 11 أكتوبر يوم الاربعاء عند 1211.52 دولار للاوقية.

وإستهلت اسواق الأسهم العالمية الشهر الجديد على مكاسب بعد موجة بيع قاسية في أكتوبر بينما صعد الاسترليني على أنباء ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي على وشك التوصل لاتفاق بعد الإنفصال حول الخدمات المالية.

ويتحول الاهتمام إلى انتخابات الكونجرس الأمريكي يوم السادس من نوفمبر، التي ستحدد ما إن كان الحزب الجمهوري أم الحزب الديمقراطي الذي سيسيطر على الكونجرس ويتنبأ البعض بزيادة تقلبات السوق بعد النتيجة.

وستحظى أيضا بيانات وظائف غير الزراعيين يوم الجمعة، المؤشر الهام لقوة الاقتصاد الأمريكي، بمتابعة وثيقة بحثا عن إشارات حول وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه أجرى نقاشا بناءا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول التجارة وكوريا الشمالية قبل اجتماع مرتقب بشدة مخطط له بين الزعيمين في قمة مجموعة العشرين هذا الشهر.

وكتب ترامب على تويتر يوم الثلاثاء "تلك المناقشات تسير بشكل طيب، وأجرينا أيضا نقاشا جيدا حول كوريا الشمالية".

وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الابيض  يوم الخميس إن ترامب وشي ربما يكونا قادرين على كسر الجمود حول قضايا بين الدولتين خلال اجتماعاتهم في قمة مجموعة العشرين المقرر إنعقادها خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر.

لكن قال كودلو متحدثا في إحدى الفعاليات في واشنطن إن ترامب سيسعى "بنشاط" لتطبيق أجندته ضد الصين إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول سرقة الملكية الفكرية والأمن الإلكتروني والرسوم على السلع، من بين قضايا أخرى.  

ويحظى موقف ترامب تجاه الصين بمتابعة وثيقة من المستثمرين الذين يتطلعون إلى احتمال إنحسار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. ويشير ترامب إلى أسعار الأسهم كمقياس لنجاح إدارته اقتصاديا—ملقيا باللوم على بنك الاحتياطي الفيدرالي والديمقراطيين في التراجعات—وستعطي أخبار تشير إلى تحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، التي بدورها تدعم أسعار الأسهم، الفرصة للرئيس لحشد مزيد من التأييد في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء.

وسجل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية أكبر صعود في شهرين اليوم الخميس بعد تراجعات على مدى سبعة أشهر متتالية جعلته قرب أدنى مستوياته على الإطلاق.