Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إستقال بوريس جونسون من الحكومة البريطانية ليضع رئيسة الوزراء تيريزا ماي في ورطة كبيرة ويزيد فرص أن تواجه تحد لزعامتها بسبب سياستها المتعلقة بالبريكست.

وكان جونسون، الذي عمل كوزير للخارجية، واجهة حملة البريكست. ويبعث خروجه برسالة قوية  للناخبين ال52% الذين أيدوا مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016 أن قرارهم يتعرض للخيانة. ويأتي أيضا ذلك بعد ساعات فقط من إستقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز احتجاجا على جهود ماي لإبقاء بريطانيا مرتبطة بشكل وثيق بالاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، المقرر في مارس من العام القادم.

ومن الممكن ان تطلق هذه الإستقالات لمسؤولين كبار منافسة على الزعامة في بريطانيا، ودفعت إستقالة ديفيز النواب المؤيدين للبريكست لمطالبة ماي بالتخلي عن مقترحاتها—لكنهم لم يدعوها للإستقالة. وهذا يرجع جزئيا إلى أنهم غير متأكدين ان لديهم الأعداد المطلوبة لهزيمتها.

لكن خروج جونسون من الحكومة قد يشجع أخرين.

ويجتمع أنصار البريكست داخل حزب المحافظين في وقت لاحق اليوم الاثنين لتقرير استراتجيتهم. وأثار قرار ماي إطلاع نواب حزب العمال على خطتها للبريكست، في مسعى واضح لمحاولة التعويل على أصوات المعارضة إذا خذلها حزبها، غضب المحافظين المشككين في جدوى الإنضمام للاتحاد الأوروبي.

وكانت ماي أعلنت يوم الجمعة إنها حصلت على تأييد كامل حكومتها لخطتها الخاصة بالبريكست وأبلغت الوزراء إما أن يؤيدوها أو يستقيلوا. وكان هذا توافق نادر بعد محادثات في مقر استراحتها في تشيكرز—وهو تحرك الهدف منه تسريع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي المتعثرة طيلة أشهر.

ووقع الوزراء على خطة لإقامة "منطقة تجارة حرة" جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأنظمة جمركية متداخلة وقواعد تنظيمية متطابقة للسلع الصناعية والغذائية. وقال منتقدون في حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي إن الخطة ستلزم بريطانيا بقواعد الاتحاد الاوروبي وتمنع توقيع اتفاقيات تجارية مع دول خارج التكتل.

واصل الذهب تعافيه يوم الاثنين ليلامس أعلى مستوياته في نحو أسبوعين مع تراجع الدولار وتعافي اليوان الصيني وتصفية بعض المستثمرين مراهنات بيع للمعدن.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1262.37 دولار للأوقية في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش وهو أقوى مستوياته منذ 26 يونيو.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.6% إلى 1263.30 دولار.

وقال محللون إنه يوجد ارتباط قوي بين اليوان والذهب.

وقالت جورجيت باولي، خبيرة السلع لدى بنك ايه.بي.ان أمرو في أمستردام "أعتقد على الأرجح ان اليوان سيبقى متقلبا لكن (لا أتوقع) هبوطا حادا وبالتالي يعني ذلك ان الشيء الوحيد الذي يتحكم في الذهب في الوقت الحالي هو الدولار، المتراجع بعض الشيء".

وارتفع اليوان نصف بالمئة في التعاملات الخارجية إلى 6.6292 مقابل الدولار ليبتعد أكثر عن مستويات متدنية تسجلت في يونيو عندما شهد أكبر انخفاض شهري على الإطلاق. وفي نفس الوقت، انخفض مؤشر الدولار وصعد اليورو.

ويجعل ضعف الدولار الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أرخص على حائزي العملات الأخرى، خاصة في أوروبا عندما يرتفع اليورو.

وسجل اليورو أعلى مستويات الجلسة بعدما قال إيفالد توفوتني العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك قد يقرر هذا الشهر إنهاء شراء السندات بنهاية هذا العام.

وقال بارناباس جان المحلل لدى شركة أو.سي.بي.سي إن بعض المستثمرين إشتروا الذهب لتغطية مراكز بيع.

وأضاف "مع توترات تجارية جارية بين الصين وأمريكا، ستكون إستقالة ديفيد ديفيز عرضا جانبيا على الأرجح، لكن ربما يثير بعض المخاوف بين مراقبي السوق اعتمادا على الكيفية التي ستؤول إليها قضية البريكست يوجه عام".

وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إنه تقدم بإستقالته في محاولة لمنع رئيسة الوزراء تيريزا ماي من التنازل عن سلطة كبيرة جدا للاتحاد الأوروبي.

وقالت باولي إنه ليس من الواضح ما إذا كان تعافي الذهب سيستمر بعد تسجيله أدنى مستوى في سبعة أشهر 1237.32 دولار الاسبوع الماضي.

"أعتقد اننا سنشهد اختبارا جديدا للأسفل لأننا نتوقع تعافيا في الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية خلال الفصول القادمة".

وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يرتفع إلى نطاق 1268-1277 دولار للأوقية بعد ان تجاوز المقاومة عند 1257 دولار.

وستكون المقاومة القادمة عند 1268 دولار التي كسرها قد يفسح المجال لإستهداف 1277 دولار.

وبعد أيام قليلة من التذبذب دون 1258 دولار، أصبحت الإشارات أوضح أن الارتداد من 1237.32 دولار، المستوى الأدنى يوم الثالث من يوليو، سيستمر.

ولكن من شأن النزول عن 1250.65 دولار ان يؤكد إستئناف الاتجاه الهبوطي.

قال إيفالد نوفوتني العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خلال منتدى مالي في زيوريخ يوم الاثنين إن الحروب التجارية والبريكست والقيود المحتملة للطاقة الإنتاجية التي تكبح النمو تشكل مخاطر رئيسية على اقتصاد منطقة اليورو.

وقال "بالنسبة لمنطقة اليورو تطورات البريكست شيء يستلزم النظر إليه". "هو خطر رئيسي على بريطانيا، لكن يشكل أيضا مخاطر وعدم يقين لمنطقة اليورو".

قال مصدر مقرب من ديفيد ديفيز وزير شؤون الإنفصال عن الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية إن ديفيز قدم استقالته بسبب الطريقة التي تم بها التعامل مع اجتماع للتوصل لموافقة مجلس الوزراء على خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتمثل خسارة تيريزا ماي لمفاوضها بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد يومين فقط من الاجتماع في مقر ماي الريفي في تشيكرز ضربة لها وتؤكد الخلافات العميقة داخل حزب المحافظين الحاكم بزعامتها بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال المصدر ”إنه يتبادل خطابات (الاستقالة) مع رئيسة الوزراء“. وعندما سئل عن سبب استقالته قال المصدر ”تشيكرز“.

وبعد اجتماع استمر ساعات في تشيكرز بدا أن ماي أقنعت أشد المؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي داخل حكومتها ومن بينهم ديفيز بتأييد خطتها للضغط من أجل إنشاء ”منطقة تجارة حرة للسلع“ مع الاتحاد الأوروبي والحفاظ على علاقات تجارية وثيقة معه.

ولم يتأثر الجنيه الاسترليني بشكل يذكر بأنباء استقالة ديفيز وظل فوق 1.33 دولار.

إنتقدت كوريا الشمالية الموقف الأمريكي بشأن نزع الأسلحة النووية خلال يومين من الاجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووصفته بطريقة "العصابات" بعد ساعات من إشادة بومبيو "بمفاوضات حسنة النية" مع نظرائه في بيونجيانج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان طويل باللغة الإنجليزية أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الجانب الأمريكي خلق "مشكلة" بإصدار نفس نوع المقترحات التي سعت إليها الإدارات الأمريكية السابقة.

وأشار هذا التقييم، المختلف تماما عن التقييم الذي قدمه بومبيو للصحفيين في وقت سابق، إن الجانبين مازلا متباعدين جدا حول أهدافهما من محادثات نزع الأسلحة النووية وأن وعود كوريا الشمالية غير حقيقية الأمر الذي كان يخشاه محللون مختصون في الشأن الكوري. وهذا رغم تقييمات بومبيو في الماضي وتعليقات متفائلة للرئيس دونالد ترامب بعد اجتماعه في يونيو مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اونج في سنغافورة.

وقال بروس كلينجنر، المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) والأن محلل مختص بأسيا في هيرتيج فونديشن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني "يبدو إن ترامب إحتفل مبكرا جدا بعض الشيء". "المسار الدبلوماسي يبقى مفتوحا، لكن سيكون أكثر صعوبة وأطول بكثير مما كانت تعتقده وتقوله علنا إدارة ترامب".

وفي بيانها، قالت كوريا الشمالية إن الجانب الأمريكي "قدم فقط مطلبا أحاديا وعلى طريقة العصابات لنزع الأسلحة النووية" مضيفة ان المطلب الأمريكي "بنزع الأسلحة النووية بشكل كامل وممكن التحقق منه ولا يمكن التراجع عنه يتناقض مع روح قمة سنغافورة".

وذكر البيان إن الثقة بين الجانبين وصلت الأن لمرحلة "خطيرة" قد تؤدي إلى فتور إلتزام الدولة بالتخلي عن الأسلحة النووية. ولكن أضاف البيان إن كوريا الشمالية لازال لديها ثقة في ترامب.

وجاء البيان بعد ساعات قليلة من مغادرة بومبيو بيونجيانج عقب اجتماعات ترأسها كيم يونج تشول، المستشار البارز لكيم. ويقضي بومبيو الليل في طوكيو التي فيها سيطلع مسؤولين من اليابان وكوريا الجنوبية يوم الأحد قبل السفر إلى فيتنام.

وتعرض الوزير لضغوط من أجل تقديم خطة ملموسة أكثر لنزع الأسلحة النووية توضح وثيقة مبهمة من صفحة ونصف للزعيمين خرجت عن اجتماع سنغافورة والتي لم تقدم جدولا زمنيا لتفكيك الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم على كل سلعة صينية تستوردها الولايات المتحدة حيث تبادل أكبر اقتصادين في العالم أول الضربات في حرب تجارية ليس من المنتظر ان تنتهي في أي وقت قريب.

وبعد أشهر من التصريحات النارية، دخلت رسوم بنسبة 25% على سلع صينية تدخل الولايات المتحدة، بقيمة 34 مليار دولار، حيز التنفيذ مباشرة بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن يوم الجمعة ليكون من بين السلع المستهدفة محاريث زراعية وأجزاء طائرات. وردت الصين على الفور من خلال رسوم على شحنات أمريكية من بينها الفول الصويا والسيارات.

ولا يظهر أي جانب بوادر على التراجع. ويتطلع ترامب بالفعل لفرض رسوم على سلع صينية أخرى بقيمة 16 مليار دولار ويشير إن الإجمالي النهائي قد يتخطى 500 مليار دولار وهو أكثر مما إشترته الولايات المتحدة في 2017. وإتهمت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة "بالترهيب" وإشعال "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي".

ومن المرجح ان تؤدي أولى الرسوم الأمريكية على الإطلاق التي تستهدف الصين فقط إلى حشد الناخبين المؤيدين لترامب الذين يتفقون مع حجته أن بكين لا تتعامل بشكل نزيه لسنوات وتسرق الملكية الفكرية الأمريكية وتقطع الطريق على شركات التصنيع المحلية.

لكن الخطر من ان يقوض صراع متصاعد النمو الاقتصادي بتعطيل سلاسل إمداد دولية وإحداث زيادة في الأسعار على الشركات والمستهلكين. وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إن بعض الشركات تقلص وتيرة الاستثمار، بينما تحذر شركتا هارلي ديفيدسون وجنرال موتورز إنهما ربما تخفضان وظائف.

وفي ضوء ان القرارات كان ممهد لها على نطاق واسع، لم يتجاوب معها المستثمرون. فاستقرت الأسهم الأمريكية بلا تغيير يذكر وواصل الدولار خسائره في أوائل تعاملات جلسة نيويورك. وارتفعت أسعار السندات وانخفض الذهب مع تقييم المستثمرين تأثير هذا التصعيد للخلاف التجاري.

وبعد ساعات من فرض الرسوم، أصدرت الولايات المتحدة بيانات الوظائف التي لم تظهر علامات تذكر على أي ضغوط مبكرة على التوظيف من التوتر التجاري. فقد تخطى التوظيف الأمريكي التوقعات في يونيو بينما ارتفع معدل البطالة من أدنى مستوى في 18 عاما وتباطأ على غير المتوقع نمو الأجور.

وقال كيفن هاسيت رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للييت الأبيض خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم إن بيانات الوظائف لشهر يونيو لا تظهر دلائل على ان المخاوف التجارية تضر الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف هاسيت "لا توجد دلائل واضحة في البيانات ان القلق حول التجارة يضر الصناعات التي نراقبها بشكل أكبر ".

وقال لويس كوجيس، كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأسيوي لدى أوكسفورد ايكونوميكس، "بوضوح الضربات الأولى تم تبادلها ومن هذا المنطلق، بدأت الحرب التجارية". "لا توجد نهاية واضحة لذلك".

وسيتوقف مدى الضرر الاقتصادي على أي مدى سيذهب إليه الجانبان. وإذا تراجعت الولايات المتحدة والصين بعد جولة أولى من الرسوم، ستكون التداعيات متواضعة بحسب بلومبرج إنتليجنس.

وفي حال حرب تجارية شاملة فيها تفرض الولايات المتحدة رسوما بنسبة 10% على كافة الدول الأخرى وتواجه ردا مماثلا من الجميع، يعتقد الخبراء الاقتصاديون إن النمو الاقتصادي سيتباطأ بنسبة 0.8% بحلول 2020. وفرض ترامب بالفعل رسوما على الاتحاد الأوروبي وكندا اللتان تخشان من أنه قد يستهدف شركات تصنيع السيارات بعد ذلك.

وقال رئيس وزراء الصين لي كيجيانج للصحفيين خلال رحلة إلى بلغاريا "وجهة نظرنا ان الحرب التجارية ليست حلا". "لا أحد سيخرج فائزا من حرب تجارية، إنها لا تفيد أحدا".

وتشهد الولايات المتحدة عجزا تجاريا ثنائيا مع الصين قدره 336 مليار دولار وتستورد أكثر بكثير جدا مما تصدره مما يعطيها تفوقا مبكرا. فأعلن ترامب أن الحروب التجارية "سهل الفوز بها" ويراهن ان المناوشة ستدفع الشركات الأمريكية للعودة بأعمالها إلى الولايات المتحدة.

ولكن في الجولة الأولى، سيكون للرسوم الصينية الإضافية على سلع أمريكية تأثيرا كبيرا على بعض المنتجات بما يهدد بانخفاض المبيعات. على سبيل المثال، سترتفع الرسوم على السيارات الكهربائية، مثل تسلا، إلى 40% من قيمتها بدلا من 15% حاليا.

وسيخضع الويسكي الأمريكي لرسوم نسبتها 30% مقارنة بنسبة 5% على المشروبات الكحولية من الدول الأخرى. وستقفز الرسوم على الفول الصويا الأمريكية، وهي نقطة صدام رئيسية في العلاقات التجارية المتدهورة، إلى 28% من قيمتها، بينما تم مؤخرا تخفيض رسوم الفول الصويا لبعض الدول الأخرى إلى صفر.  

وتملك الصين سبلا أخرى للرد بملاحقة شركات أمريكية مثل أبل ووال مارت، التي تعمل في سوقها وتحرص على التوسع. وقد تفرض عقوبات في صورة تأخير في الجمارك وتدقيق ضريبي وتشديد القواعد التنظيمية، بينما تشمل خطوات أكثر صرامة خفض قيمة اليوان أو تقليص حيازاتها من السندات الأمريكية البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار.

ولا تظهر بكين رغبة تذكر في إدخال تعديلات جوهرية على نموذجها الاقتصادي. فيعارض الرئيس شي جين بينغ مطالب أمريكية بالتوقف عن دعم الشركات الصينية بموجب خطته جعل الدولة رائدة في تقنيات مهمة بحلول 2025.

وتعني قوة وحجم الاقتصادين إن الصراع قد يستعر لسنوات.

وقال جيمز بوجتون، الزميل البارز في مركز ابتكار الحوكمة الدولية في واترلو بأونتاريو، إن  الولايات المتحدة إستخدمت في الماضي نفوذها لكسب مناوشات تجارية مع دول نامية.

ولكن تشكل الصين، التي اقتصادها نما عشرة أضعاف منذ ان إنضمت لمنظمة التجارة العالمية في 2001، خصما أقوى بكثير.

وأضاف بوجتون "المعطيات الحالية مختلفة عن أي شيء رأيناه". "الصين لديها القدرة على تجاوز هذا النوع من الضغط، بتحمل العاصفة، وهذا ما لم تتحمله الكثير من الدول في الماضي".

سجل الدولار أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات إن الاقتصاد الأمريكي خلق عدد وظائف أكثر من المتوقع في يونيو لكن ارتفع نمو الأجور-- الذي هو مقياس يحظى بمتابعة وثيقة للتضخم-- بأقل من المتوقع وزاد معدل البطالة.

وكانت العملة الخضراء تتداول على انخفاض بالفعل خلال تعاملات سابقة حيث فرضت الولايات المتحدة والصين رسوما على واردات بعضهما البعض لكن كان انخفاض العملة متواضعا مع ترقب المستثمرين تقرير الوظائف.

وقالت وزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين الأمريكية ارتفعت 213 ألف الشهر الاضي. وتم تعديل بيانات شهري أبريل ومايو لتظهر خلق 37 ألف وظيفة إضافية.

ولكن ارتفع معدل البطالة إلى 4% من أدنى مستوى في 18 عاما 3.8% في يونيو بينما زاد متوسط الأجر في الساعة خمسة سنتات أو 0.2% في يونيو بعد صعوده 0.3% في مايو.

وقال ستيف إنجلاندر، رئيس قسم تداول العملات العشر الرئيسية لدى ستاندرد بنك في نيويورك، "الدولار يتراجع بسبب وجود تركيز كبير على أرقام الأجور وفي المدى القصير هذا يخفف الضغط الصعودي بعض الشيء على عوائد السندات الأمريكية".

وأضاف "رأينا عوائد السندات لآجل عشرة أعوام تنخفض نقطتي أساس. السوق تنظر لذلك وتقول هذه الأرقام ليست في صالح الدولار في المدى القصير لكن للاقتصاد هذه الأرقام عظيمة".

ونزل مؤشر الدولار 0.5% إلى 94.008 نقطة. ومقابل الين، تراجع الدولار 0.2% إلى 110.50 ين بينما صعد اليورو 0.6% إلى 1.1759 دولار.

وأخذت العقود الاجلة في حساباتها فرصة بنسبة 77% لرفع أسعار الفائدة في سبتمبر نزولا من 80% قبل نشر بيانات الوظائف.

وبعد الإنتهاء من بيانات الوظائف الأمريكية، ركز المستثمرون على الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم حيث دخلت حيز التنفيذ رسوم أمريكية على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار.

ويرغب المستثمرون في معرفة ما إن كانت الرسوم الأحدث استمرار لإجراءات الرسوم المتبادلة أم تصعيد بين الدولتين قد يسبب تقلبات في أسواق المال العالمية.

وقال تيم ميلسون، المدير التنفيذي لشركة جي دبليو ام انفيسمنت مانجمينت في لندن "الأسواق قلقة من ان تستخدم الصين عملتها لإضرار الولايات المتحدة حيث لا يمكنها مواصلة الرد بالمثل، رغم تطمينات بغير ذلك".

وتراجع اليوان الصيني 0.1% إلى 6.6480 للدولار لكن لازال بعيد بعض الشيء عن أدنى مستوى في 11 شهرا 6.7204 الذي سجله يوم الثلاثاء.

انخفض العجز التجاري الأمريكي إلى أدنى مستوى في عام ونصف خلال مايو مع ارتفاع الصادرات لمستوى قياسي مدفوعة بزيادة في شحنات الفول الصويا والطائرات التجارية.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن العجز التجاري إنخفض 6.6% إلى 43.1 مليار دولار وهو أقل عجز منذ أكتوبر 2016. وتم تعديل البيانات لشهر أبريل بشكل طفيف لتظهر انخفاض العجز التجاري إلى 46.1 مليار دولار بدلا من القراءة السابقة 46.2 مليار دولار.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ان ينخفض العجز التجاري إلى 43.7 مليار دولار. وعند أخذ التضخم في الحسبان، انخفض العجز التجاري إلى 75.3 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ مارس 2017 من 77.5 مليار دولار في أبريل.

ويشير انخفاض العجز التجاري الحقيقي في شهري أبريل ومايو إن التجارة قد تساهم في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بعد تأثير محايد في الفترة من يناير إلى مارس. وتتجاوز تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني 4% كمعدل سنوي الذي هو ضعف وتيرة النمو المسجلة في أول ثلاثة أشهر من العام عند 2%.

لكن تخيم توترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، من بينهم الصين والاتحاد الأوروبي وكندا، بظلالها على التوقعات لبقية العام.

وتفرض إدارة ترامب رسوما على مجموعة من السلع المستوردة بما في ذلك الصلب والألمونيوم لحماية الصناعات المحلية مما تقول إنه منافسة غير عادلة من مصنعين أجانب. وتبادلت الولايات المتحدة والصين اليوم فرض رسوم على واردات لبعضها البعض بقيمة 34 مليار دولار.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن الرسوم التجارية قد تعطل سلاسل الإمداد وتقوض استثمار الشركات وترفع الأسعار على المستهلكين وتمحو أثر التحفيز من حزمة تخفيضات ضريبية بقيمة 1.5 تريليون دولار بدأ سريانها في يناير.

وقفز العجز التجاري في السلع مع الصين 18.7% إلى 33.2 مليار دولار في مايو. وقفز العجز مع المكسيك 18.8%.

وفي مايو، ارتفعت صادرات السلع والخدمات 1.9% إلى مستوى قياسي 215.5 مليار دولار. ولاقت الصادرات دفعة من زيادة بواقع 1.9 مليار دولار في شحنات الطائرات التجارية. وزادت صادرات الفول الصويا ملياري دولار. وارتفعت واردات السلع والخدمات 0.4% إلى 258.4 مليار دولار في مايو.

فاقت وتيرة التوظيف الأمريكي التوقعات في يونيو بينما ارتفع معدل البطالة من أدنى مستوى في 18 عاما وتباطأ نمو الأجور على غير المتوقع مما يشير ان سوق العمل مازال لديها طاقة غير مستغلة.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الجمعة إن الوظائف ارتفعت 213 ألف بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 244 ألف. وكان متوسط تقديرات المحللين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى زيادة 195 ألف. وزاد متوسط الأجر في الساعة 2.7% مقارنة بمستواه قبل عام بينما زاد معدل البطالة إلى 4% من 3.8% في أول زيادة منذ نحو عام.

وتساعد الوتيرة المطردة للتوظيف والنمو التدريجي للأجور، بجانب تخفيضات ضريبية، في تدعيم إنفاق المستهلك وتعافي النمو الأمريكي هذا الربع السنوي. وبينما دفعت التوقعات المتفائلة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي لتعزيز عدد زيادات أسعار الفائدة التي يتوقعونها في 2018 إلا أن حربا تجاريا متصاعدة تهدد بتقويض الزخم الاقتصادي، وربما يؤدي نقص العمالة المؤهلة إلى تباطؤ وتيرة نمو التوظيف.

وربما تخفف الزيادة في معدل البطالة أي ضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع. ولكن المعدل يبقى أقل من تقديرات البنك المركزي للمستويات القابلة للاستمرار في المدى الطويل بما يجعله مصدر محتمل لضغط صعودي على الأجور والتضخم.

ويخيم على سوق العمل رسوم يفرضها الرئيس دونالد ترامب على بعض من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بجانب رسوم مضادة. ودخلت رسوم على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت واشنطن يوم الجمعة. وقال خبراء اقتصاديون إن الأثار قد تشمل تجميد الشركات خطط الاستثمار  المستقبلي وربما التوظيف، الذي من شأنه ان يحمل في النهاية أثرا سلبيا على بيانات الوظائف في الأشهر المقبلة.

وأضافت تعديلات لتقارير سابقة إجمالي 37 ألف وظيفة في الشهرين السابقين بحسب البيانات المعلنة مما يسفر عن متوسط 211 ألف في ثلاثة أشهر. وبوجه عام، يرى خبراء اقتصاديون إن زيادات شهرية للوظائف في حدود 100 ألف—أو حتى أقل طفيفا—كافية لإبقاء معدل البطالة منخفض.

ورغم قوة سوق العمل، يبقى نمو الأجور عالقا في نطاق 2% حيث بلغت الزيادة السنوية 2.7% دون تغيير عن مايو. وارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.2% في يونيو مقارنة بالشهر السابق ومقابل متوسط التوقعات بزيادة 0.3% وعقب زيادة قدرها 0.3% في مايو.