جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
بجرة قلم. أشعل الرئيس دونالد ترامب سباقا بين الدول والشركات على كسب إعفاء من وارداته على الصلب والألمونيوم.
وكما هو متوقع، فرض ترامب رسوم استيراد بنسبة 25% على الصلب وبنسبة 10% على الألمونيوم يوم الخميس. لكنه أبدى مرونة أكبر من المعتقد في السابق. فقد استثنت الولايات المتحدة كلاً من المكسيك وكندا، وهو إعفاء سيبقى قائما ماداما سيتوصلان لاتفاق على تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" يلقى رضا الولايات المتحدة.
وعلى نحو أوسع نطاقا، فتح ترامب الباب أمام إعفاءات أخرى لدول ومنتجات معينة مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الرسوم ستحدث الأثر المقصود منها بتدعيم الصناعة المحلية للصلب والألمونيوم لحماية الأمن القومي الأمريكي.
وبينما ربما يثني هذا الشركاء التجاريين عن القيام برد عاجل، إلا أنه قد يأتي بنتيجة عكسية من خلال إستعداء حلفاء الولايات المتحدة. ومازالت قد ترد الدول التي ستُحرم من معاملة خاصة على الولايات المتحدة بإقامة حواجز تجارية خلال الفترة القادمة.
وأشار الإعلان الرسمي الموقع في البيت الأبيض إن الرئيس دعا أي دول لها علاقة أمنية مع الولايات المتحدة ان تناقش "سبل بديلة" لمعالجة المخاطر الأمنية لواردات الصلب والألمونيوم، وهي عملية قد تفضي إلى استثناء دول أخرى. وقال ترامب إن كبير مفاوضيه التجاريين، روبرت لايت هايزر، سيكون مسؤولا عن إبرام اتفاقيات مع دول أخرى بشأن إعفاءات محتملة.
ومنح ترامب أيضا وزير التجارة، ويبلبور روس، السلطة لتقديم إعفاء لمنتجات صلب وألمونيوم خاصة لا يتم إنتاجها في الولايات المتحدة "بالقدر الكافي والمتاح بشكل معقول أو بالجودة المرضية".
وذكر ترامب يوم الخميس في مراسم التوقيع التي حضرها مجموعة من العاملين في الصلب والألمونيوم "يجب علينا حماية صناعاتنا من الصلب والألمونيوم، بينما في نفس الوقت نبدي مرونة وتعاون كبير تجاه من هم أصدقائنا الحقيقيين، على الأساس التجاري والأساس العسكري".
وتصطف بالفعل الحكومات والشركات للحصول على إعفاء. وأشارت سيسليا مالمستروم مفوضة الشؤون التجارية للاتحاد الأوروبي إلى التحالف الوثيق لأوروبا مع الولايات المتحدة وقالت ان "الاتحاد الأوروبي يجب استثنائه من تلك الإجراءات". وسلطت البرازيل الضوء على ان أغلب صادراتها منتجات غير مكتملة التصنيع تستخدم كمدخلات إنتاج لصناعة الصلب في أمريكا الشمالية. وطالبت صناعة الجعة (البيرة) الأمريكية ترامب ألا يفرض الرسوم على الألمونيوم المستخدم في علب الجعة.
وقالت كايتلن ويبر محللة السياسة التجارية لدى بلومبرج انتليجنس "تلك الرسوم ستسفر عن أمرين يقول ترامب أنه يبغضهما: القواعد التنظيمية وجهود الضغط". وأضافت "الإعفاءات ستزيد تعقيد قانون الرسوم التجارية الذي ستكافح الشركات الأمريكية لإستيفاء شروطه. وسيكون هناك طابور طويل من الشركات والدول تطلب الحصول على معاملة خاصة لوارداتها".
ويمثل إعفاء بعض الدول حل وسط مقارنة بالخطة المبدئية لترامب بفرض رسوم تشمل الجميع، التي لاقت انتقادات شديدة من حزبه الجمهوري الذي قال أن هذا سيكلف وظائف أمريكية ويرفع أسعار المستهلكين ويضر شركات التصنيع الأمريكية. وهدد شركاء تجاريون من ضمنهم الاتحاد الأوروبي بالرد مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية.
وقالت كريستن لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إن الحرب التجارية لا رابح فيها وحذرت من ان الرسوم المقترحة قد يكون لها تأثير اقتصادي سلبي خطير.
وربما يحاول ترامب الأن استغلال الرسوم كوسيلة ضغط لإبرام صفقات مواتية للولايات المتحدة. على سبيل المثال، تضغط الولايات المتحدة على دول الاتحاد الأوروبي للوفاء بإلتزامها ضمن حلف شمال الأطلسي إنفاق اثنين بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي على الدفاع.
قال تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم الجمعة أنه يريد ان يحجم البنك المركزي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة لما بعد مارس كي يسمح للتضخم ان يرتفع بل وحتى يتجاوز مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.
وقال إيفانز خلال مقابلة مع سي.ان.بي.سي "رغبتي هي الانتظار لوقت أطول قليلا".
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر، ويجري زيادتين إضافيتين قبل نهاية العام. وإحتفظ المتعاملون بتلك التوقعات بعد ان أظهر تقرير حكومي في وقت سابق اليوم ان زيادات الوظائف قفزت في فبراير لكن ارتفع متوسط الأجور في الساعة أربع سنتات فقط وهي زيادة أقل من المتوقع.
ومن جانبه قال إيفانز إن تقرير الوظائف لشهر فبراير "خبر سار" كونه يظهر ان عدد أشخاص أكبر إنضم للقوة العاملة في ظل ارتفاع معدل المشاركة لأعلى مستوى في خمسة أشهر عند 63%. لكن أضاف إيفانز أنه حتى مع توظيف "قوي" ومعدل بطالة عند 4.1%، دون المستوى الذي يعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه قابل للاستمرار على المدى الطويل، "أود أن أرى بيانات أقوى للأجور".
وقال إيفانز إن من شأن التحفيز المالي للإصلاح الضريبي الذي أقرته إدارة ترامب وأحدث ميزانية ممولة بالعجز ان يدفع الاقتصاد الأمريكي للنمو بمعدل 3% هذا العام، لكن أشار أنه مازال قلقا من استمرار التضخم دون مستوى 2%".
وتابع إيفانز قائلا إذا انتظر الاحتياطي الفيدرالي حتى منتصف العام لرفع أسعار الفائدة، مازال قد يكون بوسعه إجراء ما بين زيادتين إلى أربع زيادات هذا العام وبوتيرة "تدريجية" كما تعهد الاحتياطي الفيدرالي.
وقال "أعتقد أن لدينا القدرة حقا على إلتزام الحذر".
فتح مؤشر داو جونز الصناعي على ارتفاع 160 نقطة بعدما أظهرت بيانات أمريكية زيادات قوية في الوظائف خلال فبراير لكن أشار تباطؤ في نمو الأجور أن التضخم سيرتفع تدريجيا مما حد من التوقعات بوتيرة أسرع في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 163.58 نقطة أو 0.66% إلى 25.058.79 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بور 16.79 نقطة أو 0.61% إلى 2.755.76 نقطة في حين أضاف مؤشر ناسدك المجمع 51.50 نقطة أو ما يوازي 0.69% مسجلا 7.479.45 نقطة.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يهبط بشكل أكبر إلى نطاق 1307-1312 دولار للاوقية بعد نزوله دون مستوى الدعم 1317 دولار.
وفي حالة الارتداد من المحتمل ان يكون أقصاه 1321 دولار.
أضافت الشركات الأمريكية أكبر عدد من العاملين منذ منتصف 2016 في ظل زيادة حادة في نسبة المشاركة بالقوة العاملة لكن تشير زيادة أقل من المتوقع للأجور وتعديل قراءة يناير بالخفض إلى ان تسارع الأجور الذي أثار مخاوف الأسواق الشهر الماضي لم يترسخ بعد.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الجمعة إن الوظائف ارتفعت 313 ألف في فبراير مقارنة مع متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج بزيادة 205 ألف. واستقر معدل البطالة عند 4.1% ليبقى عند هذا المستوى للشهر الخامس على التوالي. وزاد متوسط الأجر في الساعة 2.6% مقارنة بالعام السابق بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 2.8% في يناير.
وقال ريان سويت، الخبير الاقتصادي لدى شركة موديز اناليتكس، في تقرير "كل المقومات متاحة لتسارع الأجور، لكن الأمر سيستغرق وقتا". وأضاف "قد يكون مازال هناك بعض الضعف الخفي. لكن مع انخفاض معدل البطالة، ستتزايد ضغوط الأجور".
وفي الوقت الحاضر، ربما يكون ارتفاع نسبة المشاركة في القوة العاملة عاملا يعيق زيادات الأجور. فزاد معدل المشاركة إلى 63% وهي أعلى نسبة منذ سبتمبر من 62.7% الشهر الأسبق حيث زادت القوة العاملة بواقع 785 ألف شخصا ، بحسب ما جاء في التقرير.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عندما يجتمعون المرة القادمة يومي 20 و21 مارس في أول اجتماع يترأسه جيروم باويل. والسؤال الأهم هو ما إذا كان مسؤولو البنك المركزي سيحتفظون بتوقعاتهم رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام أم سيرفعون هذه التوقعات إلى أربع مرات.
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون فيما ستكون قمة لم يسبق لها مثيل.
وقالت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان "قبِل (ترامب) الدعوة للقاء كيم جونج اون في مكان وموعد سيتم تحديده". وأضافت "نتطلع لنزع الأسلحة النووية لدى كوريا الشمالية. وفي نفس الأثناء، لابد من استمرار كل العقوبات وأقصى ضغط ممكن".
وفي وقت سابق، أبلغ تشونج يوي-يونغ رئيس مجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية الصحفيين إن كيم "أعرب عن رغبته في الاجتماع مع ترامب في أقرب وقت ممكن" وإن ترامب "قال أنه سيجتمع مع كيم جونج اون بحلول مايو لتحقيق نزع دائم للأسلحة النووية".
وأضاف تشونج إن كيم ملتزم بالتخلي عن الأسلحة النووية وسيحجم عن إجراء اختبارات نووية أو صاروخية. وأشار تشونج إن الزعيم الكوري الشمالي يتفهم أيضا ان التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لابد ان تستمر، مضيفا ان حملة الضغط ستستمر "حتى تطابق كوريا الشمالية كلامها بأفعال ملموسة".
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن رسوم الرئيس دونالد ترامب على واردات الصلب والألمونيوم سيبدأ تطبيقها خلال 15 يوما مع إعفاء مبدئي لكندا والمكسيك واحتمال إيجاد بدائل مع دول أخرى.
وأضاف المسؤول إن إعلان ترامب يوم الخميس بشأن التوجيه بفرض رسوم استيراد نسبتها 25% على الصلب و10% على الألمونيوم سيسمح لدول أخرى ان تناقش مع الإدارة "بدائل أخرى" لمعالجة التهديد على الأمن القومي الناتج عن صادراتها من الصلب والألمونيوم.
وعند سؤاله ما إذا كانت تلك السبل تشمل قيود طوعية على الصادرات، لم يقدم المسؤول تفاصيل مشيرا فقط ان القرار قد يمكن "تعديله بمرونة".
وقال المسؤول إن الإعفاءات لكندا والمكسيك ستبدأ على الفور، لكن استمرارها سيتوقف جزئيا على تقدم المفاوضات على تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وأضاف ان نافتا جزء مهم من العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
انخفض اليورو يوم الخميس بعد ان صرح ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إن التضخم في المنطقة يبقى ضعيفا وإن الحماية التجارية المتزايدة تشكل تهديدا بينما أقر بتسارع النمو في أوروبا.
وأعرب دراغي عن وجهة نظره بشأن تلك القضايا في مؤتمره الصحفي عقب اجتماع للبنك المركزي. وخيم هذا بظلاله على حذف المركزي الأوروبي لتعهد مستمر منذ وقت طويل بزيادة مشترياته من السندات إن لزم الأمر، في خطوة عززت لوقت وجيز شراء العملة الموحدة.
وجاءت تعليقات دراغي بشأن الحماية التجارية في وقت يترقب فيه المتعاملون تفاصيل بشأن رسوم مقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمونيوم التي زادت القلق من نشوب حرب تجارية عالمية.
ومن المتوقع ان يوقع ترامب إعلانا في وقت لاحق اليوم أو يوم الجمعة لفرض رسوم نسبتها 25% على الصلب و10% على الألمونيوم.
وتعهد ترامب في وقت سابق اليوم بإبداء مرونة وتعاون كبير تجاه "الأصدقاء الحقيقيين" للولايات المتحدة بعدما قال مسؤول بالبيت الأبيض في وقت متأخر يوم الاربعاء إن ترامب يدرس منح كندا والمكسيك إعفاءا لمدة 30 يوما من الرسوم.
وتراجع الدولار، الذي ينظر له على أنه ملاذ آمن من مخاوف إندلاع حرب تجارية، على احتمالات تخفيف الموقف بشأن الرسوم قبل ان يصعد بفعل تعليقات رأتها السوق تميل للتيسير من جانب دراغي.
وتراجعت العملة الخضراء بعد إستقالة جاري كوهن يوم الثلاثاء من منصب كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب والذي ينظر له على أنه معارض للحماية التجارية داخل البيت الأبيض.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.38 نقطة أو 0.42% إلى 90.017 نقطة.
وانخفض اليورو 0.63% إلى 1.2334 دولار.
وبعد ان إنتهى اجتماع المركزي الأوروبي، يترقب المتعاملون الأن أخبارا من اجتماع بنك اليابان وتقرير الوظائف الأمريكي لشهر فبراير.
انخفض الذهب يوم الخميس مع تعافي الدولار من أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع مقابل اليورو بعدما أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي إن أي تشديد للسياسة النقدية في منطقة اليورو سيكون تدريجيا جدا.
وتخلت العملة الموحدة عن كافة المكاسب التي حققتها خلال تعاملات سابقة مقابل الدولار وتحولت للانخفاض بعدما قال دراغي إن السياسة النقدية ستبقى "تيسيرية" وان مؤشرات التضخم الأساسي مازالت ضعيفة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1321.09 دولار للاوقية في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش. ولامس المعدن أعلى مستوى في أسبوع عند 1340.42 دولار يوم الاربعاء قبل ان يغلق على انخفاض 0.6%. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية 0.4% إلى 1321.80 دولار.
وقالت جورجيت باولي المحللة في بنك ايه.بي.ان أمرو إن الدولار سيبقى المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في المدى القريب. وأضافت "السبب الوحيد أن الذهب ارتفع إلى 1340 دولار كان لأن الدولار انخفض مع نهاية الاسبوع الماضي".
هذا وارتفعت الأسهم الأوروبية والأمريكية اليوم مع توقف المتعاملين عن القلق من نشوب حرب تجارية عالمية وركزوا في المقابل على خطط المركزي الأوروبي إنهاء برنامجه التحفيزي البالغ حجمه 2.5 تريليون يورو.
وتترقب الأسواق أخبار جديدة بشأن خطط فرض رسوم أمريكية على بعض السلع المستوردة كان قد أعلنها الرئيس دونالد ترامب الاسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الاربعاء إن كندا والمكسيك وربما دول أخرى قد يحصلون على إعفاءات.
وكان هناك بعض الانتقاد اللاذع من دراغي لخطط ترامب فرض تلك الرسوم التجارية. وقال "إذا فرضت رسوما على من هم حلفائك، سيتساءل المرء من يكونون الأعداء".
وقال مصدر مطلع إن ترامب سيوقع على إعلان يقر تلك الرسوم خلال مراسم مقرر موعدها في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش.
ويترقب المتعاملون أيضا بيانات وظائف غير الزراعيين لشهر فبراير يوم الجمعة، التي هي مقياس مهم للاقتصاد الأمريكي، للاسترشاد منها على وتيرة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
انخفض التضخم السنوي في مصر خلال فبراير إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام مما يمهد الطريق أمام تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وكان التضخم قد قفز بعد تعويم الدولة لعملتها في نوفمبر 2016 لإجتذاب المستثمرين الذين أبعدتهم انتفاضة في 2011. ووصل المعدل لمستوى قياسي مرتفع في يوليو على خلفية تخفيضات في دعم الطاقة، لكن تراجع تدريجيا بعدها.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن تضخم أسعار المستهلكين السنوي انخفض إلى 14.4% في فبراير من 17.1% في يناير.
وأظهرت بيانات من البنك المركزي إن التضخم الأساسي، الذي يستثني سلع متقلبة مثل الغذاء، إلى 11.8% من 14.35%.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة قسم الأبحاث في شركة فاروس للأوراق المالية "البنك المركزي المصري يحقق مستهدفه لمعدل التضخم قبل الموعد المحدد. وهذا الانخفاض يدعم إجراء تخفيض جديد بواقع 1% في أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم للسياسة النقدية".
وقال خبراء اقتصاديون أخرون أنهم يتوقعون أيضا تخفيضا في اجتماع 29 مارس.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 7% بعد ان حرر سعر صرف العملة. وخفضها البنك 1% الشهر الماضي.
وتسببت اضطرابات أعقبت انتفاضة 2011 إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في مصر، لكن بدأ برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي تم توقيعه في 2016 يجني ثماره.