Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

لم تشهد البنوك المركزية الرئيسية في العالم تهافتا على الدولار بعد أن نسقت مع بنك الاحتياطي الفيدرالي لتيسير الحصول على العملة الأمريكية، في مؤشر على أن نوبة الاضطرابات المصرفية مؤخرا ربما لا تتسبب في ضغط زائد على النظام المالي.

فقد منح البنك المركزي السويسري، بعد حصوله على فرصة تدبير دولارات من خلال الاحتياطي الفيدرالي على أساس يومي بدلا منه أسبوعيا كما جرت العادة، 101 مليون دولار في عملية "ريبو" يومية تستحق بعد سبعة أيام، وهو أكبر رقم منذ أكتوبر 2022، لكن أقل بكثير من مرات سابقة من ضغوط تمويلية واسعة النطاق.

فيما لم يتلق بنك انجلترا وبنك اليابان أي طلبات، بينما خصص البنك المركزي الأوروبي 5 ملايين دولار فقط إلى متقدم وحيد. ويقارن ذلك مع طلبات بقيمة 469.5 مليون دولار في العملية الأسبوعية الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي.

من جهته، قال ستيفن بارو، رئيس إستراتجية عملات العشر لدى ستاندرد بنك، "يبدو أن الاحتياطي افيدرالي والبنوك المركزية الأخرى إتخذوا إجراء إستباقيا للغاية ولن نتفاجأ إذا ظل الطلب على مثل هذه العمليات المزودة للدولار متواضعا جدا". "ويبدو أن الضغط لتمويلي بالدولار محدود جدا حتى الآن".

جاءت هذه الإجراءات بعدما تعهد الاحتياطي الفيدرالي ونظرائه الخمسة بتحرك منسق لضمان تدفق الدولارات حول العالم. وفعلوا ذلك بعد أن أصبح إنقاذ يو.بي.إس لكريدي سويس أحدث فصل في نوبة اضطرابات مستمرة منذ أسبوعين في النظام المصرفي العالمي، والتي تهدد بأزمة مالية جديدة ما لم يتم التغلب عليها.

وتمكن المبادرة البنوك المركزية الدولية من إقتراض إمدادات من عملة الاحتياط العالمي من بنك الاحتياطي الفيدرالي مقابل مبلغ معادل بعملاتها المحلية. وجرى إستخدام ما يعرف بخطوط مبادلة الدولار بشكل موسع خلال أزمة 2007-2008، لكن الآن هي جزء من الإجراءات المعتادة التي تلجأ لها البنوك المركزية عندما تحدث مشكلة.   

والهدف من فعل ذلك هو تلبية احتياجات الشركات والمؤسسات المالية، التي تواجه عادة إلتزامات مقومة بالدولار أو تهافت على أمان العملة الأمريكية عندما تظهر ضغوط في النظام المالي أو الاقتصاد العالمي وتنكمش السيولة المتاحة.

انخفض الذهب بعد صعوده في تعاملات سابقة فوق ألفي دولار للمرة الأولى منذ عام إذ فشل اتفاق لشراء بنك كريدي سويس في تهدئة المخاوف حول القطاع المصرفي العالمي.

وارتفع المعدن النفيس 1% رغم إسراع الجهات التنظيمية على مستوى العالم في دعم ثقة السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتؤدي أيضا المشاكل الحالية التي تواجه البنوك إلى تعزيز المراهنات على أن البنوك المركزية ربما تشرع في إبطاء وتيرة التشديد النقدي.

وكان المعدن النفيس قفز 6.5% الأسبوع الماضي في أكبر صعود له منذ أوائل جائحة كورونا بعدما إنهارت عدة بنوك أمريكية محلية وتنامى القلق حول سلامة البنك السويسري.

وهذا تحول لافت للمعدن الأصفر، الذي هبط الشهر الماضي جراء توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديده النقدي الحاد لكبح جماح التضخم. ومنذ ذلك الحين تضاءلت بشكل كبير هذه المراهنات، مع إنقسام  متداولي عقود المبادلات حول ما إذا كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام.

وهذا يصب في مصلحة الذهب الذي لا يدر عائدا، وقد تجاوب المستثمرون بزيادة حصصهم من المعدن. فمن حيث الأطنان، ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة من الذهب بأكبر قدر منذ أبريل الأسبوع الماضي، بحسب إحصاء مبدئي أجرته وكالة بلومبرج.

وتتجه كل الأنظار الآن إلى اجتماع للاحتياطي الفيدرالي مدته يومين ويختتم الأربعاء، "والذي نتيجته سيكون التنبؤ بها هو الأصعب منذ سنوات"، حسبما قال أولي هانسن، رئيس إستراتجية تداول السلع في ساكسو بنك. ومن شأن تحول نحو توقعات أميل للتيسير النقدي من صانعي السياسة في وقت تستمر فيه سخونة التضخم قد يدفع الذهب للارتفاع أكثر.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1978.64 دولار للأونصة في الساعة 6:20 مساءً بتوقيت القاهرة، بعدما ارتفع في تعاملات سابقة إلى 2009.73 دولار. وآخر مرة تداول فيها الذهب فوق حاجز 2000 دولار كان في مارس 2022.  

تراجعت أسعار القمح عقب تجديد إتفاقية تسمح لأوكرانيا أن تصدر بآمان الحبوب من موانيء رئيسية مطلة على البحر الأسود.

ونزلت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو 2.1% إلى 6.955 دولار للبوشل، في أكبر انخفاض منذ أكثر من أسبوع. وأكبر سلعتين يتم شحنهما بموجب الاتفاق هما القمح والذرة، التي تراجعت أيضا. ومّكنت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود من تدفق الصادرات منذ إطلاقها بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو، والذي ساهم في تراجع تضخم أسعار الغذاء.

وكان غزو روسيا لأوكرانيا تسبب في صعود العقود الآجلة للقمح بحدة في النصف الأول من عام 2022 وسط مخاوف من تعطلات حادة في الإمدادات.

من جانبه، قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في عطلة نهاية الأسبوع إن الإتفاق تم تمديده 120 يوما إضافية، لكن قالت روسيا ومسؤول تركي لم يُعلن إسمه إن التمديد لمدة 60 يوما فقط.

وقال دينيس فوزينيسكي، محلل المحاصيل الزراعية لدى رابو بنك جروب في سيدني إنه من المرجح أن يضيف التضارب حول فترة التمديد علاوة مخاطرة مقارنة بما إذا كان الجانبان اتفقا من البداية.

وأضاف "إذا إستمر الاتفاق 60 يوما فقط، فإنه سينتهي قبل قليل من حصاد الشتاء للمحاصيل في أوكرانيا". "ووقتها سيكون لدى روسيا قدرة أكبر على المساومة لأن العالم سيحتاج بشكل أكبر إلى الحبوب الأوكرانية من منظور موسمي. إذا كان التمديد 120 يوما فإنه يغطي الفترة الأولى من الحصاد على الأقل".

يعدّ المساهمون الشرق أوسطيون بكريدي سويس، الذين سويًا يمتلكون حوالي خُمس البنك السويسري، من بين أكبر الخاسرين في الاضطرابات التي تطورت إلى موافقة بنك يو.بي.إس جروب على الإستحواذ على منافسه المتعثر بخصم سعري كبير.

فقد شهد البنك الأهلي السعودي، أكبر مساهم في البنك السويسري، تهاوي قيمة استثماره حوالي مليار دولار في غضون أشهر قليلة. كما شهد جهاز قطر للاستثمار، الداعم منذ أمد طويل لكريدي سويس، إنهيار قيمة حيازاته البالغة 6.8% بعد رفع حصته في يناير.

وتقدر الآن قيمة الحصة البالغة 9.9% لأكبر بنك في السعودية بحوالي 304 مليون فرنك (329 مليون دولار) عقب عرض يو.بي.إس، وفق حسابات بلومبرج. وكان البنك الأهلي السعودي، المملوك 37% منه لصندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي السعودي)، إستثمر 1.4 مليار فرنك في كريدي سويس أواخر العام الماضي. وهبطت أسهم المقرض السعودي حوالي الثلث خلال تلك الفترة—الذي محا أكثر من 25 مليار دولار من قيمته السوقية.

ويدعم المستثمرون الخليجيون الأثرياء بنوكا أوروبية مثل كريدي سويس منذ سنوات طويلة، بدرجات متفاوتة من النجاح. وكان سيتي جروب وبركليز قد إستعانا بصناديق مقرها أبو ظبي خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والأمر إنتهى في الحالتين بدعاوي قضائية مريرة.

وعلى الرغم من أن المستثمرين الخليجيين إعتادوا تقليص حصصهم في الأوقات الصعبة، فإنهم تمسكوا بكريدي سويس. فقام جهاز قطر للاستثمار باستثماره خلال الأزمة المالية الأخيرة وكان في الماضي يمتلك سندات من نوع  AT1  (نوع من السندات مرتفع العائد لكن عالي الخطورة) والتي شُطبت الآن قيمتها إلى صفر—إلا أنه من غير الواضح إذا كان الصندوق لازال يمتلك هذه الديون.

هبطت أسعار النفط، مع تهاوي خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون 65 دولار للبرميل إذ أن تنامي مخاوف المستثمرين من أزمة مصرفية عالمية أضعف الشهية تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر ومن بينها السلع.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي اليوم الاثنين 2.8% إلى 64.89 دولار للبرميل، وهو أقل سعر منذ ديسمبر 2021. 

جاء هذا الانخفاض رغم ترتيب السلطات السويسرية لإنقاذ بنك كريدي سويس من قبل منافسه يو.بي.إس جروب في عطلة نهاية الأسبوع.

وقد واصلت أسهم البنوك والسندات تراجعاتها اليوم في علامة على أن ثقة المستثمرين تبقى هشة، وسط قلاقل من أن تؤدي المخاطر في القطاع المصرفي العالمي وزيادة محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية إلى ركود اقتصادي.

وفي أحدث تعاملات، كانت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم أبريل منخفضة 85 سنتا أو 1.3% عند 65.89 دولار بعد نزولها إلى 64.90 دولار في تعاملات سابقة. فيما انخفض خام القياس الدولي برنت 87 سنتا أو 1.2% إلى 71.10 دولار للبرميل.

تستورد السعودية ملايين البراميل من الديزل من روسيا، رغم أن لديها أكثر مما يكفيها.

والمملكة هي أكبر مصدر للخام في العالم وبائع كبير للمنتجات البترولية. لكنها إستوردت حوالي 2.5 مليون برميل من وقود الديزل من روسيا في أول 10 أيام من مارس، وهو ما يتجاوز بفارق كبير أي وقت سبق في السنوات الست الأخيرة، وفق بيانات كيبلر التي جمعتها بلومبرج.

في نفس الوقت، لازال تُرسل كميات ضخمة من الوقود من السعودية إلى أوروبا، الذي يبدو على الورق خطوة من المحتمل أن تكون مربحة. كما تظهر التدفقات أيضا كيف يُعاد توجيه معاملات الطاقة العالمية في أعقاب العقوبات على الإمدادات الروسية.

من جهته، قال يوجين لينديل، رئيس المنتجات المكررة لدى شركة الاستشارات فاكتس جلوبال إنرجي، "هذه معاملة تجارية مربحة". كما أنها جيدة أيضا لروسيا إذ تعني أنهم لا يحتاجون إلى تقليص معدلات تشغيل المصافي، حسبما أضاف.

وتضطر روسيا إلى إيجاد عملاء بديلين لوقودها منذ أن حظر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي الواردات المحمولة بحرا من الديزل والمنتجات البترولية الأخرى الروسية ردا على غزو أوكرانيا. وارتفعت صادرات روسيا من وقود الديزل إلى البرازيل والمغرب وتركيا وتونس في الأشهر الأخيرة، فيما تخزن  كميات كبيرة من البراميل على  ظهر سفن عائمة.

وفي حين أن الجدوى الاقتصادية المحددة لشحنات الديزل من وخارج السعودية يصعب معرفتها، فإن التجار ربما يحققون ربحا بشراء الوقود الروسي وفي نفس الوقت البيع إلى أوروبا بسعر أعلى. وبالمثل، قفزت واردات تركيا من وقود الديزل من روسيا في الأشهر الأخيرة، وتصدر الدولة في نفس الأثناء كميات ضخمة من هذا الوقود إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، أعلنت أرامكو السعودية إنها تستورد منتجات بترولية من مصادر عديدة لتلبية الطلب الداخلي. وقالت "الشركة تستمر في محاولة موازنة احتياجاتها، وهذه هي الممارسة المتبعة منذ قبل الصراع بين روسيا وأوكرانيا".

قالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن أربع بنوك كبرى على الأقل، منها سوستيه جنرال ودويتشة بنك، فرضت قيودا على معاملاتها مع كريدي سويس أو في الأوراق المالية الخاصة بالبنك السويسري.

ولم يرد على الفور كريدي سويس على طلبات للتعليق. وكان المدير التنفيذي أولريش كورنر صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال مقابلة إعلامية "نحن نستوفي كافة الاشتراطات التنظيمية. رأسمالنا وأساس السيولة لدينا قوي جدا".

يأتي الموقف الحذر الذي تبناه منافسو كريدي سويس، الذي لم ترد تفاصيله من قبل، بعدما قدم البنك المركزي السويسري مساعدة للبنك بعدما إنهارت أسهمه عقب أزمة مصرفية أمريكية هذا الأسبوع. وتضاف القيود إلى مشاكل البنك بينما يحاول إعادة هيكلة أعماله والنهوض بعد سلسلة من الفضائح باهظة الثمن.

وطلب الأشخاص الخمسة الذين هم على دراية بالأمر عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموقف.

ويحتفظ سوستيه جنرال بمراكزه الحالية مع كريدي سويس، والتي قلصها في الأسابيع الأخيرة، لكن لن يضيف إليها، وفق مصدرين على دراية مباشرة بالأمر.

من جهته، رفض سوستيه جنرال التعليق.

في نفس الأثناء، خفض بحدة دويتشة بنك هذا الأسبوع القيمة التي يحددها  للأوراق المالية الخاصة بكريدي سويس، مثل السندات، كضمان قروض، بحسب مدير تنفيذي كبير لدى مدير ثروة أوروبي تجمعه صلات تجارية بالمقرض الألماني. وقال المصدر إن البنك كان يقيمها في وقت سابق عند ما بين 70% إلى 80% من القيمة الاسمية. ورفض دويتشة بنك التعليق.

هوت أسعار النفط اليوم الجمعة، متخلية عن مكاسب بأكثر من دولار للبرميل حققتها في تعاملات سابقة لتهبط ما يزيد عن ثلاثة دولارات، إذ أن مخاوف بشأن القطاع المصرفي تضع الخام بصدد أكبر تراجع أسبوعي منذ أشهر.

 وبحلول الساعة 1552 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.27 دولار، أو 3.04%، إلى 72.43 دولار للبرميل. فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.13 دولار أو 3.1% إلى 66.22 دولار للبرميل.

وببلوغ أدنى مستويات الجلسة، خسر الخامان القياسيان أكثر من 3 دولارات. ويتجه برنت نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ ديسمبر والذي يتجاوز 10% في حين يتجه نظيره الأمريكي نحو خسارة أكثر من 11%، في أشد انخفاض له منذ أبريل الماضي.

جاء الضغط هذا الأسبوع على الأسعار عقب إنهيار مصرفي "سيليكون فالي بنك" و"سيجنيتشر بنك" ومشاكل لدى كل من كريدي سويس وفيرست ريبابليك.

وقد تعافت الأسعار بعض الشيء اليوم بعد إجراءات دعم من البنك المركزي الأوروبي وبنوك كبرى أمريكية، لكنها تراجعت من جديد عندما أعلنت "إس في بي فاينانشال جروب"  (الشركة الأم لسيليكون فالي بنك) إنها تقدمت بطلب حماية من الإفلاس لإعادة تنظيم أعمالها.

وأرجع أعضاء بأوبك+ ضعف الأسعار هذا الأسبوع إلى محركات مالية وليس عدم توازن بين العرض والطلب، مضيفين أنهم يتوقعون استقرار السوق.

ومن شأن انخفاض النفط الخام الأمريكي إلى أقل من 70 دولار للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021 أن يشجع الحكومة الأمريكية على إعادة ملء احتياطيها النفطي الاستراتجي، الأمر الذي يعزز الطلب.

كما يتوقع محللون أن يضيف تعافي طلب الصين دعما للأسعار، وتتجه صادرات الخام الأمريكية إلى الصين في مارس نحو تسجيل أعلى مستوياتها منذ نحو عامين ونصف.

وأكدت السعودية وروسيا في اجتماع يوم الخميس إلتزامهما بقرار أوبك+ أكتوبر الماضي بخفض أهداف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة التابعة لأوبك+ يوم 3 أبريل.

لازال عدم اليقين يخيم بظلاله على تمديد الاتفاق الذي سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إذ تستمر المفاوضات قبل يوم من إنتهاء مدته الحالية.  

وكان الإتفاق—الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة—حيويا لتعزيز إمدادات الحبوب العالمية بعد أن أحدث غزو روسيا لأوكرانيا موجات صدمة عبر أسواق المحاصيل الزراعية. وتستمر التدفقات في الوقت الراهن رغم الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق، مع إستمرار قدوم سفن لتحميل محاصيل جديدة إلى الموانيء الأوكرانية والخروج منها. وقال وكيل شحن إن صفقات جديدة أُبرمت منها شراء مصر 120 ألف طن من القمح الأوكراني في مناقصة يوم الخميس.

وتنتهي المدة الحالية للاتفاق يوم السبت. وكانت روسيا إقترحت هذا الأسبوع تمديد المبادرة 60 يوما فقط—نصف فترة المدتين السابقتين—لكن عارضت كييف، قائلة إن ذلك يتناقض مع بنود المبادرة. وتجرى مناقشات مع روسيا حول مدة التمديد، بحسب مسؤول تركي، الذي قال إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي.

ولم يتضح ما إذا كانت السفن ستواصل الإبحار إلى وخارج الممر الآمن إذا لم يصدر إعلان قبل أن تنتهي المدة الحالية في منتصف ليل السبت.  وعندما إنسحبت روسيا بشكل مفاجيء من الاتفاق في أكتوبر، إستمر خروج السفن من أوكرانيا، في حين لم يُسمح بقدوم سفن جديدة. ومُنعت سفينة بعد أن أبحرت أغلب الطريق عبر البحر الأسود.

وتشير بنود إتفاقية حبوب البحر الأسود إلى أنه يمكن تمديدها تلقائيا لمدة 120 يوما ما لم يسعى أحد أطرافها إلى تعديل أو فسخ الاتفاق. ورفض متحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة القول ما إذا كانت المنظمة تلقت أي إخطار رسمي لفعل ذلك وقال إن المناقشات مستمرة.

ويعني التجديد لمدة 60 يوما أن الاتفاق سينتهي قرب موعد إنعقاد الانتخابات العامة التركية.

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، في طريقها نحو أسوأ انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر، مع تقييم المستثمرين مخاطر حدوث ركود ومخاوف حول صحة القطاع المصرفي.

ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.5% بحلول الساعة 4:52 مساءً بتوقيت القاهرة. وكانت البنوك القطاع الأسوأ أداء ، منخفضة 3% وماحية المكاسب منذ بداية العام مع تجدد هبوط مصرف "فيرست ريبابليك بنك" إذ ظلت المعنويات حول المقرض الأمريكي ضعيفة حتى بعد مقترحات بمساعدة قيمتها 30 مليار دولار من كبرى بنوك وول ستريت.

ومحا كريدي سويس مكاسب حققها في تعاملات سابقة وهبط 13%. وذكرت بلومبرج نيوز إن بنك يو.بي.إس وكريدي سويس يعارضان فكرة دمج قسري على الرغم من إستمرار سيناريو يخطط لدمج ترتب له الحكومة.

وتختتم الأسهم الأوروبية أسبوعا عاصفا وسط إضطرابات يشهدها القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا عقب إنهيار مصرف "سيليكون فالي" وتزايد مخاوف المستثمرين حول كريدي سويس.

وكان البنك المركزي الأوروبي مضى يوم الخميس قدما في زيادة مخطط لها بمقدار نصف بالمئة في أسعار الفائدة وسيتحول الاهتمام الآن إلى قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.