استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، على الرغم من أن عطلة الصين قلصت السيولة مع سعي المعدن للتعافي من أسوء أداء يومي له في أكثر من شهر وسط عمليات بيع عالمية أشعلها نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك.

استقرت المعاملات الفورية للذهب عند 2739.28 دولار للاونصة الساعة 0656 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي 0.2% لـ 2742.50 دولار.

انخفض الذهب بأكثر من 1% يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض منذ 18 ديسمبر، حيث باع المستثمرون المعدن لتغطية الخسائر الناجمة عن عمليات بيع أوسع نطاقا في السوق والتي قادتها أسهم التكنولوجيا حيث أدى نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة من DeepSeek إلى تساؤلات حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.

مع إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة الذي يستمر يومين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.
من المتوقع أن يترك صناع السياسات أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يريد من البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض.

إذا أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي.

صرح تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: "إذا ترك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوح قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عوائد السندات ويقدم مساعدة للذهب".

وقال إن مستوى 2800 دولار يشكل هدف قابل للتطبيق في الاجل القريب.

اظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن الذهب يبدو مهيأ لعام قياسي بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية.

تراجعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 0.8% لـ 29.97 دولار للاونصة ، واستقر البلاديوم عند 960.32 دولار وهبط البلاتين 0.8% لـ 939.55 دولار.

انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن دعا الرئيس الأمريكي ترامب أوبك إلى خفض الأسعار في أعقاب الاعلان عن تدابير واسعة النطاق لتعزيز انتاج النفط والغاز الأمريكي في أسبوعه الأول في منصبه.

انخفضت العقود الاجلة لخام برنت 35 سنت أو 0.45% إلى 78.15 دولار للبرميل الساعة 0726 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت بارتفاع 21 سنت يوم الجمعة.

تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74.26 دولار للبرميل بانخفاض 40 سنت أو 0.54%.

صرح البيت الأبيض في بيان في وقت متأخر من يوم الأحد إن النفط قلص خسائره الحادة التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة بعد أن تراجعت الولايات المتحدة بسرعة عن خطط لفرض عقوبات ورسوم جمركية على كولومبيا، بعد أن وافقت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على قبول المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة.

كان من الممكن أن تؤدي العقوبات إلى تعطيل امدادات النفط، حيث أرسلت كولومبيا العام الماضي حوالي 41% من صادراتها من النفط الخام المنقولة بحرا إلى الولايات المتحدة، وفقا لبيانات من شركة التحليلات Kpler.

ومع ذلك، فإن دعوة ترامب المتكررة يوم الجمعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول لخفض أسعار النفط للاضرار بتمويل روسيا الغنية بالنفط والمساعدة في انهاء الحرب في أوكرانيا، أثرت على أسواق النفط.

انخفض الذهب يوم الاثنين مضغوطا بارتفاع الدولار، بينما ركز المستثمرون على أول اجتماع للاحتياطي الفيدرالي في عام 2025 للحصول على مزيد من التوجيه بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.

تراجعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.6% لـ 2755.80 دولار للاونصة الساعة 0509 بتوقيت جرينتش ، بعد ان تداولت دون مستوياتها القياسية المرتفعة يوم الجمعة. وهبطت العقود الاجلة للذهب الامريكي 0.7% لـ 2760.70 دولار.

ارتفع الدولار بنسبة 0.3% ، مما يجعل الذهب اكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

تراجعت الولايات المتحدة وكولومبيا عن شفا حرب تجارية، بعد أن قال البيت الأبيض إن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية وافقت على قبول طائرات عسكرية تحمل مهاجرين مرحلين.

يعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية والتضخم. كما يميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر أي عائد.

من المتوقع إلى حد كبير أن يبقي صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعهم يومي 28 و29 يناير، وهو ما يمثل أول توقف في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر.

صرح جيجار تريفيدي، كبير المحللين في ريلاينس للأوراق المالية: "من المرجح أن ينصب تركيز السوق على كيفية رد فعل الاحتياطي الفيدرالي على تعليقات الرئيس ترامب، الذي دعا إلى استمرار خفض أسعار الفائدة".

اظهرت البيانات منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أن الرأي الأساسي بين مسئولي الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم سيستمر في التحرك بثبات، وإن كان ببطء، نحو 2%، مع انخفاض معدل البطالة واستمرار التوظيف والنمو الاقتصادي.

انخفضت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 1.1% لـ 30.26 دولار للاونصة ، وتراجع البلاديوم 1.8% لـ 969.93 دولار وهبط البلاتين 0.8% لـ 941.25 دولار.

تغيرت أسعار النفط تغير طفيف يوم الجمعة لكنها تتجه إلى انخفاض أسبوعي بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة شاملة لتعزيز الانتاج الأمريكي وطالب أوبك بخفض أسعار الخام.

ارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 6 سنت إلى 78.35 دولار للبرميل الساعة 0745 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنت إلى 74.66 دولار.

خلال الأسبوع، انخفض برنت 3.07% حتى الآن، وانخفض غرب تكساس الوسيط 4.17%.

صرح ترامب خلال خطابه يوم الخميس في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنه سيطالب منظمة الدول المصدرة للبترول وزعيمها الفعلي المملكة العربية السعودية بخفض تكلفة برميل الخام.

وقال أيضا إنه سيطلب من الرياض زيادة حزمة الاستثمار الأمريكية إلى تريليون دولار، ارتفاعا من 600 مليار دولار ذكرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت سابق اليوم.

أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة يوم الاثنين، وتراجع عن القيود البيئية المفروضة على البنية التحتية للطاقة كجزء من خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز المحلي.

وتعهد يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وقال إن إدارته تدرس فرض رسوم عقابية بنسبة 10% على الصين.

وفقا لادارة معلومات الطاقة الأمريكية، سجلت مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ مارس 2022.

وقال تقرير إدارة معلومات الطاقة، الذي صدر متأخرا بيوم واحد بسبب عطلة في الولايات المتحدة يوم الاثنين، إن مخزونات الخام انخفضت بمقدار مليون برميل إلى 411.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير ، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع على التوالي.

رفع بنك اليابان أسعار الفائدة يوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وعدّل توقعاته للتضخم، مؤكدا ثقته في أن ارتفاع الأجور سيبقي التضخم مستقر حول هدفه البالغ 2%.

يمثل القرار أول زيادة في أسعار الفائدة منذ يوليو من العام الماضي ويأتي بعد أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المرجح أن يبقي صناع السياسات العالميين يقظين قبل التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المرتفعة المهددة.

صرح محافظ بنك اليابان عن توقيت زيادة أسعار الفائدة المقبل "ليس لدينا فكرة محددة مسبقا"، قائلا إن بنك اليابان سيتخذ قرار على أساس كل اجتماع على حدة خلال النظر في البيانات المتاحة في ذلك الوقت.

في اجتماعه الذي استمر يومين واختتم يوم الجمعة، رفع بنك اليابان سعر الفائدة على المدى القصير من 0.25% إلى 0.5% - وهو مستوى لم تشهده اليابان منذ 17 عام. وقد تم اتخاذ القرار بأغلبية 8-1 مع معارضة عضو مجلس الإدارة تويواكي ناكامورا.

تؤكد هذه الخطوة المتوقعة على نطاق واسع عزم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد إلى حوالي 1% - وهو مستوى يرى المحللون أنه لا يؤدي إلى تهدئة الاقتصاد الياباني أو تفاقمه.

كما أنها تمثل خطوة أخرى تتخذها اليابان بعيدا عن الانكماش والنمو الاقتصادي الراكد الذي طارد البلاد لعقود من الزمن.

قام بنك اليابان بتعديل توقعاته للتضخم مصرحا إن المخاطر التي تهدد توقعات الأسعار تميل إلى الاتجاه الصعودي، مما يشير إلى تركيزه على الحالة المتزايدة لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

ارتفع الين 0.5% إلى 155.32 مقابل الدولار بعد قرار بنك اليابان وتحديثات التضخم، في حين ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين إلى 0.705%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008.