
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يبدي صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي حذرهم بشأن خفض أسعار الفائدة في ظل فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية حادة، ومن المرجح أن يستمروا في تبني موقف "الترقب والانتظار " بعد بيانات جديدة صدرت الجمعة تُظهر تضخماً منخفضاً في الشهر الماضي ودلائل على زيادة حذر المستهلكين.
فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.1% على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بـ 2.3% في مارس، مما يجعل التضخم قريباً جداً من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
لكن المحللين لا يتوقعون استمرار هذا الاتجاه، مع توقعات بأن تمرر الشركات إلى المستهلكين جزءاً على الأقل من تكاليفها المتزايدة الناتجة عن الرسوم الجمركية المرتفعة. وأظهر التقرير بالفعل تزايداً في أسعار السلع.
قال أولو سونولا، رئيس أبحاث الاقتصاد الأمريكي في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني: "سيُرحب الاحتياطي الفيدرالي بقراءة التضخم الإيجابية في هذا التقرير، لكنه من المرجح أن يفسرها على أنها هدوء ما قبل العاصفة." وأضاف أن البنك المركزي سيواصل الانتظار حتى تأتي العاصفة، ما لم يتراجع الإنفاق الاستهلاكي بسرعة أو يرتفع معدل البطالة بشكل حاد.
كما أفاد تقرير وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة أن نمو الإنفاق الاستهلاكي تباطأ إلى 0.2% في الشهر الماضي، بينما ارتفع معدل الادخار الشخصي من 4.3% إلى 4.9%. ورأى المحللون في ذلك مؤشرات على تجدد الحذر لدى المستهلكين وسط حالة عدم اليقين المستمرة حول سياسة الرسوم الجمركية التي تتغير تقريباً يومياً
هل سيخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر؟
ظل الاحتياطي الفيدرالي محافظاً على تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل في نطاق 4.25% إلى 4.50% منذ ديسمبر الماضي. ومنذ اجتماعه الأخير في مايو، أعرب صناع السياسة مراراً عن قلقهم من أن الرسوم الجمركية قد تبدد التقدم المحرز في خفض التضخم.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، في تصريحات لوكالة رويترز يوم الخميس:
"طالما ظل التضخم فوق الهدف وهناك بعض عدم اليقين حول سرعة عودته إلى 2%، فإن التضخم سيكون محور تركيزي لأن سوق العمل في حالة جيدة." وأضافت أن أسعار الفائدة بحاجة إلى أن تبقى مقيدة بشكل معتدل للحفاظ على الضغط على الأسعار.
بدورها، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، يوم الخميس أيضاً، إنه قد يستغرق الأمر "وقتاً طويلاً" قبل أن يتضح ما إذا كانت سياسات ترامب تشكل مخاطر أكبر على التوظيف أم على التضخم، مشيرة إلى أن المخاطر حالياً متوازنة إلى حد كبير، مما يدفع الفيدرالي للبقاء في وضع الانتظار.
وبعد صدور البيانات، استمر المتداولون في توقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة تدريجياً بحلول سبتمبر، ليُخفض سعر الفائدة إلى نطاق 3.75% - 4.0% بحلول نهاية العام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.