جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي إذ أن ضعف في الليرة يلاحق اقتصادا لازال يعاني بالفعل من إنهيار شهدته العملة خلال الصيف.
وتركت لجنة السياسة النقدية برئاسة محافظ البنك مراد جيتنكايا سعر الفائدة الرئيسي عند 24% يوم الاربعاء بما يتماشى مع توقعات أغلب الخبراء الاقتصاديين. وأبقى البنك المركزي صياغته دون تغيير إلى حد كبير عن بيان الشهر الماضي متعهدا بتقديم "تشديد نقدي إضافي" إن لزم الأمر.
وقال "بينما التطورات في أسعار الواردات وأوضاع الطلب الداخلي أدت إلى بعض التحسن في توقعات التضخم، إلا ان المخاطر على إستقرار الأسعار لازالت سائدة". "وبالتالي، قررت اللجنة الحفاظ على موقف من التشديد للسياسة النقدية حتى تظهر توقعات التضخم تحسنا كبيرا".
وقفزت الليرة بعد القرار مرتفعة 1% إلى 5.3945 مقابل الدولار في الساعة 2:14 بتوقيت إسطنبول وهو أكبر صعود اليوم بين العملات الأربع والعشرين للأسواق الناشئة.
وينتقل التركيز الأن إلى الاجتماع القادم للبنك المركزي المقرر إنعقاده قبل أسابيع فقط من انتخابات محلية موعدها يوم 31 مارس. لكن رغم ضعف اقتصادي وتباطؤ في التضخم، ربما يتردد صناع السياسة في التعجل بخفض أسعار الفائدة بعد ان وضعت نوبة جديدة من التوترات مع الولايات المتحدة حول سوريا الليرة تحت ضغط مرة أخرى.
وشهدت الليرة التركية أسوأ بداية عام بين نظرائها من عملات الأسواق الناشئة حتى قرار سعر الفائدة يوم الاربعاء. فانخفضت 10% في أوائل هذا العام قبل ان تقلص خسائرها إلى نحو 2%. وعلى الرغم من ان التضخم تباطأ للشهر الثاني على التوالي، إلا أنه يبقى أعلى طفيفا من 20% مقارنة بالعام الماضي، وهذا أربعة أمثال المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.