جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قدم البنك المركزي الأوروبي جولة جديدة من التحفيز النقدي في محاولة لدعم الاقتصاد المتباطيء حيث خفض توقعاته للنمو بأكبر قدر منذ تدشين برنامجه للتيسير الكمي.
وقال رئيس المركزي الأوروبي إن اقتصاد منطقة اليورو سينمو الأن 1.1% فقط هذا العام، بانخفاض 0.6% عن التوقعات المعلنة قبل ثلاثة أشهر. وتهدف حزمة مساعدة في صورة قروض جديدة للبنوك وتعهد بإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة لوقت أطول إلى توسيع التحفيز الحالي للبنك.
وقلص البنك توقعاته للتضخم إلى 1.2% من 1.6% أقل بشكل أكبر من المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند أقل قليلا فحسب من 2%.
وقال دراغي للصحفيين في فرانكفورت يوم الخميس "إستمرار مظاهر الغموض المتعلقة بعوامل جيوسياسية وتهديد الحماية التجارية ومواطن ضعف في الأسواق الناشئة كلها أمور يبدو إنها تترك أثرها على المعنويات الاقتصادية". وأضاف "المخاطر المحيطة بتوقعات نمو منطقة اليورو لازالت تميل للاتجاه الهبوطي".
وتراجع اليورو للجلسة الخامسة على التوالي منخفضا 0.6% إلى 1.1234 دولار.
ويعود المركزي الأوروبي من جديد إلى الدعم النقدي بعد ثلاثة أشهر فحسب على تقرير صانعي السياسة وقف برنامجهم لشراء السندات وأعربوا عن آمالهم بإنهاء إعتماد اقتصاد منطقة اليورو على التحفيز الذي يعود لعهد الأزمة. وعانى الاقتصاد الأوروبي المعتمد على الصادرات تحت وطأة التوترات التجارية وتباطؤ في الصين وغموض حول البريكست.
وقال دراغي ان المسؤولين أعربوا عن ثقتهم أن الاقتصاد سيسير على المسار المشار إليه في التوقعات الجديدة ويعتبرون إحتمالية حدوث ركود في التكتل الذي يضم 19 دولة "منخفضة جدا". وإستشهددراغي بنمو الأجور وتحسن سوق العمل وإستهلاك يبقى "إلى حد كبير في حالة جيدة".
ورغم ان دراغي قال إن حزمة الإجراءات المتفق عليها بالإجماع يوم الخميس ستجعل موقف سياسة المركزي الأوروبي أكثر تحفيزا ويزيد صلابة اقتصاد المنطقة، إلا انه شدد على ان خيارات البنك المركزي محدودة.
وأشار أن صانعي السياسة لا يمكنهم حل المشاكل المتعلقة بالحماية التجارية والبريكست. وكان اجتماع الخميس هو الأخير قبل الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الاوروبي يوم 29 مارس.
وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو الأوروبي والعالمي وأشار البنك المركزي الكندي إلى "غموض متزايدا" حول توقيت زيادات أسعار الفائدة وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن البنك المركزي الأمريكي يمكنه التحلي بالصبر في تقرير تحركه القادم.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.