جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إنه من السابق لأوانه تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، رغم تكهنات متزايدة في السوق بمثل تلك الخطوة بسبب تباطؤ النمو العالمي.
ويظهر تطور مؤخرا في سوق السندات إن المستثمرين يرون ان الاحتياطي الفيدرالي قد إنتهى من رفع أسعار الفائدة ويتوقعون بشكل متزايد ان يقوم المسؤولون بتخفيضها.
ويحدث هذا التطور، الذي يسمى بإنعكاس منحنى العائد على السندات، عندما ينخفض عائد السندات طويلة الآجل دون العائد على نظيرتها قصيرة الآجل.
وقال روبرت كابلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس خلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إنه قبل التفكير في مسألة تخفيض أسعار الفائدة، "أحتاج ان أرى إنعكاسا قويا بعض الشيء أو لفترة طويلة، وفي الوقت الحالي ليس لدينا أي من الأمرين".
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات دون عائد أذون الخزانة لآجل ثلاثة أشهر الاسبوع الماضي لأول مرة منذ أغسطس 2007 عقب سلسلة من البيانات الضعيفة لقطاع التصنيع في أوروبا.
وقال كابلان إن إنعكاس منحنى العائد كي يكون مستداما يجب ان يستمر لأشهر وليس لأسابيع. وتابع "إذا رأيت إنعكاسا يستمر لبضعة أشهر...هذا أمر مختلف يؤخذ بعين الاعتبار". "لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".
وعادة ما تسبق حالات إنعكاس منحنى العائد أزمة ركود بعام أو عامين، لكن ليس بالضرورة ان تكون مؤشرا على ركود. وإنما ينعكس منحنى العائد عندما تتوقع الأسواق ان يكون التحرك القادم للاحتياطي الفيدرالي تخفيضا وليس زيادة في أسعار الفائدة.
وكان كابلان أحد مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قالوا العام الماضي إنهم لا يريدون رفع أسعار الفائدة قصيرة الآجل أعلى من الفائدة طويلة الآجل بما يسبب إنعكاسا في منحنى العائد.
وقل كابلان إن إنعكاس منحنى العائد مؤخرا يعكس توقعات مستثمري السندات بنمو اقتصادي أبطأ من المتوقع، مضيفا إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان المستثمرون محقين. وقال "سأكون حريصا ألا أركز بشكل زائد أو أفرط في ردة الفعل في أي وقت تجاه ما تقوله الأسواق...لأن لديها القدرة على تغيير موقفها سريعا".
وسلط تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو الضوء على احتمالية ان يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة إذا تدهور النمو الاقتصادي أكثر مما يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي.
وأبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير الاسبوع الماضي وخفضوا توقعاتهم للنمو بشكل طفيف، ورأت الغالبية إن البنك المركزي لن يحتاج تعديل أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
وفي خطاب بهونج كونج، أشار إيفانز إلى سابقة تاريخية فيها تبنى الاحتياطي الفيدرالي موقفا حذرا ساعد في تفادي ركود. ففي أواخر 1997، تبنى مسؤولو البنك "موقفا من الترقب والانتظار"، على الرغم من ان كثيرين كانوا يتوقعون إنهم سيحتاجون لرفع أسعار الفائدة.
وقال إيفانز "هذا يبدو مألوفا؟، مشيرا إلى تشابه مع تحرك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا بتعليق زيادات أسعار الفائدة.
وبعدها إستعرض قرار الاحتياطي الفيدرالي تخفيض سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات على مدى شهرين في أواخر 1998 خلال أزمة مالية دولية. وأضاف إيفانز "ما الذي ألت إليه تلك الإستراتجية من إدارة المخاطر؟ في النهاية، تجاوز الاقتصاد الوضع بشكل جيد".
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوع الماضي، قلل جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي من شأن المخاوف ان فقاعة قطاع التقنية التي أعقبت تخفيضات الفائدة في 1998 ربما تنذر بمخاطر مشابهة للأسواق بتيسير السياسة النقدية حاليا.
وقال باويل "نحن في عالم مختلف جدا اليوم...لا نرى مواطن ضعف الاستقرار المالي مرتفعة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.