Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

هنا ما تراقبه بعد أول تخفيض متوقع من "الفيدرالي" لأسعار الفائدة منذ 2008

By تموز/يوليو 31, 2019 789

من المتوقع ان يقول بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إنه سيخفض سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية. وهذا سيمثل المرة الخامسة في أخر 25 عاما التي فيها يتحول البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة إلى تخفيضها.

وفي الحالات الأربعة الماضية، لم يخفض أبدا "الفيدرالي" أسعار الفائدة مرة واحدة. في 1995 و1998، أجرى المسؤولون ثلاثة تخفيضات صغيرة على مدى أشهر قليلة، وتفادى الاقتصاد تدهور في أوضاعه. وفي 2001 و2007، بدأوا بتخفيضات حادة ومستدامة لتحفيز اقتصاد يدخل في ركود. وحدث أخر تخفيض من "الفيدرالي" لأسعار الفائدة في أواخر 2008، عندما خفض البنك المركزي الفائدة إلى قرابة الصفر بعد الأزمة المالية العالمية وبعدها أبقاها عند هذا المستوى لسبع سنوات.

وإستشهد إيجابيا مسؤولو "الفيدرالي" بأمثلة التسعينيات، التي قد تعكس الأمال بأن تبقي تخفيضات صغيرة قليلة الأن على إستمرار دورة النمو الاقتصادي التي وصلت عامها العاشر وتجنب دورة شاملة من التيسير النقدي.

ومن المنتظر ان يقدم بيان سياسة نقدية جديد من الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، ومؤتمر صحفي لرئيس البنك جيروم باويل، في الساعة 8:30 مساءا، مزيدا من التوضيح. وليس من المقرر صدور توقعات جديدة للاقتصاد أو أسعار الفائدة. وهنا ما تتابعه:

قرار سعر الفائدة

إستشهد عدد كبير من المسؤولين المؤيدين لتخفيض ربع نقطة مئوية في اجتماع هذا الأسبوع بأربعة أسباب للتخفيض الأن، عندما يبدو الاقتصاد على ما يرام.

أولا، هم يشعرون بالقلق من أن يؤدي ضعف النمو العالمي والغموض التجاري إلى تقويض إستثمار الشركات، الذي سيضعف في النهاية التوظيف وإنفاق المستهلك، المحرك للاقتصاد الأمريكي.

ثانيا، ينزعج المسؤولون من تراجع التضخم في وقت سابق من هذا العام، عندما توقعوا أن يصل إلى مستواهم المستهدف البالغ 2%

ثالثا، كانت أوضاع سوق الأسهم والسندات إيجابية مؤخرا لأن المستثمرين يتوقعون ان يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة. ومن شأن عدم التخفيض ان يؤدي فعليا إلى تشديد السياسة النقدية، الذي سيضعف بشكل أكبر الاستثمار.

وأخيرا، قال المسؤولون إنه لأن أسعار الفائدة منخفضة إلى حد تاريخي، بما يترك مجالا أقل للتخفيض إذا إقتضت الأمور لمكافحة أزمة ركود، فإنهم يريدون التحرك بشكل إستباقي. وقال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس قبل أسبوعين إن الدرس الذي إستخلصه مسؤولو "الفيدرالي" مؤخرا من تجارب دول أخرى لديها أسعار فائدة منخفضة هو "إنه لا يجب عليك ان تنتظر حتى تسوء الأمور جدا وتقوم بلسلسة  كبيرة من التخفيضات".

وبينما هذا دفع بعض المحللين للتكهن بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما يخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، بيد ان تخفيض بهذا الحجم "سيكون صعبا جدا تفسيره في سياق" البيانات الاقتصادية الجيدة مؤخرا، وفقا لليو كراندال، كبير الاقتصاديين لدى شركة البحوث المالية رايتسون اي.سي.ايه.بي.

وبالتالي يتعين مراقبة بيان السياسة النقدية لمعرفة كيف يشرح "الفيدرالي" أسبابه للقرار.

مسار سعر الفائدة

ولأن تخفيض أسعار الفائدة متوقعا بالفعل، فإن الكيفية التي سيصيغ بها باويل التوقعات الاقتصادية ومناقشة السياسة النقدية ستؤثر على ردة فعل السوق على قرار الاربعاء.

وعلى المتعاملين التدقيق بشكل خاص فيما إذا كان سيفتح الباب أمام تخفيض جديد لأسعار الفائدة. وفي يونيو، توقع سبعة من 17 مسؤولا ان تنخفض أسعار الفائدة نصف بالمئة قبل نهاية العام، في علامة واضحة على ان عدد من المسؤولين، من بينهم باويل، ربما لا ينظرون لهذا التخفيض للفائدة على أنه "مرة وإنتهت".

ويتعين أيضا التركيز على المبرر الذي سيؤكد عليه البنك المركزي في إجراء هذا التخفيض لأسعار الفائدة. وإذا كان تراجع التضخم والتوقعات العامة للتضخم في المستقبل هو الذي يسفر عن خفض الفائدة، فإن المسؤولين قد يرون مبررا أكبر لخفض أسعار الفائدة مجددا هذا العام. فليس من المرجح ان يكون التخفيض بربع نقطة مئوية كافيا لتعزيز ضغوط الأسعار.

محفظة الأصول

وسيكون السؤال الرئيسي في اجتماع "الفيدرالي" هو كيفية توصيل الفكر الحالي حول مسار السياسة النقدية. ويتمثل أحد عناصر ذلك فيما إذا كان سينهي "الفيدرالي" تقليص محفظته من الأصول البالغ حجمها 3.8 تريليون دولار قبل شهرين من الموعد المقرر.

وقال بعض مسؤولي "الفيدرالي" إنهم لا يرون أي سبب لتغيير هذه العملية لأنها من المقرر بالفعل ان تنتهي في سبتمبر. ولكن ألمح باويل في يونيو إنهم ربما يوقفونها مبكرا لتفادي توجيه إشارات متضاربة بأدوات مختلفة—بتيسير السياسة النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة وفي نفس الأثناء تشديد السياسة بتقليص محفظة الأصول.

وفي بعض الأحيان، فسرت الأسواق القرارات حول محفظة الأصول كعلامة على النوايا في المستقبل بشأن أسعار الفائدة. وواحدة من الحجج لإنهاء تقليص محفظة الأصول مبكرا هو توجيه رسالة داعمة بشكل أكبر للأسواق بدون التخلي عن ذخيرة أكبر في شكل تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.

وهذا أمر صعب التنبؤ به، وفي أي من الحالتين، ربما تراقب الأسواق هذا القرار كعلامة أخرى على المسار المحتمل لأسعار الفائدة.

الإنشقاقات

واجه باويل أول حالة إنشقاق على قرار سياسة نقدية الشهر الماضي، عندما صوت جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس ضد إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لأنه فضل تخفيضها. وبسبب نظام التناوب في التصويت داخل "الفيدرالي"، يملك فقط خمسة رؤساء فروع للاحتياطي الفيدرالي من إجمالي 12 حق التصويت على قرار السياسة النقدية ، لكن يشارك الأخرون بشكل كامل في المناقشات.

وأثارت تعليقات مؤخرا من إيستر جورج رئيسة الفيدرالي في كنساس سيتي وإيريك روزنغرين رئيس الفيدرالي في بوسطن، اللذين لهما حق التصويت هذا العام، تساؤلات بين المحللين حول ما إذا كانا ربما ينشقان على قرار تخفيض الفائدة حيث يفضلان تركها دون تغيير.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.