جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
محت الأسهم الأمريكية مكاسبها لتغلق على انخفاض للجلسة الثانية على التوالي بينما قفز الدولار بجانب عوائد السندات بفعل تكهنات ان تسارع التضخم الذي أشارت إليه بيانات منذ الاجتماع السابق للاحتياطي الفيدرالي سيجبر على تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وكان المحفز على موجة البيع في أواخر تعاملات الجلسة هو محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي رسم صورة لبنك مركزي تزداد ثقته في ان النمو الاقتصادي سيتسارع لكن مازال قلقا من ان التضخم قد يظل دون المستوى المستهدف. وشهدت ردة الفعل المبدئية قفزة في الأسهم بالتوازي مع أسعار السندات، بينما انخفض الدولار.
وعكست هذه الأصول اتجاهها حيث أشار المستثمرون إلى بيانات اقتصادية تلت الاجتماع غيرت فكرة ضعف التضخم. ومحا مؤشر ستاندرد اند بور للأسهم الأمريكية مكسبا تجاوز 1% لينهي تعاملاته عند أدنى مستوى في أسبوع وقفز مؤشر بلومبرج للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام عشر عملات رئيسية، للجلسة الرابعة على التوالي. وصعد العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.94%.
وعندما يجتمع مسؤولو البنك المركزي في المرة القادمة يوم 20 مارس سيناقشون لأول مرة تقرير يناير للوظائف الذي أشار إلى تسارع في نمو الأجور فضلا عن أسعار المستهلكين التي ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع الشهر الماضي، وهما مؤشران لا يبرران قلق المسؤولين من ضعف التضخم.
انخفض الذهب ماحيا مكاسب حققها خلال تعاملات سابقة بعد أن أظهر محضر الاجتماع السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي ثقة متزايدة في قوة الاقتصاد الأمريكي الذي كبح الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وبحسب محضر الاجتماع الذي انعقد يومي 30 و31 يناير الصادر يوم الاربعاء، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي ان يتخطى معدل النمو الاقتصادي في 2018 تقديراتهم لوتيرته القابلة للاستمرار على المدى الطويل وان تواصل أوضاع سوق العمل تحسنها. وإتجه الدولار نحو تحقيق رابع مكسب يومي على التوالي في حين ارتفعت عوائد السندات الأمريكية.
وصعد الذهب في باديء الأمر بعد نشر وقائع المحضر مع تراجع الدولار لوقت وجيز بفعل تقييم المستثمرين تعليقات تشير ان المسؤولين مازالوا قلقين بشأن وتيرة التضخم.
ويتأرجح المعدن الأصفر هذا الشهر في ظل بحث المتعاملين عن إشارات بشأن وتيرة التشديد النقدي، الذي يحد من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
واصل الذهب تراجعاته يوم الاربعاء بعد يوم من تكبد أكبر خسارة يومية في شهرين ونصف، لكنه ارتد لوقت وجيز مع انخفاض الدولار في باديء الأمر عقب نشر محضر اجتماع يناير لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفسر المستثمرون في البداية محضر البنك المركزي الأمريكي على أنه أقل ميلا للتشديد النقدي الذي دفع مؤشر الدولار للانخفاض مقابل سلة من العملات لوقت قصير.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% مسجلا 1324.16 دولار للاوقية في الساعة 2003 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1322.70 دولار. وأغلقت العقود الاجلة الامريكية للذهب تسليم أبريل مرتفعة 90 سنتا عند 1332.10 دولار للاوقية.
وقال جورج جو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، "إن المحضر أعطى اتجاها بشأن التضخم.
وأضاف "توقع كل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تقريبا ان يرتفع التضخم صوب مستوى 2% المستهدف".
ومن الممكن ان تؤدي مخاوف التضخم إلى تعزيز جاذبية الذهب كمخزون للقيمة، ما لم يرى المستثمرون ان زيادات أسعار الفائدة ستنجح في وقف التضخم.
أظهر محضر الاجتماع السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي إن مسؤولي البنك المركزي أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن أفاق الاقتصاد مستشهدين "بزخم اقتصادي كامن كبير" وأنهم كانوا متفائلين بشكل أكبر إزاء تحقيق مستواهم المستهدف للتضخم.
وكشف محضر الاجتماع الذي انعقد يومي 30 و31 يناير في واشنطن يوم الاربعاء إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "توقعوا ان يتجاوز معدل النمو الاقتصادي في 2018 تقديراتهم للوتيرة الممكن استمرارها على المدى الطويل وان أوضاع سوق العمل ستتحسن بشكل أكبر". وأشار عدد من المشاركين في الاجتماع "أنهم رفعوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي في المدى القريب مقارنة بتوقعاتهم المعلنة في اجتماع ديسمبر".
وذكر المحضر "غالبية المشاركين أشاروا أن تحسن توقعات النمو الاقتصادي عززت احتمالية ان يكون رفع أسعار الفائدة بوتيرة تدريجية أمرا مناسبا".
وكانت تقديرات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي في ديسمبر تشير إلى نمو اقتصادي قدره 2.5%. ورفع محللو الشركات توقعاتهم إلى 2.6% وفقا لمتوسط التوقعات في مسح بلومبرج. وبلغت الأسهم ذروتها يوم 26 يناير قبل ان تهوى في بداية فبراير، وبدأت ترتفع عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل على توقعات بإصدار كميات أكبر من السندات.
وأيضا في اجتماع يناير، ترك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير في نطاق 1.25% إلى 1.5%، وأشار ان التضخم من المتوقع ان يرتفع هذا العام ويستقر حول مستوى 2% المستهدف "على المدى المتوسط".
وناقش المشاركون في الاجتماع عدد من أشكال عدم اليقين التي تهدد التوقعات. فحذر البعض من أن "اختلالات في الأسواق المالية ربما تبدأ تظهر مع استمرار نمو الاقتصاد فوق طاقته المحتملة"، حسبما جاء في المحضر. وتساءل مسؤولون بالبنك أيضا ما إذا كانت التخفيضات الضريبية ستترجم إلى زيادة في أجور العاملين.
وقال المحضر "جرت الإشارة ان وتيرة زيادات الأجور ربما لا ترتفع بشكل كبير إذا ظل نمو الإنتاجية ضعيفا". وتابع "على الرغم من ذلك، رأى عدد من المشاركين ان استمرار التحسن في سوق العمل من المرجح ان يؤدي إلى زيادات أسرع في الأجور في مرحلة ما".
وأشارت لجنة السياسة النقدية في بيانها بعد الاجتماع أنها تتوقع "زيادات تدريجية جديدة" في سعر الإقراض الرئيسي بعد ان توقعت في ديسمبر ثلاث زيادات في 2018.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما ينخفض إلى 1316 دولار للاوقية بعد كسره مستوه الدعم 1335 دولار.
وكلما طال بقاء الذهب دون 1354 دولار كلما كان من الأرجح الهبوط نحو 1291 دولار
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء ليقود المكاسب أسهم شركات التقنية وعلى رأسها أمازون قبل صدور محضر أخر اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يناير لكن يبحث المستثمرون عن رأيه بشأن التضخم وأسعار الفائدة، خصوصا بعد بيانات اقتصادية قوية أثارت مخاوف من زيادة الضغوط التضخمية في الاقتصاد وأدت إلى موجة بيع مؤخرا في أسواق الأسهم.
وقال كريج إرلام، كبير محللي السوق في شركة الوساطة عبر الإنترنت أواندا ، "بينما المحضر ربما لا يسفر عن نفس ردة الفعل (على الاجتماع نفسه)، إلا ان المتعاملين سيراقبون على الأرجح علامات على ان صانعي السياسة يميلون الأن نحو رفع أسعار الفائدة ما بين ثلاث وأربع مرات هذا العام، بدلا من مرتين أو ثلاث مرات".
وارتفع مؤشر داو جونز 0.33% إلى 25.046.48 نقطة. وصعد سهم ماكدونالدز 1.5% وكان المحرك الأكبر للمؤشر الرائد.
وزاد مؤشر ناسدك المجمع 0.56% إلى 7.274.62 نقطة وأضاف مؤشر ستاندرد اند بور 0.41% مسجلا 2.727.5 نقطة.
قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا إن بريطانيا مقبلة على زيادات في أسعار الفائدة، لكن يحجم مسؤولو البنك عن إعطاء إشارة أوضح بشأن موعد أي زيادة في المستقبل.
وفي شهادة أمام لجنة الخزانة في البرلمان يوم الاربعاء، إلتزم محافظ بنك انجلترا بنص تقرير التضخم الصادر في وقت سابق من هذا الشهر مجددا القول ان لجنة السياسة النقدية ترى ان أسعار الفائدة سيتعين رفعها في موعد أقرب بعض الشيء من المتوقع في السابق وبوتيرة أسرع بعض الشيء.
ولكن إمتنع كارني عن الإلتزام بمسار محدد وألمح ان الأسواق، التي ترى حاليا فرصة بنحو 80% لرفع أسعار الفائدة في مايو، قد لا تحصل على إشارة أوضح في اجتماع البنك المركزي يوم 22 مارس. وقال إن عبارة "الاشهر القادمة" التي جاءت في بيان سبتمبر للإشارة إلى زيادة وشيكة كان قد جرى استخدامها بشكل خاص لجعل الأسواق تغير وجهة نظرها. يعني هذا ان المستثمرين ربما لا يحصلون على مثل تلك الإشارة الواضحة مجددا.
وأوضح إن الأسواق لم تكن تتجاوب مع البيانات في ذلك الوقت "لأنهم لم يكونوا يتصورون تشديد السياسة النقدية خلال عملية التفاوض على انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأضاف "بوجه عام لم يكن باستطاعتنا كسر ذلك التصور، ولذلك كانت الرسالة مباشرة نسبيا".
وقال أندي هالداني كبير الاقتصاديين في البنك المركزي إن المخاطر على الاقتصاد البريطاني "صعودية". وعند حديثه أمام نواب البرلمان، قال إن التهديد الأكبر على الوظائف، بناء على التجربة التاريخية، هو "ان تتدخل البنوك المركزية في وقت متأخر".
تراجعت على نحو مفاجيء مبيعات المنازل الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في يناير متأثرة بنقص مستمر في معروض المنازل يرفع الاسعار ويبقي المشترين المحتملين لأول مرة خارج السوق.
وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الاربعاء إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 3.2% إلى معدل سنوي 5.38 مليون وحدة الشهر الماضي. وانخفضت مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل نحو 90% من مبيعات المنازل الأمريكية، 4.8% على أساس سنوي خلال يناير.
وهذا هو أكبر انخفاض سنوي منذ أغسطس 2014. ويرجع إلى حد كبير الضعف في مبيعات المنازل إلى نقص المعروض وليس غياب الطلب.
وتعزز قوة سوق العمل الطلب على المنازل، لكن يقيد نمو المبيعات نقص حاد في العقارات المتاحة في السوق، خصوصا المنازل المنخفضة السعر. وتؤدي الزيادة الناتجة في أسعار المنازل إلى إحجام بعض المشترين المحتملين لأول مرة عن الشراء.
وتطغى الزيادات في أسعار المنازل على نمو الأجور، الذي يبقى دون 3% على أساس سنوي رغم استقرار معدل البطالة عند أدنى مستوى في 17 عاما عند 4.1%.
وزاد متوسط سعر المنزل 5.8% عن العام السابق إلى 240.500 دولار في يناير. وهذا هو الشهر ال71 على التوالي من الزيادات السنوية في الاسعار.
استقر الذهب يوم الاربعاء بعد أكبر انخفاض ليوم واحد في شهرين ونصف مع ترقب المستثمرين محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي للاسترشاد منه على توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
لكن مازالت الاسعار تتعرض لضغوط من مكاسب جديدة في الدولار أبقت المعدن قرب أدنى مستوى في أسبوع.
وبلغ الذهب في المعاملات الفورية 1327.81 دولار للاوقية في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش منخفضا 0.1% وقريبا من أدنى مستويات الجلسة عند 1325.20 دولار. وفقدت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 80 سنتا مسجلة 1330.40 دولار للاوقية.
وقال أولي هانسن رئيس قسم البحوث في ساكسو بنك "مع تعافي الدولار وبقاء العوائد الحقيقية للسندات مرتفعة، هذا يخلق بعض القلق (في الذهب)".
وأضاف "أيضا محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يثير بعض المخاوف—السوق قلقة بشأن تسارع دورة رفع أسعار الفائدة أكثر من أي تباطؤ". "السوق تترقب المحضر بحثا عن مزيد من الإشارات".
وهبط الذهب 1.3% يوم الثلاثاء وهو أكبر انخفاض لأي يوم منذ السابع من ديسمبر حيث أدى ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية إلى تعزيز الدولار وحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا. واستقرت عوائد السندات القياسية لآجل 10 أعوام قرب ذروتها في نحو أربع سنوات التي بلغتها يوم الثلاثاء.
وارتفعت العوائد بعد ان أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ديونا أكبر تحسبا لارتفاع العجز من إصلاح ضريبي العام الماضي واتفاق ميزانية سيعزز الإنفاق الاتحادي على مدى العامين القادمين.
وانخفضت الأسهم في أوروبا يوم الاربعاء بينما صعد الدولار 0.2% مقابل اليورو مع تحول تركيز المتعاملين في المدى القريب إلى محضر الاحتياطي الفيدرالي
لن يؤدي انحسار في الزخم الاقتصادي خلال فبراير إلى تعطيل انتعاشة منطقة اليورو.
قالت شركة اي.اتش.اس ماركت يوم الاربعاء إن مؤشرها المجمع لمديري الشراء يشير إن الاقتصاد المؤلف من 19 دولة ينمو بوتيرة فصلية 0.9% وهي الأسرع في ثماني سنوات. وهذا رغم ان المؤشر انخفض إلى 57.5 نقطة من 58.8 نقطة في يناير، وفقا للشركة التي مقرها لندن.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين في اي.اتش.اس ماركت، "إن تحسن تفاؤل الشركات "يبشر بالخير ويشير ان الشركات تتوقع ان يكون التباطؤ قصير الأجل". وأضاف "معدل النمو مازال مبهرا".
وبينما النمو يبقى قويا، إلا قراءة منطقة اليورو أضعف من توقعات الخبراء الاقتصاديين. وخيبت التوقعات أيضا الأرقام الخاصة بقطاعي التصنيع والخدمات في ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في المنطقة.
وتراجع اليورو 0.2% إلى 1.2315 دولار في الساعة 10:42 بتوقيت لندن وانخفضت أسهم المنطقة إذ نزل مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.6%.
وتزداد ثقة صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ان التوسع الاقتصادي القوي للمنطقة سيترجم ببطء إلى تضخم أسرع مما يمهد الطريق أمام سحب تدريجي للتحفيز النقدي. وربما يكون الاقتصاد قد نما 2.4% في 2017 وهي أسرع وتيرة في عشر سنوات.
وبينما تراجع نمو الطلبيات في فبراير لأدنى مستوى في خمسة أشهر، غير ان الشركات مازالت تعزز مستويات التوظيف بواحدة من أسرع المعدلات في السنوات ال17 الماضية، بحسب ما جاء في التقرير.