Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، أن تحالف أوبك+ من المستبعد أن يغير سياسته الإنتاجية في اجتماع الشهر القادم وكرر الوعود بقيام بلاده بتخفيضات إنتاج متأخرة رغم المعاناة الاقتصادية التي يمر بها العراق.  

وتجتمع مجموعة المصدرين للخام يوم الرابع من مارس ومن المحتمل أن يتفق الأعضاء على إبقاء الإنتاج دون تغيير في أبريل، حسبما أضاف الوزير. وقال أن التغيير الأكبر سيأتي من السعودية، التي من المرجح أن تنهي تخفيضات يومية أحادية بمليون برميل بعد مارس.

وقال الوزير للصحفيين في بغداد يوم الأربعاء "أعتقد أنه في مارس سيكون الاتفاق على أن الإنتاج سيبقى عند نفس المستوى".

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها مثل روسيا—التحالف المعروف بأوبك+--تخفيضات إنتاج غير مسبوقة في مايو بعد أن عصفت جائحة فيروس كورونا بالاقتصادات وتسببت في إنهيار الطلب على النفط.

وواجه العراق انتقادات من الأعضاء الأخرين على عدم الإلتزام بحصته الإنتاجية في عدة مناسبات وفشله في التعويض، رغم تعهدات متكررة بفعل ذلك.

ويتقيد ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية بإنتاج 3.86 مليون برميل يومياً في أول ثلاثة أشهر من العام بموجب الاتفاق الحالي.

وقال عبد الجبار أن العراق سيضخ 3.6 مليون برميل يومياً هذا الشهر إذا إمتثلت حكومة إقليم كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي لرغبات بغداد.

وكان أعلن العراق أنه سيكبح أيضا إنتاجه اليومي لشهر يناير عند 3.6 مليون برميل، لكن ضخ في النهاية أكثر من 3.8 مليون برميل يومياً.

ويتوقع الوزير تصدير 2.9 مليون برميل يومياً في فبراير باستثناء تدفقات كردستان. وهذا يتماشى إلى حد ما مع الرقم في يناير.

ويعتقد عبد الجبار أن أسعار الخام ستتداول في نطاق 58 دولار إلى 63 دولار للبرميل هذا العام. وقفز خام برنت حوالي 20% منذ نهاية 2020 إلى حوالي 61.50 دولار للبرميل وسط طلب مرتفع في الصين وتوزيع للقاحات.

هوت عوائد السندات الأمريكية القياسية يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم ظل ضعيفاً في يناير، مما خيب أمال المستثمرين الذين يراهنون على زيادة أكبر في ضغوط الأسعار.

وقالت وزارة العمل يوم الأربعاء أن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.3% الشهر الماضي بعد أن ارتفع بنسبة معدلة بلغت 0.2% في ديسمبر. وفي الاثنى عشر شهراً حتى يناير، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 1.4% بعد زيادته بنسبة معدلة 1.3% في ديسمبر. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% مقارنة بالشهر السابق و1.5% على أساس سنوي.

وإستقر أيضا مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بلا تغيير خلال الشهر، مقارنة مع توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 0.2%.

ويراهن  المستثمرون على أن التضخم سيقفز حيث يجهز الرئيس جو بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 بقيمة 1.9 تريليون دولار.

ومن المتوقع أيضا تؤدي سياسة غير مسبوقة للاحتياطي الفيدرالي تغرق الأسواق بسيولة إلى ارتفاع الأسعار.

وانخفض عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.148% بعد ارتفاعه في تعاملات سابقة إلى 1.176%. ويستقر العائد دون أعلى مستوى في 11 شهر البالغ 1.200% الذي تسجل يوم الاثنين.

وانخفضت أيضا معدلات التضخم المتكافيء للسندات لأجل 10 سنوات إلى 2.19% بعد صعودها في وقت سابق إلى 2.21%، الذي كان أعلى مستوى  منذ 2014. ويعني ذلك أن المستثمرين يسعرون متوسط التضخم السنوي عند 2.19% للسنوات العشر القادمة.

وربما ترتفع في وقت لاحق عوائد السندات طويلة الأجل يوم الأربعاء حيث يستعد المتداولون لقيام وزارة الخزانة ببيع سندات لأجل 10 سنوات بقيمة 41 مليار دولار، وهو البيع الثاني ضمن معروض طروحات جديدة بقيمة 126 مليار دولار هذا الأسبوع.

هذا وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل في وقت لاحق يوم الاربعاء بشأن سوق العمل.

إستقر مؤشر أساسي للأسعار التي يدفعها المستهلكون الأمريكيون بلا تغيير في يناير للشهر الثاني على التوالي مما يشير إلى استمرار غياب تضخم بسبب جائحة كورونا.

وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، زاد بنسبة 1.4% مقارنة بالعام السابق. وتلقى المؤشر العام لأسعار المستهلكين دفعة مجدداً من  زيادة أسعار البنزين، مرتفعاً 0.3% عن الشهر الأسبق و1.4% على أساس سنوي.

وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة شهرية 0.2% للمؤشر الأساسي 0.3% للمؤشر العام.

وتدخل بيانات أسعار المستهلكين ضمن جدل متزايد في الأسواق المالية حول مسار التضخم. ورغم القراءة الضعيفة في يناير، إلا أن ضغوط الأسعار من المتوقع أن تتزايد في الأشهر المقبلة. وهذا يرجع جزئياً إلى التوقعات بتمرير الكونجرس حزمة مساعدات كبيرة أخرى وتسارع مرتقب في الطلب مع تطعيم أعداد أكبر ضد فيروس كورونا.   

وفي نفس الأثناء، يُتوقع أن يؤدي معدل البطالة الذي يشير إلى ضعف كبير في سوق العمل إلى تقييد نمو الأجور، الذي يمثل الحصة الأكبر من التكاليف الإجمالية للشركات.

ومحت عوائد سندات الخزانة صعودها في تعاملات سابقة بعد صدور البيانات، فيما تراجع الدولار وعززت العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز المكاسب.

وأظهر التقرير انخفاض أسعار السيارات المستعملة والجديدة وخدمات النقل. وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار الوقود والملابس وخدمات الرعاية الصحية.

ويستمر المشرعون في مناقشة حجم حزمة المساعدات القادمة لمتضرري الوباء. وإقترح الرئيس جو بايدن خطة بقيمة 1.9 تريليون دولار، التي حذر بعض الخبراء الاقتصاديين أنها قد تؤدي إلى زيادة حادة في التضخم. فيما يقول خبراء أخرون أن هناك مجالاً واسعاً للتحفيز المالي بدون تخوف من زيادة مستدامة في ضغوط الأسعار.

تشير تركيا أنها قد تقدم تنازلات بشأن الصواريخ الروسية التي تستعد لنشرها إذا قطعت الولايات المتحدة دعمها لقوات كردية تعتبرها أنقرة تهديداً وجودياً.

وقال مسؤولان تركيان مطلعان على العلاقات بين البلدين أن الحكومة التركية مستعدة لتقديم تنازلات، مثل الاتفاق على إستخدام محدود لصواريخ اس-400 الروسية المضادة للطائرات، لأنها ترغب في تأمين إمدادات في المستقبل لقطع غيار من أجل منظوماتها من الأسلحة الأمريكية الصنع وتجنب ضرر لاقتصادها.

وتحرص أنقرة أيضا على منع واشنطن من تقوية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تهيمن على القوة التي تدعمها الولايات المتحدة لإخماد تنظيم الدولة في سوريا، حسبما أضاف المسؤولان اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن أسمائهما لأنهما يناقشان قضايا استراتجية.

وصعد مؤشر الدولة لأسهم البنوك 3.4% وسط أمال متزايدة بإنفراجة في العلاقة مع الولايات المتحدة. وارتفع سهم بنك خلق، الذي يواجه تهماً جنائية أمام محكمة أمريكية حول انتهاكات مزعومة للعقوبات على إيران، بنسبة 2.1%.

وإستشهد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بتنصيب جيل سابق من الصواريخ الروسية للإستخدام المحدود في اليونان كنموذج محتمل.

وقال أكار في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية نشرت يوم الثلاثاء "قلنا أنا منفتحون على التفاوض". "غير وارد أننا نستستخدم ذلك بشكل مستمر. هذه المنظومات تستخدم بحسب وضع التهديد. نحن نقرر ذلك".

وأبلغ السفير الأمريكي ديفيد ستاترفيلد وسائل الإعلام التركية الاسبوع الماضي أن سياسة واشنطن من العمل مع القوات الكردية السورية لم يتغير وأن تركيا يتعين عليها التخلي عن منظومتها الأس-400 إذا أرادت رفع العقوبات الأمريكية ذات الصلة.

وإتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونجرس موقفاً متشدداً حيال تركيا، وهو ما يرجع جزئياً إلى شرائها للصواريخ الروسية الأس-400، التي تقول واشنطن أنها قد تجمع معلومات استخباراتية عن القدرات العسكرية الغربية بما يشمل الطائرة الشبح المقاتلة أف-35 من تصنيع لوكهيد مارتن كورب. ويعد الدعم الأمريكي لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية نقطة خلاف رئيسي بسبب ارتباط هذه القوات بحركة انفصالية كردية أخرى تخوض تركيا صراعاً مسلحاً معها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وتصنف هذه الحركة المسماه حزب العمال الكردستاني كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال أكار أن التوترات بين أنقرة وواشنطن لن تهدأ بدون حل هاتين القضيتين.

وقال أكار لصحيفة حرييت "أكثر قضية حساسة في علاقتنا مع الولايات المتحدة هي الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا". "يمكننا إيجاد حل لمنظمومة الأس-400 في مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة، لكن نتوقع منهم أن ينظروا للحقائق بشأن وحدات حماية الشعب. إذا لم  يمكننا إيجاد حل، فلا يمكننا الوصول إلى أي شيء في العلاقات مع الولايات المتحدة".

وإنتزعت قوات حماية الشعب الكردية السيطرة على مساحات شاسعة بطول الحدود السورية مع تركيا على مدار الحرب الأهلية في سوريا.

وكان الجيش التركي إختبر بطاريات لمنظومة الأس-400 في أكتوبر لكن لم يتم تفعيلها حتى الأن. وردت الولايات المتحدة على شراء منظومة الصواريخ بفرض عقوبات على صناعة الدفاع في تركيا وعلقت دورها في تصنيع الأف-35".

وقال الرئيس رجب طيب أردوجان الشهر الماضي أن تركيا وروسيا ستعقدان محادثات حول قضايا من بينها تسليم دفعة ثانية من منظومات الصواريخ الدفاعية أس-400  في نهاية يناير. ولم يتضح ما إذا كانت هذه المحادثات قد تأجلت أم ألغيت.

وإشترت تركيا المنظومة الأولى من موسكو في 2019 بعد ان تخلت عن محادثات لشراء منظومة الباتريوت الأمريكية الموازية بسبب رفض واشنطن تبادل تكنولوجيا تصنيعها.

قالت نيرا تاندن مرشحة الرئيس جو بايدن لشغل منصب مديرة مكتب الإدارة والميزانية لأعضاء بمجلس الشيوخ أثناء جلسة المصادقة على تعيينها يوم الثلاثاء، إن الصين لم تف بالتزاماتها في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية.

وأثارت تاندن شكوكاً بشأن اتفاقية التجارة الأمريكية الصينية الموقعة في يناير 2020، وأبلغت أعضاء مجلس الشيوخ أن العلاقات التجارية الثنائية لم تكن فاعلة في تغيير نهج الصين الذي وصفته "بالإنتهازية التجارية"، وإخفاقها في الامتثال لقواعد التجارة العالمية.

وعند سؤالها عما إذا كانت تعتبر تطبيق تيك توك الصيني لتبادل مقاطع الفيديو تهديدا أمنيا، قالت تاندن "أعتقد أننا ينبغي أن نقلق من أي كيان يأخذ معلومات ويتبادل معلوماته التكنولوجية الخاصة. وبقدر ما يفعل تيك توك ذلك، فإنني لدي ذلك القلق".

تسارعت تراجعات سهم جيم ستوب كورب يوم الثلاثاء لتقترب الشركة من محو كل مكاسبها التي تحققت الشهر الماضي.

وهوت أسهم شركة بيع ألعاب الفيديو 22% لتنزل دون مستوى 50 دولار في تداولات نيويورك للمرة الأولى منذ 21 يناير، ماحية حوالي 30 مليار دولار من قيمتها عند المقارنة بذروتها في يناير.  

وجاء انخفاض السهم في وقت استمر فيه تضاؤل حجم التداول بحيث جرى تداول 11 مليون سهم فقط، أقل من نصف ما شوهد في الأسابيع الأخيرة.

وخسرت الأن الشركة التي مقرها جريبفاين بولاية تكساس 90% من قيمتها عند المقارنة بمستوى قياسي 483 دولار تسجل خلال تعاملات يوم 28 يناير عندما أصبحت أكبر شركة مدرجة على مؤشر راسيل 2000.

وانخفضت جيم ستوب 22% إلى 46.58 دولار في الساعة 6:17 مساءً بتوقيت القاهرة. ولا زال يرتفع السهم أكثر من 150% هذا العام رغم الخسائر الأخيرة.

"إحذر مما تتمنى"...هذه حكمة قديمة ربنا ينتبه لها قريباً الاحتياطي الفيدرالي.

يحذر دانيل تينينجوزر، خبير الأسواق في بنك اوف نيويورك ميلون كورب، من أنه إذا تسارع التضخم أكثر مما تستهدف السياسة الجديدة للاحتياطي الفيدرالي، فإن هذا ربما يوقد شرارة موجة بيع واسعة النطاق في السندات يمتد أثرها عبر الأسواق. وأضاف أن ذلك ربما يجبر البنك المركزي على تبني أداة لكبح عوائد السندات طويلة الأجل—ما يعرف "بالسيطرة على منحنى عائد السندات" YCC.

ومن المفترض أن تظهر أحدث قراءة لأسعار المستهلكين المزمع صدورها يوم الأربعاء وتيرة لا تزال ضعيفة للتضخم، كما يبقى المقياس الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي للتضخم أقل بكثير من مستوى 2%. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت مؤشرات سوق السندات الأمريكية للتضخم في المستقبل هذا الأسبوع إلى أسرع وتيرة منذ 2014 إذ يترقب المتداولون تحفيزاً مالياً إضافياً وتحسناً في توزيع اللقاحات الأمريكية.  فيما تخطى عائد السندات لأجل 30 عاما مستوى 2% هذا الأسبوع لأول مرة منذ فبراير 2020.

وكتب تينينجوزر في رسالة بحثية "بالتالي ربما يتضح أن حدوث زيادة كبيرة مفاجئة في التضخم الفعلي سلاحاً ذو حدين". "وبينما بلوغ تضخم أسعار المستهلكين السنوي 3% في 2021 سيكون بالضبط ما يحتاجه الفيدرالي لإعلان أن المهمة أنجزت، إلا أن ما سيلي ذلك من عمليات بيع ربما يثير ردة فعل أوسع في السوق".

ولامس معدل التضخم المتكافيء الأمريكي للسندات لأجل عشر سنوات Breakeven rate، وهو فارق العائد بين سندات الخزانة القياسية ونظيرتها المؤمنة من التضخم المعروفة ب(TIPS)، 2.216% يوم الاثنين. وترتبط السندات المؤمنة من التضخم بأسعار المستهلكين، والتي تجاوزت تاريخياً التضخم الذي يستهدفه الفيدرالي—الذي هو مؤشر "نفقات الاستهلاك الشخصي"—بحوالي 40 نقطة أساس. بالتالي لازال تشير معدلات التضخم المتكافيء الحالية أن البنك المركزي الأمريكي لن يحقق مستهدفه البالغ 2% في المتوسط على مدى السنوات العشر القادمة.

وبموجب إطار عمل جديد للسياسة النقدية تم تبنيه العام الماضي، يريد الفيدرالي معدل تضخم في المتوسط 2% بمرور الوقت—ما يعني أنه قد يسمح بمعدل أعلى لفترة طويلة.

ولعام 2021، سيتعين أن يصل المؤشر العام لأسعار المستهلكين 3% على الأقل حتى يفكر الفيدرالي في رفع سعر الفائدة، مما يترك مجالاً لموجة بيع طويلة في السندات. ومن المتوقع أن يظهر مقياس يناير أن أسعار المستهلكين ارتفعت الشهر الماضي بوتيرة سنوية 1.5%، وهي الأسرع منذ يناير، بحسب متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين.

وتراجع الاحتياطي الفيدرالي العام الماضي عن فكرة سياسة السيطرة على منحنى عائد السندات بعد أن فكر فيها في البداية. ويستمر البنك المركزي في شراء سندات خزانة بقيمة 80 مليار دولار شهرياً ضمن برنامجه لشراء السندات.

وقال تينينجوزر: "قبل أن يشير مسؤولو الفيدرالي إلى سياسة السيطرة على منحنى عائد السندات، نعتقد أن ارتفاع عوائد السندات لابد أن يكون مؤلماً بالقدر الكافي الذي يولد اضطرابات في أسواق المال".

انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع يوم الثلاثاء إذ أثار انخفاض في عوائد سندات الخزانة الأمريكية شكوكاً بشأن أفاق العملة الخضراء على خلفية حزمة تحفيز مالي أمريكية تلوح في الأفق.

فيما قفزت البتكوين صوب مستوى قياسي جديد، في طريقها نحو علامة فارقة جديدة: 50 ألف دولار. وقفزت العملة الرقمية ما يزيد على 1000% منذ مارس 2020 في بداية جائحة فيروس كورونا وقال محللون أن التوقعات بتسجيل البتكوين 100 ألف دولار هذا العام لا يبدو بعيد المنال على الإطلاق.  

وقاد المتعاملون الدولار للصعود مؤخراً في وقت تحرك فيه الديمقراطيون بشكل منفرد لتمرير حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 مقترحة من الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.  لكن يقول بعض المحللين أن الإنفاق المالي الضخم واستمرار سياسة نقدية بالغة التيسير من الاحتياطي الفيدرالي سيكون لهما في النهاية أثراً سلبياً على الدولار.

وقال شوان أوزبورن، كبير محللي العملات لدى سكوتيا بنك في تورنتو، "المستثمرون ربما يعربون عن مخاوف من أن التحفيز المالي سيزيد عجز ميزان المعاملات الجارية الأمريكي ونتفق على أن الاختلالات الهيكلية تبقى نقطة ضعف للدولار على المدى الطويل، خاصة في ظل انخفاض الفوارق الأمريكية في النمو وعائدات السندات".

وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياته منذ مارس 2020 يوم الاثنين مع مراهنة المستثمرين في أسواق المال على فكرة حدوث نمو تضخمي. لكن عاد العائد مجدداً إلى 1.14%، منخفضاً 5 نقاط أساس عن جلسة يوم الاثنين.

وتراجع مؤشر الدولار 0.4% إلى 90.58 نقطة بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوى في أسبوع.

وأوقفت بيانات مخيبة للوظائف الأمريكية يوم الجمعة سلسلة مكاسب استمرت أسبوعين خلالها ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين عند 91.60 نقطة.

وقال جون دويلي، نائب رئيس قسم التداول في تيمبوس انك بواشنطن، "التداول على أساس فكرة النمو التضخمي الذي أنعش الأسهم ودفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 30 عام لإختراق 2% تبدل إلى مخاوف  من قفزة سريعة في التضخم تكون ضارة لمعنويات المخاطرة وأيضا الدولار".

وكان أكبر المستفيدين من ضعف الدولار هو العملات الرقمية مع صعود البتكوين فوق 48 ألف دولار، معززة مكاسب بلغت حوالي 20% بالأمس بعد أن أعلنت شركة تسلا عن استثمار 1.5 مليار دولار في هذا الأصل الرقمي.

وكان الين مستفيداً رئيسياً أخر مع ارتفاع العملة اليابانية 0.6% مقابل الدولار إلى 104.69 ين.

هذا وارتفع اليورو 0.4% إلى 1.2096 دولار يوم الثلاثاء مقارنة بأدنى مستوى في شهرين 1.1952 دولار الذي لامسه يوم الجمعة.

فيما عاود الجنيه الاسترليني بلوغ أعلى مستوياته منذ مايو 2018 وتداول في أحدث معاملات على ارتفاع 0.4% عند 1.3787 دولار.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، أن نوبات من ارتفاع التضخم لن تكون مفاجئة وأنه بينما ستكون مؤقتة على الأرجح، بيد أنه شيء يستدعي مراقبته عن كثب.  

وقال كابلان يوم الثلاثاء في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "حدوث قفزة مؤقتة في التضخم أو زيادة لن يفاجئني—السؤال بالنسبة لي هو مدى استمرارها". "يصعب الحكم في الوقت الحالي".

وسيقود التعافي من جائحة كوفيد-19 هذا العام، بدعم من توزيع اللقاحات وزيادة النشاط الاقتصادي، النمو ويخفض البطالة وربما يؤدي إلى بعض الزيادة في الأسعار إذ يعود المستهلكون إلى إنخراط أوسع نطاقاً في الاقتصاد.

وقال كابلان "سنشهد تحسناً كبيراً في البطالة ولن يكون مفاجئاً أن تتزايد عناصر التضخم المرتبطة بدورة النمو". "لكن لا أعتقد أنها ستكون مستمرة، لا أظن أنها ستكون طويلة الأمد".

وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قرب الصفر لمساعدة الاقتصاد على تحمل تداعيات الفيروس ، وتعهد بمواصلة شراء سندات خزانة ورهون عقارية بوتيرة شهرية 120 مليار دولار حتى يتحقق "تقدم كبير إضافي" على صعيد التوظيف والتضخم.

ويقول المنتقدون أن السياسة النقدية بالغة التيسير تخلق فقاعة في أسواق المال وتؤدي إلى تقلبات حادة في أسهم شركات مثل جيم ستوب كورب.

وقال كابلان، الذي ليس له حق التصويت ضمن لجنة السياسة النقدية هذا العام، أن سياسة الفيدرالي نشطة على نحو ملائم خلال الجائحة وأنه لا يرى دلائل على خطر يهدد النظام المالي.

لكن يجب أن يعترف صانعو السياسة أن إجراءاتهم الاستثنائية تحدث تأثيراً على أسعار الأصول ويجب سحبها بمجرد أن تمر الأزمة، حسبما أضاف.  

قفزت أسعار الذهب 1% إلى أعلى مستوى في أسبوع يوم الثلاثاء  نتيجة لضعف الدولار والتوقعات بتحفيز مالي أمريكي كبير، فيما ارتفع البلاتين إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربع سنوات.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1843.16 دولار للأونصة في الساعة 1227 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوى منذ الثاني من فبراير عند 1848.40 دولار في تعاملات سابقة من الجلسة. وربحت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1843.30 دولار.

وكشف المشرعون الأمريكيون عن الخطوط العريضة لموازنة بهدف المساعدة في دفع حزمة تحفيز مالي مقترحة من الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار عبر الكونجرس بدون تأييد من المعارضة الجمهورية، ومن المتوقع تمرير القانون قبل 15 مارس.

وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.ام.سي ماركتز يو.كيه، "توقعات التضخم ترتفع والدولار يبدأ في الضعف قليلاً بعد سلسلة من المكاسب مؤخراً".

وأضاف هيوسون أن أسعار الذهب لازال ستتداول في نطاق من 1760 دولار إلى 1960 دولار في المستقبل القريب وسيكون السبب الوحيد لإختراق الذهب الحد الأعلى لهذا النطاق إذا إنهارت فجأة أسواق الأسهم، الذي هو غير وارد في الوقت الحاضر.

ويعتبر الذهب وسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة، الذي من المرجح أن ينتج عن إجراءات التحفيز.

وهبط الدولار إلى أدناه في أكثر من أسبوع مقابل منافسيه الرئيسيين، مما يجعل المعدن أرخص على حائزي العملات الأخرى.

ويترقب المستثمرون خطاب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل في حدث إفتراضي ينظمه النادي الاقتصادي لنيويورك في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.