جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أضاف الاقتصاد الأمريكي في ديسمبر أكبر عدد وظائف منذ مارس وانخفض معدل البطالة على غير المتوقع، بما يختتم عاماً قوياً بشكل مفاجيء ويعزز الدافع لتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة.
زادت وظائف غير الزراعيين 256 ألف وظيفة، متجاوزاً كافة تقريباً تقديرات الاقتصاديين في مسح بلومبرج. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1%، في حين ارتفع متوسط الدخل في الساعة 0.3% مقارنة مع نوفمبر، حسبما أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة.
وقفزت عوائد السندات الأمريكية والدولار في حين هبطت العقود الآجلة لمؤشر اس آند بي 500 بعد صدور البيانات حيث قلص المتداولون التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة إلى وقت لاحق من العام.
ويؤكد تقرير يوم الجمعة صمود سوق العمل العام الماضي رغم ارتفاع تكاليف الاقتراض واستمرار التضخم وعدم اليقين السياسي. وبينما تراجع الطلب على العاملين وارتفع معدل البطالة في 2024، لازال أضاف لاقتصاد 2.2 مليون وظيفة—أقل من زيادة 3 مليون في 2023 لكن أعلى من مليوني وظيفة أضيفت في 2019.
وعاد بقوة تركيز الاحتياطي الفيدرالي إلى التضخم بعد زيادة في الأشهر الأخيرة، مع إشارة عدد من مسؤولي البنك إلى أنهم قد يثبتون أسعار الفائدة لفترة بعد تخفيض تكاليف الاقتراض بنقطة مئوية كاملة في 2024. وسينشر مكتب إحصاءات العمل بيانات شهرية حول أسعار المستهلكين يوم 15 يناير.
وتصدر زيادة الوظائف في ديسمبر قطاعات مثل الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية وتجارة التجزئة والترفيه والضيافة. كما زادت الوظائف الحكومية. فيما استغنى قطاع التصنيع عن وظائف للشهر الرابع في خمسة أشهر، ليصل إجمالي الوظائف المفقودة في 2024 إلى 87 ألف.
واستقر معدل المشاركة—وهي نسبة السكان الذي يعملون أو يبحثون عن فرصة عمل—دون تغيير عند 62.5%. كما لم تتغير نسبة مشاركة العاملين في الفئة العمرية من 25 إلى 54، ما يعرف بالعاملين في أوج سنهم.
يولي أيضاً أعضاء البنك المركزي اهتماماً وثيقاً لكيفية تأثير معروض العمالة وديناميات الطلب على زيادات الأجور. كشف تقرير الجمعة عن زيادة متوسط الأجر في الساعة 3.9% مقارنة مع العام السابق.
يتألف تقرير الوظائف من مسحين—مسح خاص بالشركات والآخر بالأسر. وشمل التقرير تعديلات لمسح الأسر، والذي ترك الصورة الإجمالية لسوق العمل كما هي إلى حد كبير. خاصة أن معدل البطالة في يوليو—الذي أُعلن في البداية عند 4.3% وساعد في التمهيد لخفض كبير لسعر الفائدة في سبتمبر—تم تعديله بالخفض.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.