جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع العجز التجاري الأمريكي في يناير من أعلى مستوى في عشر سنوات حيث هوت الواردات من الصين مما يشير ان الشركات الأمريكية كانت تعجل بشحناتها في الشهر الأسبق قبل زيادة متوقعة في الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة يوم الاربعاء إن العجز في السلع والخدمات انخفض إلى 51.1 مليار دولار أقل من متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين. وتراجعت الواردات 2.6% بينما ارتفعت الصادرات 0.9%. وإنكمش العجز التجاري في السلع مع الصين—وهو هدف من الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب—إلى 33.2 مليار دولار حيث انخفضت الواردات من الدولة 12.3%.
وكان من المقرر زيادة رسوم على سلع صينية يوم الأول من يناير قبل ان يعلقها ترامب بينما يحاول التوصل إلى اتفاق مع الصين لإنهاء الحرب التجارية، كما عادة أيضا ما تسبب عطلة العام القمري الجديد للصين تقلبات في البيانات في بداية العام.
ورغم ذلك ربما يواجه ترامب صعوبة في تحقيق هدفه من تخفيض العجز بشكل مستدام في ظل تباطؤ النمو العالمي وقوة الدولار اللذين يؤثران سلبا على الصادرات، في حين يستمر الطلب الأمريكي في دعم شحنات السلع المستوردة.
ويستأنف المسؤولون الأمريكيون والصينيون محادثات هذا الأسبوع حول اتفاق قد يكون خطوة نحو سلام اقتصادي وسط علامات على ان الجانبين يريدان تفادي أي تصعيد في الحرب التجارية المستمرة منذ ثمانية أشهر. ومن المقرر ان يزور كبير المفاوضين التجاريين لترامب بكين يومي الخميس والجمعة، بينما يخطط كبير مفاوضي الصين للسفر إلى واشنطن في الأسبوع التالي.
وتقارن البيانات التجارية لشهر يناير مع عجز بلغ 59.9 مليار دولار في ديسمبر الذي كان أعلى مستوى في عشر سنوات ومتوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بعجز قدره 57 مليار دولار. وارتفع العجز التجاري العام الماضي إلى 621 مليار دولار الذي هو أيضا أعلى مستوى في عشر سنوات حيث عززت تخفيضات ضريبية الطلب الداخلي على الواردات وأثرت قوة الدولار سلبا على الصادرات.
وكشفت بيانات الاربعاء ان العجز في السلع إنكمش إلى 73.3 مليار دولار بينما زاد الفائض في الخدمات إلى 22.1 مليار دولار. وتأجل التقرير ثلاثة أسابيع عن الموعد الأصلي بسبب الإغلاق الحكومي في وقت سابق من هذا العام، وألغت وزارة التجارة صدور القراءة الأولية لشهر يناير الخاصة بتجارة السلع فقط.
وارتفعت صادرات الفول الصويا بأكثر من أربعة أضعاف إلى 1.2 مليار دولار الذي ربما يعكس زيادة مشتريات الصين بعدما تعهدت الدولة بشراء كميات أكبر من المحصول. وفي نفس الأثناء، انخفضت الصادرات الإجمالية إلى الصين إلى 7.1 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ 2010.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.