Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الاتحاد الأوروبي سينشر سفناً حربية قبالة ليبيا في أول علامة على إستعراض القوة

By فبراير 17, 2020 518

وافق الاتحاد الأوروبي على نشر سفن حربية لفرض حظر أسلحة على ليبيا في خطوة تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي يوليها التكتل لهذه القضية الجيوسياسية وتأتي ضمن مساعي تهدئة الصراع الذي يمزق منتجاً أفريقياً رئيسياً للنفط.

ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على إطلاق موارد جوية وبحرية في البحر المتوسط مكلفة بمنع وصول شحنات أسلحة إلى الفصائل المتصارعة في ليبيا، وفق لدبلوماسيين مطلعين على الأمر. وجاءت الإنفراجة بعد أسابيع من مفاوضات كانت صعبة بسبب المخاوف من ان المهاجرين الذين يسعون للعبور إلى الاتحاد الأوروبي قد يخربون  عن قصد السفن التي تقلهم مما يجبر السفن الحربية على إنقاذهم ونقلهم إلى موانيء أوروبية.

وتوقفت مهمة بحرية سابقة، تسمى "العملية صوفيا" بعد مولد طفل على متن فرقاطة ألمانية لأم صومالية تم إنقاذها، حيث زعمت دول مثل النمسا وإيطاليا أن هذا كان بمثابة "عامل جذب" لطالبي حق اللجوء. ووفقا لقرار الاثنين، سيتم سحب السفن التابعة للمهمة الجديدة أيضا إذا ما لوحظ أثر "عامل جذب".

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ، الذي كان قد استخدم الفيتو ضد مقترحات سابقة، أنه راض عن هذا الحل الوسط. وقال شالنبيرغ "أعتقد أننا حققنا توافقاً أساسيا جيداً اليوم". "ستكون مهمة جديدة بالكامل وعملية ميدانية جديدة وتفويض جديد بتركيز واضح على فرض حظر أسلحة وضمانات واضحة ضد سوء إستغلال المتاجرين بالبشر".

والهدف هو إنهاء صراع بين فايز السراج، رئيس الوزراء الذي تعترف به الأمم المتحدة، ومنافسه المشير خليفة حفتر. وأودت الحرب الأهلية، التي أوقد شراراتها قبل عشرة أشهر زحف قوات حفتر نحو طرابلس، بحياة أكثر من ألفي شخصا وتطورت إلى صراع بالوكالة تشارك فيه قوى إقليمية ودولية.

وتساند مصر والإمارات حفتر، الذي يتلقى دعماً أيضا من مرتزقة روس، بينما ترسل تركيا قوات وإمدادات إلى الحكومة المعترف بها دوليا. والاسبوع الماضي، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة أن حظر الأسلحة على ليبيا أصبح "مزحة" حيث تعجز الحكومات عن توحيد الجهود لإنهاء الصراع في البلد الشمال أفريقي.

وسيكون نشر سفن حربية أول اختبار لطموح الاتحاد الأوروبي لتحويل تركيزه من الجدال الداخلي حول القواعد التنظيمية إلى القضايا الجيوسياسية، وسط تنافس عالمي متزايد بين الولايات المتحدة والصين، وإستعراض متزايد للقوة من قوى إقليمية، مثل تركيا وروسيا. ويتعهد الاتحاد الأوروبي، العالق بين هذه الطموحات المتنافسة، بإستعراض قوة أكبر في السياسة الخارجية، لكن حتى الأن يفشل في أن يضاهي طموحه بأفعال.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.