جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنهزم المرشح الجمهوري "روي مور" في السباق على مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ الأمريكي على يد الديمقراطي "دوغ جونز" في صدمة للجناح المعادي للمؤسسات الذي يقوده المتشدد "ستيف بانون" داخل الحزب الجمهوري وإحراج سياسي كبير للرئيس دونالد ترامب.
وكان ترشح مور أول خطوة في حرب بانون للإطاحة بزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وبقية قيادات الحزب الجمهوري داخل الكونجرس. ورغم ان ترامب أيد المنافس لمور في الانتخابات التمهيدية للحزب بطلب من ماكونيل، إلا أنه سارع بعد ذلك في التصديق بقوة على مور قبل أسبوع من الانتخابات في محاولة لترجيح كفته في السباق.
وتكشفت تلك الأحداث ليل الثلاثاء. وبينما من غير المحتمل ان يشغل جونز مقعده قبل ان يقر مجلس الشيوخ خطة تخفيض ضريبي ضخم، إلا ان تبادل الاتهامات الذي بدأ بين الجمهوريين بشأن انتخابه يشير ان انقسام داخل الحزب ربما يهدد قدرته على المضي قدما في تنفيذ أجندة الرئيس.
ووجد ترامب، الذي قال في السابق أنه قد يقتل شخصا في الجادة الخامسة (وهو شارع رئيسي في منطقة منهاتن بمدينة نيويورك) ورغم ذلك يفوز في أي انتخابات، نفسه قليل الحيلة بشأن مور—حتى في ولاية فاز بها بفارق 28% قبل عام فقط. وبالإضافة لخسائر الجمهوريين مؤخرا في انتخابات على مستوى ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي. توجه هزيمة مور ضربة للهالة التي يرسمها ترامب لنفسه بأنه لا يُقهر سياسيا مما سيشجع الديمقراطيين في وقت يستعدون فيه لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 2018.
وكانت تلك النتيجة خسارة أيضا لماكونيل والجمهوريين بالكونجرس لأنها تقلص أغلبيتهم في مجلس الشيوخ إلى 51 مقعد مقابل 49 للديمقراطيين في وقت يدخلون فيه بعض المفاوضات الصعبة بشأن الإنفاق مع الديمقراطيين العام القادم. لكن هذا ربما يعطي أيضا بعض الشعور بالارتياح لنواب الحزب الجمهوري الذين يسعون لإعادة انتخابهم وكانوا يخشون ان تهم سوء السلوك الجنسي ضد مور ستشوه صورة الحزب لسنوات قادمة.
ومن المستبعد ان تخمد تلك النتيجة الحرب مع التمرد الذي يقوده بانون.
وبعد دقائق من إعلان نتيجة السباق، ألقى أندي سوربيان، الحليف لبانون وكبير مستشاري "تحالف أمريكا العظيمة" الداعم لترامب، باللوم على قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ.
وقال سوربيان "ميتش ماكونيل والمؤسسة الجمهورية حققت أمنيتها: فقد سلموا بنجاح ولاية ألاباما لديمقراطي ليبرالي".
ومع خروج مور من الصورة، ربما تفادي الجمهوريين متاعب. فهم لن يضطروا للرد على تساؤلات غير مريحة بشأن أنهم يقبلون بزميل متهم بمحاولة القيام بعلاقة جنسية مع فتاة في الرابعة عشر من عمرها والإعتداء على فتاة تبلغ من العمر 16 عاما. وربما كان سيؤدي ذلك إلى تصويت على طرده، الذي بدوره كان سيبقي على تساؤلات مزعجة بشأن سلوك ترامب نفسه. فأكثر من اثنى عشر سيدة تتهم الرئيس بالتحرش الجنسي أو سوء سلوك أخر على مدار سنوات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.