Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الصين تتصدر سباق التطعيم العالمي ضد كوفيد بتحصين مليار شخصا بالكامل

By أيلول/سبتمبر 16, 2021 502

طعمت الصين بالكامل أكثر من مليار شخصا ضد كوفيد-19—أكثر من 70% من إجمالي سكانها—لتسبق الولايات المتحدة وأوروبا رغم غياب خطط عاجلة لتخفيف بعض أشد إجراءات مكافحة الوباء في العالم.

وقالت المتحدثة باسم لجنة الصحة الوطنية، لي فينغ، للصحفيين في بكين يوم الخميس أن إجمالي 2.16 مليار جرعة تم تقديمه في الصين حتى يوم 15 سبتمبر، مما حصن بالكامل  أكثر من 1.01 مليار شخصا.

وتأتي هذه العلامة الفارقة بعد حوالي 10 أشهر على تقديم الصين أول موافقة مشروطة على لقاح من تصنيع شركة ساينوفارم المملوكة  للدولة وإطلاق أكبر حملة تطعيم في التاريخ. ومنذ حينها جرت الموافقة على ست لقاحات أخرى طورتها شركات دواء محلية ومعاهد أكاديمية وتم تقديمها للأشخاص من سن 12 عاما فأكثر.

ولم يجنب النجاح في استراتجية تطعيم الصين نوبات تفشي للمرض في الأشهر الأخيرة، وتبقى شكوك حول مدى فعالية اللقاحات، خاصة ضد السلالات الأحدث. وتكافح الدولة حاليا مجموعة إصابات في إقليم فوجيان بجنوب شرق الصين بعد أن أخمدت تفشيا سابقا لدلتا، الذي كان الاكبر منذ أن ظهر كوفيد لأول مرة في إقليم ووهان.

رائدة العالم

وتضع وتيرة البرنامج الصين في الصدارة بين أكبر الاقتصادات في العالم. فجرى تطعيم بالكامل حوالي نصف السكان في الولايات المتحدة واليابان، بينما تتجاوز المعدلات في بريطانيا وألمانيا 60%. وتتخلف الهند عن الركب، مع حصول أقل من 15% من سكانها على التطعيم الكامل، وفقاً لأداة تعقب اللقاحات لبلومبرج.

وكانت الصين أكثر نجاحا في المدن الكبرى في أقاليمها الشرقية الأكثر تطورا. فتلقى ما يزيد على 97% من البالغين في العاصمة بكين التطعيم الكامل، كما أيضا 80% من السكان فوق سن 12 عاما في تيانجين المجاورة. ويقترب المعدل من 80% في المركز المالي شنغهاي وفي إقليم زهيانغ المجاور. على النقيض، الأقاليم النائية وتلك في أقصى الغرب لديها مستويات تطعيم أقل.

هذا وقدمت الصين وحدها أكثر من ثلث اللقاحات البالغ عددها 5.18 مليار التي تم توزيعها عالميا. كما صدرت بكين أيضا 800 مليون جرعة لبقية العالم. ووافقت على جرعات لقاح تنشيطية لمن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس أو أن يتطور لديهم مرض شديد بسبب كوفيد، الذي يشمل الأشخاص فوق سن 60 عاما.

وبينما يعني قدوم سلاسلة دلتا الأشد عدوى أن مناعة القطيع مستبعد الوصول إليها، فإن الدول حول المنطقة تربط بشكل متزايد إعادة الفتح ورفع القيود بالتطعيم على أمل أن يجعل إصابات كوفيد ليست أكثر من أعراض مرض طفيفة لأغلب الناس.

ولفتت الصين إلى أنها لن تسلك هذا المسار. وتعهد وزير الصحة الصيني في أغسطس بالإلتزام بقواعد الرصد المبكر والفحص الجماعي والضوابط الصارمة  للقضاء على أي أثر للفيروس، قائلا أن هذا النهج يضمن نموا اقتصاديا. وقال مرارا خبراء أوبئة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يقدم المشورة لبكين حول استجابتها لكوفيد، أن التطعيمات لابد أن تكون مقرونة بقيود قائمة لمنع حدوث حالات تفشي.

لكن هذا المزيج يبدو أنه غير قادر على وقف سلالة دلتا. فقد إخترقت أشد القيود التي تفرضها الصين بشكل أسهل من السلالات السابقة للفيروس، ومن الممكن أن يحدث إنتشارها لأيام قبل أن ترصدها سبل المراقبة المرتفعة للصين. لكن حتى الأن يجنب التطعيم أغلب الناس الإصابة بأعراض شديدة للمرض.

فيما يلقي تكثيف القيود بدلا من الإعتماد على اللقاحات للحد من إنتشار الفيروس، بما في ذلك قيود التنقل والإغلاقات، بثقله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.  فأدت هذه التحركات إلى إضعاف إنفاق المستهلك، مع هبوط نمو مبيعات التجزئة إلى 2.5% في أغسطس، وأعاقت السفر خلال ما يكون في الطبيعي أكثر فترات العام نشاطا. فيما تباطأ أيضا الإنتاج الصناعي والاستثمار بأكثر مما توقع خبراء اقتصاديون.

من جانبهم، قال مسؤولون صينيون أن الدولة ستعيد الفتح في النهاية وستعتمد على الوقاية التي توفرها لقاحاتها بمجرد أن يصبح من الأمن فعل ذلك. لكن ليس هناك إشارة حتى الأن لموعد حدوث ذلك.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.