جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قد يقوم ضعف الدولار بعمل بنوك مركزية على مستوى العالم.
بدأ الدولار عام 2018 على ضعف بعد أسوأ عام له منذ 2003، ويقول محللون من "بنك اوف نيويورك ميلون كورب" و"كريدي اجريكول" ان مزيدا من التراجعات قد تعني ان البنوك المركزية ليست مضطرة لتشديد السياسة النقدية بالقدر الذي ربما يخططون له الأن.
وترى تلك وجهة النظر أنه بارتفاع أسعار صرف عملات منافسة فإن انخفاض العملة الأمريكية قد يبطيء النمو الاقتصادي والتضخم في دول أخرى مما يخلق مجالا لبقاء أسعار الفائدة هناك أقل منها في ظروف أخرى.
وقال موهيت كومار، رئيس استراتجية أسعار الفائدة في كريدي اجريكول بلندن، "ضعف الدولار من الممكن ان يكون له تأثيرا على بنوك مركزية أخرى". "من المنظور الأوسع نطاقا، قوة العملة يشابه تشديد السياسة النقدية".
وفي بنك "بي ان واي ميلون"، قال نيل ميلور كبير محللي العملة في تقرير للعملاء هذا الاسبوع ان "الصعود الملحوظ للعملة له القدرة على إحباط التوقعات بتعافي التضخم، الذي يشير إلى احتمال تعطيل أي خطط مبدئية لتعديلات في السياسة النقدية".
ومع إقتراب اليورو من أعلى مستوى في ثلاث سنوات مقابل الدولار، ربما يكون لمزيد من التراجع في العملة الأمريكية تأثيراً على مسار البنك المركزي الأوروبي لإنهاء خطته التحفيزية. وكان رئيس البنك ماريو دراغي قد تدخل في السابق لكبح صعود اليورو محذراً في سبتمبر من ان تقلبات العملة قد يكون لها تأثيراً سلبياً على استقرار الأسعار.
وقالت كيت جوكز، الخبير الدولي لأصول الدخل الثابت في سوستيه جنرال، "من الصعب ان ترى المركزي الأوروبي يسرع وتيرة التقليص النقدي إذا استمر اليورو في الصعود".
العملات الأسيوية الأفضل أداء
حظى اليوان الصيني العام الماضي بأفضل أداء منذ 2008 وحقق الين أكبر مكاسب مقابل الدولار منذ 2011. وسجل الون الكوري الجنوبي أكبر مكسب منذ 2004 بينما شهدت الروبية الهندية أفضل أداء سنوي منذ 2010.
وقال روب سوبارامان، رئيس قسم اقتصادات الأسواق الناشئة في نومورا هولدينجز في سنغافورة، إن قوة العملات في أسيا "تقوم بالفعل بتشديد للسياسة النقدية سيكون صانعو السياسة الأسيويون راضيين عنه".
ومن المتوقع ان تحتوي تلك المكاسب التضخم بجعل الصادرات أعلى تكلفة والواردات أرخص. ولكن إذا كان نمو الأسعار لا يتسارع فإن الخطر على البنوك المركزية هو ان تنتهي سياساتهم التيسيرية بخلق فقاعات في أسواق الأصول وتتركهم دون أدوات لمكافحة الأزمة القادمة.
وقد يكون ضعف الدولار مبرراً لأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع الأن، مما يضغط على البنوك المركزية الأسيوية للرد حسبما قال راجيف بيسواس، كبير الاقتصاديين المختص بأسيا والمحيط الهادي في اي اتش اس ماركت في سنغافورة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.