جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس إن الاتحاد يبحث إبرام إتفاق مهم مع مصر يآمل أن يخفف أزمة اللاجئين التي قلبت سياسة القارة.
وبحسب المسؤولين المعنيين، قد يتضمن الاتفاق، الذي إطلع عليه زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة في النمسا، ان تكثف مصر مراقبتها للمياه الساحلية وتحويل اللاجئين الذين يتم إعتراضهم في البحر المتوسط إليها.
وفي المقابل، سيعرض الاتحاد الأوروبي على مصر استثمارات كبيرة وحوافز مالية أخرى بالإضافة لمزايا دبلوماسية، بما في ذلك زيارات رفيعة المستوى إلى القاهرة من رؤوساء حكومات أوروبية.
وإن نجح الأمر، سيمثل هذا المسعى تطورا مهما في الحملة المنسقة للاتحاد الأوروبي في وقف تدفق اللاجئين المتجهين إلى أوروبا بالعمل مع دول المرور أو دول الوافدين الجدد.
وقال دونالد توسك، الذي يترأس المجلس الأوروبي--وهو مجلس لكل حكومات دول الاتحاد الأوروبي—في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي "سيتواصل مع دول أفريقية أخرى في الأسابيع القادمة" لمناقشة اتفاقيات مشابهة.
وحذر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي من أن المناقشات مع مصر لازالت في مرحلة مبكرة دون الاتفاق على أي شيء كتابيا في الوقت الحالي. ولم تقدم مصر حتى الأن وعودا بإستقبال أفراد ولم يوضح الأوروبيون ما هي الخطوات التي سيتخذوها مقابل التعاون المصري.
ولكن جرت محادثات كثيرة في الأسابيع الأخيرة حيث قام سيباستين كورتز مستشار النمسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وتوسك بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون إن توسك سيجتمع مع السيسي مجددا يوم الأحد في نيويورك قبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن توسك أيضا قمة مخطط لها في فبراير بين الاتحاد الأوروبي والقادة العرب في مصر.
وتريد أوروبا المساعدة من مصر في مراقبة البحار قبالة وحول سواحلها مع تفهم بأن تستقبل مصر طالبي حق اللجوء الذين يتم إنقاذهم في هذه المياه. وهذا قد يعني قبول لاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا من دول ثالثة—بالتحديد ليبيا.
ويشهد الاتحاد الأوروبي ردة فعل عنيفة ضد الهجرة منذ وصول مئات الألاف من اللاجئين إلى حدود التكتل في 2015. وتحت ضغط داخلي مكثف، وافقت حكوماته في يوليو الماضي على توجيه طالبي حق اللجوء إلى ما يعرف بمراكز إنزال في دول ثالثة—في خطوة وقفت ورائها أنجيلا ميركيل، المستشارة الألمانية التي تحاصرها المشاكل بعد ان إستقبلت أغلب اللاجئين الجدد في السنوات الأخيرة.
ولكن لم توافق أي دولة على إستضافة مثل تلك المراكز. وقال كورتز يوم الخميس إنه لا يتوقع ان تغير مصر موقفها كونها رفضت فعل ذلك.
ويقول مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مستشاري ميركيل يتفاوضون سرا مع القاهرة على مدى عامين ويعمل جان كيكر، كبير مستشاري ميركيل الأن، كوسيط رئيسي. ولم يتسن الحصول على تعليق من السيد هيكر.
وخلال اجتماعهم مع السيسي نهاية الأسبوع الماضي، ناقش كورتز وتوسك جعل اتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر محورا رئيسيا للقمة الأوروبية العربية. وستركز القمة في الظاهر على تعزيز التعاون الاقتصادي ويقول مسؤولون أوروبيين إن الجزء الخاص بالهجرة في الاتفاق لن يتم الكشف عن الكثير منه.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.