جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أصدرت إدارة ترامب إعفاءات يوم الاثنين لثماني حكومات من عقوبات على النفط الإيراني دخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صباح الاثنين إن الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا حصلوا على إعفاءات ستسمح لهم مواصلة إستيراد "مؤقت" للخام الإيراني دون مواجهة عقوبات.
وفرضت واشنطن حظرا على واردات النفط الإيراني وعاقبت أكثر من 700 بنكا وشركة وشخصا في إيران لتطلق رسميا المرحلة الثانية من حملة الضغط القصوى.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الامريكي صباح اليوم إن النظام الإيراني "سيواجه عزلة مالية متزايدة حتى يغيروا فعليا سلوكهم المهدد للاستقرار".
وعند سؤاله عن ردة الفعل من الدول الأوروبية، خاصة التي لم تحصل على إعفاءات، إستشهد بومبيو بتأييد عريض لنهج الإدارة الأمريكية. وقال الوزير "توجد أكثر من ثلاثة" دول في أوروبا، في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي لم تحصل على إعفاءات. وتعمل هذه الدول على الحفاظ على اتفاق إيران النووي بعد إنسحاب الولايات المتحدة.
وقال منوتشن "توجد معاملات معينة يمكنهم الاستمرار في القيام بها، سواء معاملات إنسانية أو تجارة معينة في الحسابات المقيدة".
وقالت إيران إنها ستقاوم العقوبات وتحدت مساعي واشنطن لتغيير سلوكها.
وهبطت مبيعات إيران الدولية من النفط بمقدار الثلث في الفترة قبل الجولة الثانية من العقوبات الاقتصادية، لكن يقول مسؤولون في إدارة ترامب إنهم يسعون لخفض صادرات طهران إلى صفر خلال الأشهر المقبلة مهددين بمعاقبة أي أحد ينتهك حظر صادراتها من الخام.
وبالإضافة لإستهداف مصدر الإيرادات الرئيسي لإيران، أدرجت وزارة الخزانة على قائمة سوداء 70 بنكا ومؤسسة مالية في إيران بما يشمل فروعهم الخارجية والداخلية. وإستهدفت الخزانة أيضا مئات الشركات والأفراد والطائرات والسفن في مسعى لعزل الدولة من التمويل والتجارة العالمية.
وخضعت بعض البنوك لعقوبات على معاملات يزعم ارتباطها ببرنامج إيران لتطوير الصواريخ وانتهاكات حقوق الانسان وتمويل الإرهاب.
وسعيا لتكرار نجاح العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما والتي أدت إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، تريد إدارة ترامب حرمان طهران من الأموال التي تستخدمها في تمويل جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية وصراعات في المنطقة، وإجبار الحكومة الدينية على توقيع اتفاق نووي وأمني شامل.
ورحبت تركيا بالقرار الأمريكي إعفاء الدولة جزئيا من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران. وقالت السلطات التركية أيضا إن لديها توقعات إيجابية حول قضية طويلة متورط فيها البنك المملوك للدولة "خلق بنك"—الذي تشتبه السلطات الأمريكية إنه ساعد إيران على التملص من جولة سابقة من العقوبات—وذلك بعد ان ناقش ترامب وأردوجان الأمر خلال مكالمة هاتفية.
وينفي مسؤولو خلق بنك إنتهاك العقوبات الأمريكية.
وأجبرت أيضا إدارة ترامب، من خلال التهديد بعقوبات، شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية، التي تسهل المعاملات عبر الحدود للبنوك، بحرمان بعض البنوك الإيرانية من خدمتها.
وأثار تهديد الشبكة التي مقرها بلجيكا التوترات بشكل أكبر مع حلفاء واشنطن عبر الأطلسي، الذين عارضوا إلى حد كبير القرار الأمريكي بالإنسحاب من الاتفاق النووي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.