جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يفرض تباطؤ يزداد سواءا في قطاع التصنيع بالصين وغموض حول الحرب التجارية مع الولايات المتحدة المزيد من الضغط على صناع السياسة في بكين لدعم النمو بشكل أكبر.
وأظهرت أول قراءة رسمية للاقتصاد الصيني في نوفمبر إن مؤشر مديري الشراء بقطاع التصنيع على وشك الإنكماش. هذا وإنكمشت طلبيات التصدير للشهر السادس على التوالي بينما نما قطاع الخدمات، الذي يعكس النشاط في قطاعي البناء والخدمات، لكن بوتيرة أبطأ.
وفي ظل تباطؤ الاقتصاد، جرب صانعو السياسة تخفيضات ضريبية وحوافز استثمارية وجهود لتوجيه مزيد من الائتمان إلى القطاع الخاص والبنية التحتية. وحتى الأن كانت النتائج ضعيفة ويزيد الضعف الداخلي من الضغط على الرئيس شي جين بينغ لمنع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة من ان تزداد سوءا.
وقال شاني أوليفر، رئيس قسم الاستثمار في ايه.ام.بي كابيتال انفستورز في سيدني، "النمو الصيني لازال يتباطأ ويشير إن تحفيز أكثر قوة للسياسة النقدية من المرجح ان يكون مطلوبا للمساعدة في إستقرار ذلك". وسيتأكد ذلك بشكل خاص "إذا لم تتحقق إنفراجة مع الولايات المتحدة حول التجارة قريبا".
وهوت أسعار إنتاج قطاع التصنيع في نوفمبر لتنخفض إلى 46.4 نقطة من 52 نقطة قبل شهر، بينما هبطت أسعار المدخلات إلى 50.3 نقطة من 58نقطة. وقال خبراء اقتصاديون على رأسهم إيفا يي في شركة تشينا انترناشونال كابيتال ببكين في رسالة بحثية إن "هذا الانخفاض الحاد" ينبيء بمزيد من الضعف في الأرباح الصناعية ونمو استثمار قطاع التصنيع في الفترة القادمة.
وكتبوا "المؤشرات التي يقودها الطلب الداخلي تنهار في الصين"، مضيفين إن إستقرار هذا الطلب "يجب النظر إليه كأولوية رئيسية لإدارة الدورة الاقتصادية في الوقت الحالي، حيث ان تأخر تعديلات السياسة النقدية ربما يتسبب في المزيد من المعاناة لاحقا".
وبحسب بنك أوف أمريكا ميريل لينش، سيكون الحدث المهم القادم هو "مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي" في الصين الذي من المرجح إنعقاده في منتصف ديسمبر. وإذا فشل شي وترامب في التوصل لإتفاق تجاري عطلة نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع ان يكشف صناع السياسة الصينيين عن إجراءات تحفيز إضافية لتدعيم النمو.
وسيجتمع شي مع الرئيس دونالد ترامب يوم السبت، وبينما أشار ترامب إن اتفاقا ربما يكون مطروحا على الطاولة، هدد أيضا بمزيد من الرسوم الجمركية إذا لم تسر المحادثات بشكل جيد.
وقال بنك جولدمان ساكس في رسالة بحثية إن إستمرار تصاعد الحرب التجارية هو النتيجة "الأرجح" للاجتماع المرتقب بشدة في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.