جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حقق حزب البريكست المشكل حديثا بزعامة نايجل فاراج فوزا مدويا في إنتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا حيث إنهار تأييد حزبي المحافظين والعمال في ليلة كان فيها إنقسام بريطانيا العميق حول الاتحاد الأوروبي متجليا للغاية.
وفاز حزب فاراج بنسبة 32% من الأصوات مع إعلان نتائج إحدى عشر إقليما من إجمالي 12 إقليم في بريطانيا، لكن قفز حزب الديمقراطيين الأحرار الرافض للبريكست إلى الترتيب الثاني بمعدل تأييد 20%--مما يعكس حالة الإستقطاب التي يشهدها الرأي العام.
ومع إنتقال الأصوات بشكل جماعي إلى أحزاب سواء تؤيد بريكست بدون إتفاق أو إستفتاء ثان لإلغاء البريكست، بدا إحتمال حدوث توافق في ويسمستر (مقر البرلمان البريطاني) أبعد من أي وقت مضى.
وتدنى تأييد حزبي المحافظين والعمال حيث حصلت الأحزاب المؤيدة لبريكست بدون اتفاق—حزب البريكست وحزب إستقلال المملكة المتحدة—على 35% من الأصوات، بينما فازت الأحزاب المعارضة للبريكست—الديمقراطيين الأحرار والخضر وحزب التغيير البريطاني والحزب القومي الاسكتلندي وحزب بلايد كيمرو الويلزي—على 41% سويا.
وكان أكبر الخاسرين حزب المحافظين، الذي هبط نصيبه من الأصوات إلى 9% مما أثار تحذيرات من بوريس جونسون المنافس على زعامة الحزب أن الحزب يواجه الخطر "الإقصاء من الحكم" ما لم ينفذ البريكست.
وقال جيريمي هنت، وزير الخارجية والمنافس الأخر على منصب تيريزا ماي، إن حزب المحافظين يواجه "تهديدا وجوديا"، بعد ان فاز حزب البريكست بأكبر عدد من الأصوات في دائرة "ميدينهيد" الانتخابية الخاصة برئيسة الوزراء الذي دفع حزب المحافظين إلى الترتيب الثالث هناك.
وسيدعو الأن النواب المناهضين للاتحاد الأوروبي داخل الحزب لتولي زعيم جديد يتصدى لفاراج من خلال التعهد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، وإن لزم بدون إتفاق.
ولكن سقط أيضا حزب العمال في جدال بالغ الإنقسام حول مستقبله بعد ان هبط تأييده إلى 14% مما أثار مطالب على الفور من قادة كبار لأن يؤيد جيريمي كوربن بشكل صريح إستفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت إيميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية، "لم نكن واضحين حول شيء واحد أراد الناس سماعه. كان ينبغي علينا القول ان أي إتفاق بريكست يجب طرحه في إستفتاء للتصديق عليه. وان حزب العمال كان عليه ان يخوض حملة لصالح البقاء".
وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، قال كوربن ان حزب العمال سيفكر في نتيجة الانتخابات وان البريكست "سيتعين ان يعود إلى الشعب، سواء من خلال انتخابات عامة أو تصويت شعبي".
وعلى نحو الأهم، لم يتحدث زعيم حزب العمال عن تنفيذ البريكست، فعلى مدى الأسبيع الستة الماضية كان كوربن يتفاوض مع ماي حول إتفاق خروج، قبل ان تنهار المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.