جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بدأ الزعماء السياسيون في أوروبا مناورات لتأمين المناصب العليا بالاتحاد الأوروبي بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع ويلوح في الأفق صدام حول ترشيح مانفريد فيبر الذي تكتل يمين الوسط الذي ينتمي له خرج من الانتخابات كأكبر تكتل.
ودعا الحزب الوسطي الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين "لمرشح لرئاسة المفوضية الأوروبية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية"—في إشارة إلى أنه يريد بديلا عن النائب البافاري. وقال باسكال كانفين، رقم اثنين على قائمة حزب ماكرون، إن فيبر "مستبعد تماما اليوم".
ولكن قالت أنغريت كرامب كارينباور، رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي لتيار يمين الوسط في ألمانيا، إن إنتخابات يوم الأحد عززت أحقية فيبر في المنصب.
ودعا ماكرون بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإشتراكي لإسبانيا، على العشاء في قصر الإليزيه بباريس ليل الاثنين حيث تتسارع المفاوضات حول من يتم تأييده لرئاسة المفوضية الأوروبية. وسيجتمع ماكرون أيضا مع الزعماء الأوروبيين الأخرين على الغداء في بروكسل يوم الثلاثاء قبل قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في المساء، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.
وإنهزم حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" بفارق ضيق محتلا الترتيب الثاني على يد حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بزعمة مارين لوبان، لكنه يدخل البرلمان الأوروبي لأول مرة بأكثر من 20 مقعدا ومن المتوقع ان يكون في واجهة تكتل ليبرالي سيشكل الإختيارات لرئاسة المفوضية التي تحدد أجندة الأعمال والمجلس الأوروبي لرؤساء الدول والبنك المركزي الأوروبي والبرلمان نفسه.
ويسعى التكتل الليبرالي الأوروبي (ALDE) الذي ينحاز له ماكرون للعلب دور صانع الزعماء بعد ان خسر الإشتراكيون المنتمون ليسار الوسط وحزب الشعب الأوروبي بقيادة فيبر أغلبيتهما المشتركة في البرلمان. ولا يتفق الليبراليون مع حجة فيبر أنه كزعيم لأكبر تكتل له الحق في المنصب.
وفي بيان مشترك، قال حزب ماكرون والتكتل الليبرالي "في الوقت الحالي، لم يحصل أي مرشح لرئاسة المفوضية على أغلبية في البرلمان الأوروبي. وسنكون متيقظين جدا لأي محاولة هدفها تجاوز المفاوضات الضرورية بين المشاركين المنتخبين ديمقراطيا، حيث ان ذلك سيكون ضارا جدا للشفافية والمساءلة في العملية الديمقراطية الأوروبية".
وأضاف البيان "ميزان القوى الجديد في البرلمان الأوروبي يدعو لمرشح يترأس المفوضية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية. وسيكون تكتلنا الجديد منفتح على التفكير في كل المرشحين القادرين على حشد تأييد الأسر السياسية التي ستشكل الأغلبية الحاكمة في المستقبل".
ولكن تلقى فيبر تأييدا قويا من برلين.
وقالت كرامب كارينباور إن هدف حزبها في الانتخابات كان ان يصبح الحزب الألماني الأقوى ويعطي فيبر "دعما" من برلين، "بالتالي من الواضح أنه مرشحنا الرئيسي ورجلنا لرئاسة المفوضية الأوروبية. وحققنا هذا الهدف".
وقالت كرامب كارينباور إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أيد من البداية نظام Spitzenkandidat الذي بموجبه المرشح الأول من التكتل الفائز يصبح إختيار البرلمان لرئاسة المفوضية.
وقالت "وإذا كانت النتائج تؤكد ان حزب الشعب الأوروبي هو التكتل الأقوى في البرلمان الأوروبي، عندئذ هذا من المفترض ان يعزز أحقية مانفريد فيبر بزعامة المفوضية الأوروبية".
وأضافت إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يتردد في تأييد الحكومة الألمانية في "دعم مانفريد فيبر في بروكسل".
ولكن إن كانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قد أعطت فيبر دعمها الكامل، فإن المستشار أنجيلا ميركيل لم تعلق على ترشيحه منذ نتائج الانتخابات ليل الأحد.
وإجتمع ماكرون بالفعل مع مارك روتة، رئيس الوزراء الهولندي وهو ليبرالي أخر، وأنطونيو كوستا، زعيم يسار الوسيط في البرتغال، في باريس في الأسابيع الأخيرة. وإتصل بميركيل ليل الأحد وسيجتمع مع رؤساء وزراء من مجموعة فايزجراد—بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك—يوم الثلاثاء.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.