جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
زادت الصين دعمها للشركات المقيدة في البورصة المحلية إلى مستوى قياسي العام الماضي لمساعدتها على تحمل تباطؤ يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في خطوة من المرجح ان توتر بشكل أكبر المحادثات التجارية مع واشنطن.
وارتفعت المدفوعات من جانب بكين والحكومات المحلية إلى الشركات المقيدة 14% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي 153.8 مليار يوان (22.3 مليار دولار) في عام 2018، وفقا لبيانات نتائج شركات جمعتها قاعدة البيانات المالية "ويند".
وقال سكوت كينيدي، الخبير التجاري في مركز الدراسات الإستراتجية والدولية في واشنطن، "هذه البيانات تعزز الإنطباع بأن الشركات الصينية تبدأ السباق على الصفقات متفوقة بفارق كبير على منافسيها". وقال إن المدفوعات المفصوح عنها تستثني "مجموعة من الدعم الضمني وحواجز أخرى غير الرسوم".
ونما الاقتصاد الصيني بمعدل 6.6% العام الماضي وهو أبطأ معدل في نحو ثلاثة عقود، بسبب ضعف نمو الائتمان وتصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار ووضع هواوي شركة تصنيع معدات الإتصالات، التي هي مصدر فخر للدولة، على قائمة سوداء لحظر التعامل معها.
وفي إطار محادثاتهما التجارية، تحاول واشنطن إجبار بكين على إنهاء دعم الدولة لقطاع الشركات التي تزعم الولايات المتحدة إنه يؤدي إلى طاقة إنتاجية زائدة عن الحد ويعطي الشركات الصينية تفوقا غير عادل في الاسواق العالمية.
وكان أكبر متلق للدعم العام الماضي هو شركة النفط "سينوبك"، التي جنت 7.5 مليار يوان قيمة دعم. وحصلت أيضا شركات تصنيع السيارات على المدفوعات الأكبر حيث إنكمشت مبيعات السيارات في الصين لأول مرة في نحو ثلاثة عقود، وتلقت شركة شنغهاي للسيارات المملوكة للدولة على 3.6 مليار يوان.
وعادل دعم العام الماضي 4% من إجمالي صافي أرباح الشركات المقيدة البالغ 3.7 تريليون يوان، بحسب ويند. وتباطأ نمو إيرادات الشركات المقيدة إلى 12.7% بانخفاض نحو 7% على أساس سنوي في 2018.
وقال رئيس بنك إستثماري في شنغهاي "الحكومات المحلية زادت حجم الدعم للشركات المقيدة من أجل الحفاظ على معدل التوظيف والإيرادات الضريبية".
وتمنح الصين عادة الدعم للشركات التي تشارك في مشاريع بنية تحتية قومية أو تساعد في تلبية أهداف في البحث والتطوير بقطاع التكنولوجيا. وقال إيفان تشونغ، المدير المساعد لشركة موديز في هونج كونج، "عندما يكون هناك ركود ترغب شركات أكثر في القيام بمشاريع حكومية كطريقة للحصول على دعم".
وتعتمد بعض الشركات على الدعم للبقاء. فتلقت شركة تشانغان للسيارات على دعم دولة بقيمة 2.87 مليار يوان، أكثر من صافي ربحها البالغ 680 مليون يوان. وقامت الشركة، التي هي شريك لشركة تصنيع السيارات الأمريكية فورد، بتسريح مئات العاملين في الأشهر الأخيرة.
وتغطي البيانات 3.545 شركة مقيدة فقط ولا تشمل الشركات الخاصة، التي تمثل أغلب الاقتصاد الصيني. وتشير تقديرات لجيانغ تشاو، المحلل لدى شركة الوساطة هايتونغ سيكيورتيز، ان القيمة الإجمالية لدعم قطاع الشركات في 2017 بلغت 430 مليار يوان.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.