جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تم الإطاحة بالمستشار النمساوي سيباستيان كورتز يوم الاثنين بعد ان إنضم حزب الحرية القومي شريكه السابق في الائتلاف الحاكم إلى المعارضة في تصويت لعزله.
وتلك أول مرة منذ إعادة تأسيس النمسا كدولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية التي فيها يتم سحب الثقة من مستشار للدولة. والأمر الأن بيد الرئيس ألكسندر فان دير بيلين لتعيين حكومة تصريف أعمال حتى إجراء إنتخابات مبكرة في سبتمبر.
وهذا تحول في حظوظ أصغر زعيم في أوروبا، الذي يصبح الأن المستشار الأقصر بقاء في حكم النمسا. وجاء قرار البرلمان بعد ساعات فقط على تحقيق حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه إنتصارا حاسما في انتخابات البرلمان الأوروبي. وحشد الحزب تأييدا قياسيا وجاء في الترتيب الأول حيث فشلت المعارضة في إستغلال فضيحة مدتها أسبوع طالت نائبه القومي وأصابت الحكومة بالتخبط.
وقال كورتز خلال المناقشة البرلمانية قبل تصويت حجب الثقة "الناخبون سيقولون كلمتهم يوم الانتخابات". "بذلت جهدا لتوفير الإستقرار، وتشكيل حكومة فاعلة".
وقد يتحول التصويت الناجح بحجب الثقة إلى مقامرة تنطوي على خطورة بالغة للمعارضة حيث تشير إستطلاعات الرأي ان النمساويين لا يريدون عزل كورتز.
وتشمل خيارات الرئيس فان دير بيلين تعيين مسؤولين كبار أو سياسيين متقاعدين أو قضاة يتمتعون بالإحترام عبر الأطياف السياسية. وقد يترك أيضا كورتز يستمر كقائم بأعمال المستشار لأيام قليلة، وهي فترة كافية للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في بروكسل.
و منذ توليه الحكم في 2017، حاول كورتز ان يظهر للمحافظين عبر أوروبا إنهم يمكنهم تحقيق الأهداف بالعمل مع منافسيهم القوميين. ولكن إنهيار ائتلافه سلط الضوء في المقابل على مخاطر التعاون مع حزب أمضى أغلب وقته على هامش التيارات السياسية الرئيسية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.