جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف إن إعلان إدارة ترامب الحرب على شركة هواوي تكنولوجيز يبرر قرار روسيا بناء "إنترنت سيادي" لحماية شبكتها المحلية من تهديدات خارجية.
وقال أكيموف، الذي يشرف على البنية التحتية للاتصالات والنقل والاقتصاد الرقمي في روسيا، في مقابلة جرت يوم السابع من يونيو في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي "شظايا (الحرب التجارية) ستصيب الجميع".
وأشار أكيموف إن الهجوم على هواوي يظهر "أفعالا غير صديقة ومنحازة لدول من الممكن ان يكون لها عواقب وخيمة". وأضاف ان الإنترنت السيادي يتعلق "بمنع فوضى" إذا تم عزل شبكة روسيا من الخارج، وليس محاولة لعزل الدولة عن العالم الخارجي.
وأدرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هواوي على قائمة سوداء بوقف تزويد مكونات أمريكية تحتاجها أكبر شركة تقنية في الصين لتصنيع هواتفها الذكية ومعدات الشبكات. وتضغط الإدارة الأمريكية أيضا على حلفاء من بينهم فرنسا وبريطانيا لإستبعاد هواوي من شبكات الجيل الخامس وصنفتها تهديد للأمن القومي حول مخاوف من التجسس.
وعلى النقيض، أشرف زعيم الكريملن فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ على توقيع اتفاق الاسبوع الماضي بين هواوي وموبيل تيليسيستمز، أكبر شركة إتصالات روسية، لبدء مناطق تعمل بتقنية الجيل الخامس في روسيا.
وبينما تعتبر الولايات المتحدة الصين خطرا على الأمن، تنظر لها روسيا "ليس كتهديد وإنما كفرصة ثمينة"، وفقا لأكيموف. وأشار إن هواوي ستشارك في شبكة إتصالات الجيل الخامس لروسيا التي ربما تكلف 500 مليار روبل (7.7 مليار دولار) وسيستغرق بنائها عامين. وأضاف ان شبكة الجيل الخامس من المفترض ان تشارك فيها كافة شركات الاتصالات الأربعة الرئيسية في روسيا ولن تسيطر عليها شركة واحدة.
وأثار قانون "الإنترنت السيادي" في روسيا الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي إنتقادات شرسة بعضها من بعض المشرعين المواليين في الطبيعي، الذين حذروا من انها محاولة لمحاكاة "الجدار الناري العظيم" للصين وتقييد الوصول إلى المعلومات. وإتهم المنتقدون الكريملن بالسعي لمراقبة نشاط المعارضة على الإنترنت حيث يتراجع التأييد العام لبوتين وسط صعوبات اقتصادية تزداد حدتها.
وزعم المؤيدون ان الإجراء يضمن إستمرار عمل شبكة الإنترنت الداخلي إذا حرمت الدولة من الخوادم الخارجية في وقت من تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة . وقال أكيموف انه ربما يكلف عشرات المليارات من الروبل تنصيب أجهزة "فحص حزم البيانات" في شبكات روسيا، التي تسمح للجهات التنظيمية ان تحجب إنتقائيا أنواع معينة من اتصالات مستخدمي الإنترنت في الوقت الحقيقي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.