جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه شخصيا يعطل اتفاقا تجاريا مع الصين وإنه لن يستكمل الإتفاق إلا إذا عادت بكين إلى البنود التي جرى التفاوض عليها في وقت سابق من العام.
وقال ترامب "أنا الأن الذي أعطل الاتفاق...وإما سنبرم اتفاقا كبيرا مع الصين وإلا لن نبرم اتفاقا على الإطلاق".
والشهر الماضي، إتهمت الولايات المتحدة الصين بالرجوع عن بنود إتفاق تجاري محتمل، مما تسبب في توقف المحادثات. وقال ترامب "كان لدينا اتفاق مع الصين وما لم يعودوا إلى هذا الإتفاق لن يكون لدي رغبة".
وجاءت تعليقات ترامب بعد يوم من تهديده بزيادة الرسوم على الصين إذا لم يجتمع الرئيس شي جين بينغ معه في قمة مجموعة العشرين القادمة في اليابان. وأبلغ ترامب الصحفيين إنه قد يفرض رسوما بنسبة 25% "أو أعلى بكثير من 25%" على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار.
ويوم الثلاثاء في بكين، أعرب مسؤول بوزارة الخارجية عن إعتراضه. وقال المتحدث باسم الوزارة قينغ شوانغ "أشرنا ان الولايات المتحدة ذكرت في أكثر من مرة إنها تتطلع إلى الترتيب لاجتماع بين الرئيسين الصيني والأمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين. إذا كان لدينا هذه المعلومات سنصدرها في وقتها".
وقال ترامب مجددا يوم الثلاثاء إنه يتوقع ان يجتمع مع شي في القمة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقمة العشرين في أواخر يونيو واحدة من الفرص الأخيرة لترامب وشي لتفادي صراع بين أكبر اقتصادين في العالم الذي يبدو انه يزداد سوءا بمرور الوقت. وبجانب تبادل فرض رسوم جمركية، أدرجت الولايات المتحدة هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء وهددت شركات تقنية رئيسية أخرى، بينما تعد بكين قائمة "بكيانات غير موثوق بها" قد تواجه قيودا.
وربما تضع مثل هذه المناورات شي—أقوى زعيم للصين منذ عقود—في أصعب وضع خلال رئاسته المستمرة منذ ست سنوات. فإذا رضخ شي لتهديدات ترامب، يواجه خطر ان يبدو ضعيفا في الداخل. وإذا رفض الاجتماع، لابد ان يقبل التكاليف الاقتصادية التي تأتي مع احتمال إطالة ترامب أمد الصراع التجاري خلال حملة انتخابات الرئاسة في 2020.
وترجع إلى حد كبير دوافع ان يجتمع شي مع ترامب إلى الحاجة لتفادي ضرر اقتصادي أكبر. وهبطت بحدة واردات الصين في مايو مما يسلط الضوء على الضعف الاقتصادي الداخلي الذي قد يضر النمو العالمي. وبالنسبة للصين، قد تسفر رسوم بنسبة 25% عن فقدان النمو نحو 1% بحلول 2021 إذا ظلت قائمة، وفقا لتقديرات خبراء اقتصاديين.
ولكن لدى شي أيضا أسباب لتجنب اجتماع مع ترامب. فقالت الصين مرارا إنه لن يتم ترهيبها أو إرغامها على التفاوض، ومن الممكن ان يبدو شي كما لو أنه يمنح ترامب إنتصارا بعد تهديد صريح.
ومنذ ان إنهارت المحادثات، صعدت وسائل إعلام الدولة في الصين النبرة القومية. وحملت صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي تعليقا الشهر الماضي يقول ان الصين لن تتخذ أبدا قرارات "تتخلى بها عن سيادتها وتهين الدولة" وتلك عبارة تستخدم في الكتب الدراسية لوصف المعاهدات التي أغلبها وقعتها الصين في القرن ال19.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.