جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعرضت ناقلتا نفط للهجوم يوم الخميس بالقرب من مدخل الخليج العربي مما يشعل المخاوف من ان جهودا دبلوماسية محفوفة بالمخاطر قد لا تفلح في تفادي مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران. وعلى خلفية هذا الهجوم، قفزت أسعار النفط.
وكانت الحادثة، التي شملت إعتداءاً على سفينة يابانية، الثانية خلال شهر التي فيها يتم إستهداف سفن قرب مضيق هرمز، الذي خلاله يمر حوالي 40% من النفط المحمول بحرا في العالم. ويأتي في وقت يزور فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، الذي هو حليف نادر لكلا من دونالد ترامب والقادة الإيرانيين، طهران في مسعى لتهدئة التوترات.
وليس واضحا الذي حدث بالضبط أو من نفذ تلك الهجمات، لكن من المتوقع ان يثير البعض الشكوك حول إيران او مجموعات تعمل تحت رعايتها.
وقال فواز جرجس، أستاذ سياسة الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، "حتى في غياب أدلة دامغة، ستشير الولايات المتحدة وحلفاؤها بأصابع الإتهام إلى إيران". وتابع "هذه الأحداث نذير شؤم لأنها تشير إلى تصعيد محسوب يبلغنا ان الجانبين يتأهبان لبعضهما".
وقالت سارة ساندرز سكرتيرة البيت الأبيض إن إدارة ترامب تقيم تقارير عن الهجوم على سفن في خليج عمان و"ستواصل تقييم الوضع".
وزادت إحتمالات حدوث صراع منذ ان شددت إدارة ترامب عقوباتها على صادرات النفط الإيرانية في أوائل مايو. وتخلى ترامب العام الماضي عن الاتفاق المبرم في عام 2015 الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية وأعاد فرض عقوبات في محاولة لإرغام الجمهورية الإسلامية على كبح جماح برنامجها العسكري وميليشيات تعمل تحت وكالتها.
وفي مواجهة كارثة اقتصادية، هددت إيران بالإنسحاب من الاتفاق نفسه إلا إذا قدم لها الاطراف الأوروبيون طوق النجاة لاقتصادها . وأبلغ الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أبي يوم الخميس إن بلاده لن تكرر "التجربة المريرة" من المحادثات مع الولايات المتحدة.
وقال الأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له إنها تلقى إشارتي إستغاثة في الساعة 6:12 صباحا و7:00 صباحا بالتوقيت المحلي. وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس القائد جوش فري "سفن البحرية الأمريكية في المنطقة وتقدم المساعدة". ولم يمكنه تأكيد أنباء عن ان واحدة من السفينتين تم قصفها بصاروخ طوربيد. وقالت إيران إنها أنقذت 44 بحارا.
وقال مدير إحدى الناقلتين، السفينة النرويجية فرونت ألتير، إن الناقلة كانت تبحر في المياه الدولية عندما تعرضت لأضرار من جراء إنفجار، وإن الواقعة يتم التعامل معها "كهجوم معاد". وقال مسؤول بالشركة إن السفينة حملت شحنة من النافتا في أبو ظبي وكانت تتجه نحو تايوان.
وتأتي هذه الاحداث بعد يوم من إطلاق المتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن صاروخا على مطار سعودي مما أصاب 26 شخصا. وسقط المقذوف في قاعة الوصول مما أحدث تلفيات بالأسقف والنوافذ وأشعل حريقا، لكن تمكن المطار من مواصلة عمله عدا إلغاء رحلتين فقط. وإستهدف التمردون الحوثيون الشهر الماضي بية تحتية نفطية داخل السعودية بمئات الكيلومترات مما أجبرها على ان تغلق بشكل مؤقت خط أنابيب نفط.
ونآت إيران بنفسها عن أي هجوم.
وأخر مرة كانت فيها ناقلات النفط هدفا في الخليج العربي وبحر العرب خلال ما يعرف "بحرب الناقلات" في الثمانينيات ضمن الصراع بين إيران والعراق. وبين 1981 و1988، تعرض إجمالي 451 سفينة لنوع من هجوم في المنطقة من القوات العراقية أو الإيرانية بحسب تقرير من المعهد البحري الأمريكي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.