جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه خفف القيود على أبرز شركة تقنية في الصين ضمن هدنة تجارية مع بكين مزيحا بذلك تهديد عاجل يخيم بظلاله على الاقتصاد العالمي رغم ان سلاما دائما يبقى بعيد المنال.
وقال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد بشراء كميات "كبيرة" من المنتجات الزراعية الأمريكية في المقابل. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان "سنعطيهم قائمة بأشياء نريد منهم ان يشتروها".
ولكن ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية إن الرئيس الأمريكي يآمل ان تستورد الصين كميات أكبر من السلع الأمريكية في إطار الهدنة.
وبعد ان اجتمع ترامب وشي في مجموعة العشرين يوم السبت، تخطط الدولتان لإستئناف المحادثات التجارية التي إنهارت الشهر الماضي. وأبلغ ترامب الصحفيين إنه لن يفرض رسوما إضافية على الصين "في الوقت الحالي" وإنه سيسمح للشركات الأمريكية ان تورد لهواوي تكنولوجيز. وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أدرجت الشهر الماضي الشركة على قائمة سوداء لدواعي الأمن القومي.
وتضغط إدارة ترامب على الحلفاء حول العالم لعدم شراء معدات هواوي، التي تقول الولايات المتحدة إنه قد يتم إستخدامها في التجسس لصالح الصين. ونفت الشركة هذا الإدعاء. وقالت الصين إنه تريد رفع هواوي من القائمة السوداء للوزارة في أقرب وقت ممكن وإتهمت الولايات المتحدة بإستخدام سلطة الدولة على نحو غير عادل في التضييق على شركة خاصة.
وقال ترامب "الشركات الأمريكية يمكنها بيع معداتها لهواوي...نحن نتحدث عن معدات ليس فيها مشكلة كبيرة تخص الأمن القومي".
وتجاوبت هواوي بشكل إيجابي مع الأخبار على حسابها الرسمي على تويتر : "تحول تام؟ دونالد ترامب يشير إنه سيسمح لهواوي مرة أخرى ان تشتري التكنولوجيا الأمريكية".
وينهي العودة إلى طاولة التفاوض جمودا إستمر ستة أسابيع الذي أثار قلق الشركات والمستثمرين، ويهديء بشكل مؤقت على الأقل المخاوف من ان أكبر اقتصادين في العالم يتجهان نحو حرب باردة جديدة. ومع ذلك، ليس واضحا ما إذا كان يمكنهما التغلب على الخلافات التي أدت إلى إنهيار هدنة سابقة تم التوصل إليها في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.
وزعم ترامب ومسؤولون كبار في إدارته إن بكين تخلت عن نصوص اتفاق تجاري مبدئي. ومن غير الواضح إذا كان شي قد وافق على العودة إلى الاتفاقيات السابقة في إطار الهدنة الجديدة.
وقال ترامب إنه لم يقرر حتى الأن كيف سيسمح للشركات الأمريكية مواصلة البيع لهواوي أو ما إذا كان سيرفع شركة التقنية العملاقة من القائمة السوداء لوزارة التجارة. وقال إنه سيجتمع مع مستشاريه الاسبوع القادم لتقرير كيف سيمضي قدما.
وقال الدبلوماسي الصيني وانغ شياولونغ في إفادة بمجموعة العشرين "بالنسبة لتعليقات الرئيس ترامب ان بعض القيود على هواوي سيتم إلغائها، سنرحب بالطبع بذلك إذا تحول الكلام إلى فعل".
وكان ينظر لقرار إدراج هواوي على قائمة سوداء كتصعيد خطير قد يضر سلاسل إمداد الشركة. وأثار أيضا جهود ضغط من شركات أمريكية مثل إنتل كورب وجوجل المملوكة لألفابيت، خوفا على فقدان مبيعاتها لزبون بهذا الحجم.
ولم يتضح إلى متى سيستمر الإعفاء. وقال ترامب إنه وافق مع شي على الانتظار حتى نهاية المحادثات التجارية لحل القضايا الأوسع نطاقا حول هواوي، بما في ذلك حملة ضغط واشنطن على الحلفاء لإثنائهم عن شراء معدات الشركة الخاصة بشبكات الجيل الخامس.
وقال ترامب "هواوي وضع معقد...نحن نترك هواوي حتى النهاية. وسنرى إلى أين نتجه بخصوص اتفاق تجاري".
ومن المرجح ان يثير القرار إنتقادات في واشنطن حيث يحث متشددون بشأن الأمن القومي ترامب على عدم تخفيف أي ضغط على هواوي. ولطالما كانت الشركة باعثا على القلق في البنتاجون ووكالات الاستخبارات والذي يرجع جزئيا إلى مزاعم الولايات المتحدة بأن لديها صلات وثيقة بالجيش الصيني.
وقال ترامب إنه لم يناقش قضية مينغ وانزو، ابنة مؤسس هواوي رين تشنغ في، التي هي رهن الإقامة الجبرية في فانكوفر منذ ان إحتجزتها السلطات الكندية يوم الأول من ديسمبر العام الماضي حول طلب ترحيل أمريكي.
وإتهمت الولايات المتحدة مينغ بالتحايل على بنوك لإجراء معاملات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار لصالح هواوي إنتهاكا للعقوبات الأمريكية على إيران. وتواجه مينغ تهما جنائية عديدة في الولايات المتحدة، من بينها التحايل البنكي وغسيل الأموال والتآمر لإعتراض العدالة، وكل منها يحمل عقوبة تصل إلى 30 عاما في السجن.
ومنذ ان إنهارت المحادثات التجارية يوم العاشر من مايو، زاد ترامب الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10%. وأشار قبل مجموعة العشرين إن الخطوة القادمة قد تكون رسوما 10% على كل الواردات المتبقية من الصين—البالغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، من هواتف ذكية إلى ملابس أطفال.
وأدى القلق حول الأزمة إلى مراهنة المستثمرين على تيسير نقدي من جانب البنوك المركزية وأقبلوا على أصول الملاذ الآمن. وربح الين الياباني، المستفيد التقليدي من البحث عن الآمان، بينما تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، بما في ذلك أمام اليوان الصيني. وتأرجحت الأسهم من كل تحول جديد في الصراع التجاري.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.