Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

المحادثات بين واشنطن وبكين مقرر إستئنافها في وقت لا يبدو فيه اي جانب حريص على اتفاق

By تموز/يوليو 29, 2019 495

بعد نحو ثلاثة أشهر على إنهيار محادثاتهما التجارية بشكل مرير، يجتمع المفاوضون الصينيون والأمريكيون مجددا في شنغهاي هذا الأسبوع وسط توقعات سقفها منخفض بحدوث إنفراجة في حربهما التجارية المستمرة منذ عام.

ومن المقرر ان تُستأنف يوم الثلاثاء محادثات على مدى يومين بعد ان توصل الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ إلى هدنة على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان الشهر الماضي. ولكن تبقى توترات عميقة وأتت الأيام الماضية بإشارات متباينة من الجانبين، ولا يظهر أي من الجانبين رغبة في تقديم تنازلات.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" يوم الأحد إن الصين إشترت ملايين الأطنان من الفول الصويا من الولايات المتحدة وستستمر شركات صينية في شراء منتجات زراعية أمريكية من بينها الفول الصويا والقطن ولحم الخنزير والسرغوم والقمح والذرة ومنتجات الألبان. وفي نفس الأثناء، أظهرت بيانات رسمية إن واردات الفول الصويا من الولايات المتحدة هبطت في النصف الأول من العام إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، بينما إنخفضت مشتريات لحم الخنزير 16% في يونيو مقارنة بشهر مايو مما يسلط الضوء على التأثير الحقيقي للنزاع.

وقالت صحيفة الشعب اليومية في تعليق يوم الاثنين إن المشتريات الزراعية خطوة "ملموسة" و"حسنة النية" لتطبيق التوافق الذي توصل إليه شي وترامب في اليابان، ودعت الولايات المتحدة أن ترد بالمثل وتتوصل إلى حل وسط مع الصين.

وعلى الرغم من ذلك، وصفت بكين أيضا الولايات المتحدة "باليد السوداء" وراء إحتجاجات مناهضة للحكومة في هونج كونج وقالت يوم الجمعة إن تحقيقا في مزاعم فيديكس كورب إنها وجهت بالخطأ طرود تابعة لهواوي تكنولوجيز إلى الولايات المتحدة إكتشف تجاوزات قانونية إضافية.

وتحدث ترامب مع مديرين تنفيذيين لشركات تقنية حول الحظر على بيع منتجات إلى هواوي وإحتمال تخفيف هذا الحظر إلا ان مسؤولين أمريكيين قللوا من إحتمالية التوصل لاتفاق تجاري سريع.

والمهدد هو سلامة الاقتصاد العالمي، الذي يعاني من جراء الغموض الذي تواجهه الأسواق والشركات. وخفض صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي تقديراته للنمو العالمي هذا العام إلى أدنى وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية.

وقال روبين شينغ، كبير الاقتصاديين المختص بالصين لدى مورجان ستانلي في هونج كونج "لازالت توجد فجوة هائلة بين الجانبين حول نقاط خلاف رئيسية...وحتى الأن لا يوجد مسار واضح نحو إتفاق شامل".

وتتمسك الصين بثلاثة مطالب رئيسية وهي إلغاء كافة الرسوم القائمة على الفور وإتفاق متوازن وأهداف واقعية لمشتريات صينية إضافية من المنتجات الأمريكية. وقالت مدونة "تاوران نوتس"، وهي مدونة تديرها صحيفة إيكونوميك ديلي المملوكة للدولة،  يوم الجمعة إنه لن يتحقق أي تقدم إذا تمسكت الولايات المتحدة بموقفها الحالي خلال محادثات شنغهاي.

وقالت إن الولايات المتحدة يجب ان تلغي كل الرسوم الإضافية أولا إذا أرادت ان تتوصل إلى اتفاق، وإن التكافؤ والإحترام بين الجانبين هما السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق. وأضافت إن الصين لا تخشى التهديدات الأمريكية بفرض رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار.

وتشمل المطالب الأمريكية إصلاحات هيكلية للاقتصاد الصيني وحماية أكبر لحقوق الملكية الفكرية وعلاقة تجارية أكثر توازنا. وقال وزير التجارة ويلبور روس يوم الثلاثاء إن هدف ترامب هو التوصل إلى "اتفاق مناسب".

وأبلغ لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض الصحفيين يوم الجمعة إن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن، اللذين يقودان الوفد من واشنطن، "سيطرحان وجهة النظر أننا نريد العودة إلى ما كنا عليه في مايو، عندما لم يكن لدينا اتفاق ولكن بدا اننا إقتربنا منه بنحو 90%".

ويعوق إحتمالات التوصل إلى اتفاق توترات حول قضايا جيوسياسية من بينها هونج كونج وكوريا الشمالية وتايوان وبحر الصين الجنوبي. وتبقى هواوي نقطة خلاف رئيسية مع دعوة الصين الاسبوع الماضي الولايات المتحدة ان تمنع مشروع قانون مقترح سيحرم شركة الاتصالات الصينية العملاقة من الحصول على براءات إختراع أمريكية.

ويشعر أيضا البعض في الإدارة الأمريكية بالقلق من إسناد دور أكبر لوزير التجارة زونغ شان في شنغهاي حيث يرون إنه لا يبشر بالخير للمحادثات. فلديه سمعة كمفاوض صعب وينظر له البعض على الجانب الأمريكي كمتشدد قد يجعل المناقشات أكثر عداءا مما هي عليه بالفعل.

ورغم إنه لم يذكره بالاسم، إلا ان كودلو حذر في عدد من المرات في الأسابيع الأخيرة إن إنضمام "متشددين" جدد إلى الجانب الصيني قد يعقد الجهود الرامية إلى التوصل لإتفاق، وبالتالي يقود ترامب نحو فرض مزيد من الرسوم كما هدد.

وستغطي المناقشات مجموعة من القضايا، من بينها الملكية الفكرية والتحويل القسري للتكنولوجيا وحواجز غير الرسوم والزراعة والخدمات والعجز التجاري وألية تنفيذ اتفاق، وفقا لبيان من البيت الأبيض.

وقال ديفيد دولار، الملحق السابق بوزارة الخزانة الأمريكية في بكين والذي هو الأن عضو بارز بمؤسسة بروكينجز في واشنطن، "الصين لن تقدم تنازلات كبيرة، بالتالي القضية بالنسبة للجانب الأمريكي هو ما إذا كانت تريد قبول حل وسط عملي أم تستأنف التصعيد".

ويوم الجمعة، قال ترامب إن الصين ربما تنتظر إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 لتوقيع اتفاق لأن بكين ستفضل التوصل إلى اتفاق مع رئيس ينتمي للحزب الديمقراطي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.