جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
كثف الرئيس دونالد ترامب هجومه الذي لا يتوقف على بنك الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة من التغريدات يوم الاربعاء جدد فيها مطالبته بتخفيضات "أكبر وأسرع" لأسعار الفائدة.
وقال "عدم الكفاءة أمر سيء ان تشاهده، خاصة عندما يمكن تولي الأمور بسهولة جدا. سنفوز في أي حال من الأحوال". "سيكون الأمر أسهل بكثير إذا تفهم الفيدرالي إننا نتنافس مع دول أخرى، جميعها تريد ان تؤدي بشكل جيد على حسابنا، لكنه لا يتفهم ذلك".
وأحدثت مخاوف بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هزة في الأسواق المالية وزادت المراهنات على ان "الفيدرالي" سيتبع تخفيض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية الاسبوع الماضي بمزيد من التيسير في الأشهر المقبلة. وإنخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.6% في الساعة 3:55 بتوقيت القاهرة وإقترب عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاما من أدنى مستوى على الإطلاق.
وقال ترامب "لابد ان يخفضوا أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع، ووقف تشديدهم الكمي السخيف على الفور. فلا يوجد تضخم". وأنهى الفيدرالي الاسبوع الماضي تقليصه التدريجي لمحفظة أصوله، الذي يصفه الرئيس بالتشديد الكمي.
ولفت أيضا الإنتباه لثلاثة بنوك مركزية خفضت أسعار الفائدة في وقت سابق من يوم الاربعاء—الهند ونيوزيلندا وتايلاند، لكنه لم يذكرها بالاسم في التغريدة—وقال "مشكلتنا ليست الصين—نحن أقوى من أي وقت مضى" قبل ان يعود لشكواه المعتادة من البنك المركزي الأمريكي.
وتابع "مشكلتنا هي ان كبرياء الاحتياطي الفيدرالي يمنعه من الإعتراف بخطأه في التحرك سريعا جدا وتشديد سياسته أكثر من اللازم (وإنني كنت على حق!)".
وخفض الفيدرالي أسعار الفائدة يوم 31 يوليو لأول مرة منذ 2008 في خطوة تهدف إلى مواصلة أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي على الإطلاق وسط ضبابية ناتجة عن النزاع التجاري وضعف النمو العالمي. وتصاعدت هذه التوترات عندما أعلن ترامب في اليوم التالي إنه مستعد لفرض رسوم جديدة على الصين يوم الأول من سبتمبر، وردت بكين.
ووصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل تخفيض أسعار الفائدة "بتعديل في منتصف دورة" وليس بداية لدورة طويلة من التيسير، لكنه أوضح في وقت لاحق إنه لم يعن الإشارة ان هذا سيكون التخفيض الوحيد فقط. وتبنى المستثمرون وجهة النظر القائلة بأن تيسير أكبر من الفيدرالي مطلوب وتراجعت الأسهم الأمريكية وقتها.
ويعارض الفيدرالي، من جانبه، فكرة ان التوقعات قاتمة جدا، مشيرا إلى أدنى معدل بطالة منذ حوالي 50 عاما. وقال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس، متحدثا في واشنطن يوم الثلاثاء، إن "السياسة النقدية الأمريكية لا يمكنها التجاوب مع السجال اليومي للمفاوضات التجارية" وجدد القول إنه في الوقت الحالي يتوقع تخفيضا واحد إضافيا فقط في 2019.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.