جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعكف الحكومة التركية على كبح بيع مادة السيانيد وتخطط لإنشاء نظام يتعقب هذا السم بعد سلسلة من حالات القتل والإنتحار في الدولة.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوجان، يوم الثلاثاء "السيانيد أصبح أحد أكثر الكلمات التي يتم البحث عنها على جوجل ومحركات البحث الأخرى بعد وفاة 11 من مواطنينا في ثلاث حوادث". "أود التأكيد على ان تلك ليست جرائم إنتحار جماعي بل جرائم قتل".
وصُدمت تركيا، التي تعاني من ارتفاع في معدلات البطالة والدين بعد أزمة ركود، بوقوع حالات إنتحار مماثلة في أنحاء متفرقة من الدولة، الكثير منها كان بإستخدام السيانيد، الذي هو سام للإنسان حتى ولو بكميات ضئيلة ويمكن شراءه عبر الإنترنت. ويعرف السينايد بالقاتل الأسرع حيث يقتل في دقائق قليلة نتيجة قوة مفعوله.
وإكتشف ضباط الشرطة جثامين رجل وزوجته وطفليه في منزلهم بأنطاليا يوم التاسع من نوفمبر. وترك الأب رسالة فيها قال إنه عاطل منذ تسعة أشهر ولا يمكنه مواصلة العيش، بحسب ما نشرته وكالة ان.تي.في على موقعها. وذكرت صحيفة جمهوريت ان حالات الوفاه ربما كانت بسبب السيانيد.
وبدا ان الحادث مشابه لإنتحار جماعي قبلها بأيام في إسطنبول، عندما تم العثور على أربعة إخوه بالغين متوفيين في منازلهم بسبب تسمم بالسيانيد. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن صديق للمتوفيين قوله أنهم كانوا يعانون من مصاعب اقتصادية شديدة.
وحدثت المأساة الأخيرة لأسرة مؤلفة من ثلاثة أفراد، من بينهم طفل، والذين تم العثور عليهم متوفيين الاسبوع الماضي في إسطنبول، بعد تسمم بالسيانيد. وقال مكتب ممثل الإدعاء في المدينة إن الأب دخل في حالة إكتئاب بسبب الديون المفرطة وإنتحر بعد تسميم زوجته والطفل، بحسب صحيفة هابير تورك.
وتأتي حالات الإنتحار في أعقاب اضطرابات اقتصادية مستمرة منذ أكثر من عام بعد ان قادت أزمة عملة الدولة إلى أول ركود تشهده منذ عشر سنوات. وتواجه شركات كثيرة صعوبة في سداد ديونها، بينما قفزت معدلات التضخم والبطالة.
ويبلغ خط الفقر لأسرة مؤلفة من أربعة أفراد 6.705 ليرة (1.176 دولار) في الشهر، وفقا لمسح شهري أجراه إتحاد عمالي. وهذا أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى الشهري للأجور. وقد ارتفع معدل البطالة الرسمي إلى 14% في أغسطس ما يعادل 4.7 مليون شخصا في البلد البالغ عدد سكانه 82 مليون.
وقال أردوجان يوم الثلاثاء إن البطالة في تركيا يمكن تفسيرها بزيادة في نسبة المشاركة في القوة العاملة والتي أصبحت "مرتفعة إلى حد إستثنائي" عما كان في الماضي. وتابع إن البطالة ليست مرتفعة "بسبب أنه لا يمكننا خلق وظائف".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.