جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إن الولايات المتحدة والصين تقفان على "حافة حرب باردة" وحذر من ان الصراع قد يكون أسوأ من الحرب العالمية الأولى إذا خرج عن السيطرة.
وأبلغ كيسنجر جلسة منتدى إقتصادي تنظمه مجموعة بلومبرج الإعلامية " من وجهة نظري، هذا يجعل من المهم بشكل خاص ان يلي فترة توتر نسبي مسعى صريح لتفهم الأسباب السياسية (للصراع) وإلتزام من الجانبين بمحاولة التغلب على تلك الأسباب". "لم يفت الآوان، لأننا مازلنا عند سفح حرب باردة".
وقال كيسنجر ان الصين والولايات المتحدة دولتان بثقل يتجاوز الاتحاد السوفيتي وأمريكا إبان حربهما الباردة، وإن أكبر إقتصادين في العالم، الواقعتان في حرب تجارية ممتدة، "محتم ان تتعارض مصالحهما حول العالم".
وقال "بالتالي مناقشة أهدافنا المشتركة ومحاولة الحد من تأثير الصراع يبدو أساسيا بالنسبة لي". "إذا تم السماح بخروج الصراع عن السيطرة قد تكون النتيجة أسوأ حتى مما حدث في أوروبا. الحرب العالمية الأولى إندلعت بسبب ان أزمة صغيرة نسبيا لم يمكن السيطرة عليها".
وقال كيسنجر، 96 عاما، أنه يحدوه آمل بأن توفر المفاوضات التجارية فرصة لمناقشات سياسية بين الدولتين.
وتحدث كيسنجر بعد ساعات من إلقاء نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان كلمة أمام المنتدى الاقتصادي، قائلا ان بلاده ملتزمة بالسلام وستنفذ إصلاحات رغم مواجهة تحديات في الداخل والخارج.
وقال "بين الحرب والسلم، يختار بقوة الشعب الصيني السلم. البشرية تعتز بالسلام". "يجب ان نتخلى عن فكر المحصلة الصفرية وعقلية الحرب الباردة".
وتحاول الولايات المتحدة والصين التوصل إلى إتفاق تجاري جزئي وسط توترات أوسع نطاقا تتنوع من مخاوف حول حقوق الإنسان تتعلق بإحتجاجات مطالبة بالديمقراطية في هونج كونج وإحتجاز للمسلمين في إقليم تشينجيانغ وصولا إلى منافسة إستراتجية في بحر الصين الجنوبي.
وكان كيسنجر سافر في 1971 سرا إلى بكين لبدء محادثات حول تقارب بين الولايات المتحدة والصين الشيوعية، وهو يلقى تقديرا في بكين التي تستقبله بحفاوة عندما يزورها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.