جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يحظى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، الذين كشفوا مؤخراً عن إستراتجية جديدة أكثر تساهلاً تجاه التضخم، بفرصة يوم الأربعاء لدعم هذه الخطة بتفاصيل حيث يتطلعون إلى تسريع تعافي الاقتصاد الأمريكي.
ومن شبه المؤكد أن تبقي لجنة السوق الاتحادية المفتوحة سعر فائدتها الرئيسي في نطاق مستهدف بين صفر و0.25%، مثلما هو منذ 15 مارس للمساعدة في تخفيف وطأة جائحة كوفيد-19. وستصدر اللجنة، في اجتماعها المقرر الأخير قبل الانتخابات الأمريكية يوم الثالث من نوفمبر، بياناً وتوقعات اقتصادية في الساعة 8:00 مساء بتوقيت القاهرة. وسيعقد جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي مؤتمراً صحفياً بعدها ب30 دقيقية.
ومن المتوقع أن يتنبأ المسؤولون ببقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2023، مما يعزز الرسالة التي قدمها باويل في أواخر أغسطس أنهم سيؤجلون تشديد السياسة النقدية لتحقيق تضخم يبلغ في المتوسط 2% بمرور الوقت. وتتسامح الاستراتجية الجديدة، المعلنة في مؤتمر جاكسون هول الإفتراضي للاحتياطي الفيدرالي، مع تجاوز التضخم المستوى المستهدف للتعويض عن فترات في الماضي من الضعف وتنظر بشكل صريح للحد الأقصى للتوظيف كهدف واسع النطاق وشامل.
وقالت دياني سونك، كبيرة الاقتصاديين لدى جرانت ثورنتون في شيكاغو، "باويل سيوجه رسالة مفادها أن الاحتياطي الفيدرالي يريد تحقيق التكافؤ في الفرص والسماح بمجال لارتفاع الأجور". "الهدف الحقيقي هنا هو السماح للمزيد من أشد المتضررين من الأزمة بفرصة أفضل لإعادة توظيفهم بأسرع وقت ممكن. لن يخشون قليلاً من التضخم من أجل ذلك".
ويناقش الاحتياطي الفيدرالي ربط رفع أسعار الفائدة بالوصول –أو تجاوز—معدل 2% للتضخم أو بالبطالة، بإختلاف عن المستويات التي حددها في 2012. وهذا قرار صعب التكهن بحدوثه في هذا الاجتماع: 39% من الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يتوقعون أن يحدث ذلك هذا الأسبوع، بينما يتوقع أخرون إعلان ذلك في 2021 أو عدم تغيير على الإطلاق.
وقال عدد من رؤساء فروع الاحتياطي الفيدالي، من بينهم رفائيل بوستيك رئيس البنك في أتلانتا وتشارلز إيفانز رئيس البنك في شيكاغو، أنهم لا يرون ما يدعو لتعجل تقديم وضوح إضافي مع توقع الأسواق فترة طويلة من أسعار الفائدة قرب الصفر.
وقد تعدل لجنة السياسة النقدية مبررها لمشتريات سندات الخزانة والرهون العقارية بأن تقول أن البرنامج، الذي ينظر له على نطاق واسع كتيسير كمي، يهدف إلى تحفيز الاقتصاد، وليس مجرد تسهيل عمل الأسواق. وبينما زيادة في الشراء أو تحول نحو كبح عائدات السندات بشكل صريح ليس متوقعاً، إلا أن البعض يقول أن هناك حاجة للمزيد.
ويصدر الاحتياطي الفيدرالي توقعات فصلية جديدة. وبالإضافة للإشارة إلى بقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى 2023، من المتوقع أيضا أن يرى بطالة أقل واحتمالية تجاوز التضخم لمعدل 2% في 2023.
وبينما بيانات اقتصادية مؤخراً من بينها الانخفاض في معدل البطالة كانت أقوى من المتوقع، إلا أن لجنة السياسة النقدية ستواصل على الأرجح التأكيد على مخاطر تهدد التوقعات وعلى وجود ضبابية. وألمح إلى ذلك باويل يوم الرابع من سبتمبر عندما أبلغ الإذاعة العامة الوطنية: "التعافي مستمر، لكن نعتقد أن الأمر سيكون أصعب بعد الأن".
ومن المتوقع أن تكون الإرشادات المستقبلية محط الاهتمام الرئيسي في المؤتمر الصحفي، ومن الممكن توقع أن يُسئل رئيس البنك عن مدى تجاوز التضخم الذي يرغب في السماح به بدون تحرك وفترته.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.