جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن البنك المركزي يجب أن يتحرك لتقليص مشترياته من الأصول بعد شهر قوي أخر أو شهرين من الزيادات في الوظائف، وأن يمضي في عملية التقليص بوتيرة أسرع مما كان متبعاً في جولات سابقة.
وقال بوستيك للصحفيين بعد كلمة له خلال ندوة عبر الإنترنت يوم الاثنين، "نحن على الطريق نحو تحقيق تقدم كبير صوب هدفنا"، واصفاً إضافة 943 ألف وظيفة الشهر الماضي "بالأمر المشجع جداً في هذا الصدد. شعوري أنه إذا تمكنا من مواصلة ذلك للشهر القادم او الشهرين القادمين أعتقد أننا سنكون أحرزا ’تقدماً كبيرا ‘نحو الهدف وينبغي أن نفكر فيما يجب أن يكون عليه موقف سياستنا الجديد".
وبوستيك هو عضو دوري بلجنة تحديد سعر الفائدة التابعة للاحتياطي الفيدرالي حتى نهاية العام. وقد تبنى موقفاً أكثر ميلاً للتشديد النقدي عن بعض زملائه. وعن أسعار الفائدة، قال أنه يتوقع أن تكون أول زيادة "في وقت متأخر جداً" من 2022.
وكان بدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مناقشة الموعد الذي عنده يجب أن يخفضوا مشتريات الأصول وكيفية ذلك في اجتماعهم لشهر يوليو. ويشتري الفيدرالي حاليا أصول بقيمة 120 مليار دولار كل شهر—80 مليار دولار سندات خزانة و40 مليار دولار ديون مدعومة برهون عقارية—كما تعهد بمواصلة هذه الوتيرة حتى يتحقق "تقدم كبير إضافي" نحو هدفي التوظيف الكامل وتضخم عند 2%.
وتابع بوستيك "الأن أفكر في نطاق أكتوبر إلى ديسمبر، لكن إذا جاء الرقم كبيراً" كما كان الحال مع التقرير الأخير "أو ربما أكبر قليلاً، سأكون منفتحاً على التعجيل بالموعد".
وكانت زيادة الوظائف الشهر الماضي هي الأكبر منذ نحو عام، وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ بداية الجائحة عند 5.4%. في نفس الوقت، تبقى الوظائف أقل 5.7 مليون عن مستويات ما قبل الوباء، ويشكل تسارع الزيادة في إصابات كوفيد-19 بسبب السلالة دلتا خطراً على وتيرة نمو الوظائف.
وأشار بوستيك إلى أنه يفضل "نهجاً متوازناً"—بتقليص الأوراق المالية المدعومة برهون عقارية وسندات الخزانة بشكل متناسب في نفس الوقت.
وقال بوستيك "أنا أحبذ التحرك بشكل سريع نسبياً". "الاقتصاد في وضع مختلف كثيرا اليوم". "وأنا واثق تماماً من أن الأسواق ستواصل عملها بشكل مستقر حتى مع سحب أسرع من المتوقع (للتحفيز)، وسأكون مستعداً لتأييد ذلك في محاولة لإتمام عملية تقليص شراء السندات في فترة زمنية أقصر مما فعلنا في جولات سابقة".
لكن لم يحدد بوستيك جدولاً زمنياً، إلا أن زميله، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمز بولارد، أشار إلى أن خفض مشتريات السندات قد يبدأ في الخريف وينتهي بنهاية مارس.
وبسؤاله عن الهبوط في عوائد السندات الامريكية في الأشهر الأخيرة، أشار بوستيك إلى أن بعض التفسير ربما يكمن في تطورات الأسواق العالمية، مع "إثارة السلالة دلتا مخاوف في بعض الأسواق الناشئة".
وأضاف بوستيك "أنها أمر محير" رغم ذلك. "عائد السندات لأجل عشر سنوات كان متقلباً بعض الشيء على مدى الأشهر القليلة الماضية ولن أتفاجأ إذا عادت الأرقام إلى بعض المستويات التي تسجلت في أوائل الصيف".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.