جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أوضحت رسالة صارمة من جانب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل في منتدى جاكسون هول لمحافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا أن ضعف الين، مبعث القلق الرئيسي للاقتصاد الياباني، لن يختفي في أي وقت قريب.
وانخفض الين إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع اليوم الاثنين، بعد أن حذر باويل من التيسير المبكر للسياسة النقدية في خطابه يوم الجمعة في المنتدى الذي يستضيفه الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ. وإلى جانب مسؤولين رئيسيين آخرين لبنوك مركزية، أكد باول عزمه القوي على مكافحة التضخم، في حين أوضح كورودا أنه متمسك بالتيسير النقدي.
زادت التصريحات من ضغط البيع على الين، مع التوقعات باستمرار فارق أوسع لأسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة لفترة أطول. وبدد هذا التطور وجهة نظر تطورت لدى السوق في الأسابيع القليلة الماضية بأن التباطؤ في وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية من شأنه أن يوقف الاتجاه الضعيف للين.
ومن المرجح أن يدعم موقف باويل توقعات بعض المحللين بأن الين سوف يكسر المستوى النفسي الرئيسي 140 للدولار، بعد أن انخفض إلى 139.39 الشهر الماضي. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة المخاوف بين الشركات والأسر في اليابان التي تتضرر بالفعل من أعلى مستوى تضخم منذ عقود باستثناء تأثير زيادات ضريبية.
مع ذلك، لا يُتوقع اتخاذ إجراء فوري من بنك اليابان، حيث ينفي كورودا الشهر الماضي بوضوح إمكانية تغيير السياسة لمجرد إيقاف انخفاض العملة.
وقال كورودا الشهر الماضي إن وقف تراجع الين سيتطلب زيادة كبيرة في سعر الفائدة من قبل بنك اليابان، وسينتهي الأمر بإلحاق ضرر خطير بالاقتصاد وسط تعافي بطيء من الوباء.
وكرر يوم السبت تأكيده على الحاجة إلى نمو الأجور لتحويل التضخم الحالي المرتبط بتكاليف السلع إلى شكل أكثر استدامة من زيادات الأسعار في الاقتصاد. وهذا شيء من غير المرجح حتى الآن أن يظهر بوضوح قبل نهاية فترة ولاية كورودا في أبريل.
وصرح كورودا خلال مؤتمر جاكسون هول "ليس لدينا خيار سوى التيسير النقدي المستمر حتى ترتفع الأجور والأسعار بطريقة مستقرة ومستدامة". ويختتم بنك اليابان اجتماعه المقبل للسياسة النقدية يوم 22 سبتمبر.
كما ذكر المنتدى كورودا أن ضعف الين ليس مجرد مشكلة محلية.
ففي حلقة نقاش خلال الحدث، وجه محافظ البنك المركزي الكوري راي تشانغ يونغ تعليقًا إلى كورودا، مشيرًا إلى أن ضعف الين تسبب أيضًا في حدوث مشكلات في كوريا الجنوبية.
"كان المحافظ كورودا معلمًا محترمًا ومستشارًا منذ فترة طويلة لي. وقال ري، وهو ما أثار ضحكًا واسعًا في الغرفة. "على المدى القصير، تسبب انخفاض قيمة الين في الكثير من المتاعب بالنسبة لي".
ويرى العديد من المستثمرين أن اليابان وكوريا الجنوبية يقترنان إلى حد كبير بقربهما الجغرافي والتشابه الصناعي.
وقد يثير ضعف الين مخاوف بين الكوريين من أن صادراتهم قد تفقد القدرة التنافسية بالمقارنة، على الرغم من أن العلاقة التجارية بين البلدين قد أصبحت متعاونة أكثر منها تنافسية على مر السنين من خلال سلسلة توريد التكنولوجيا المتطورة.
والاحتمال الآخر هو أن انخفاض قيمة الين يرفع من قيمة الدولار، وبالتالي إضعاف الوون الكوري أكثر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.