جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إن تحسن توقعات الاقتصاد الأمريكي وتسارع التضخم ربما يدفعان مسؤولي البنك لإعادة النظر فيما إذا كانوا يحتاجون لرفع أسعار الفائدة أكثر من الثلاث مرات المتوقعة حاليا هذا العام.
وقال باويل ردا على سؤال من النائبة كارولين مالوني، وهي ديمقراطية من ولاية نيويورك، بشأن ما قد يدفع لجنة السياسة النقدية لتسريع وتيرة التشديد النقدي "توقعي الشخصي للاقتصاد ارتفع منذ ديسمبر".
وقال باويل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في أول شهادة له كرئيس للاحتياطي الفيدرالي "نشهد قوة مستمرة في سوق العمل". وتابع "رأينا بعض البيانات ستعزز من وجهة نظري الثقة في ان التضخم سيرتفع صوب المستوى المستهدف. ورأينا أيضا قوة مستمرة في الاقتصاد العالمي، كما شهدنا السياسة المالية تصبح أكثر تحفيزا".
وبعد تعليقات باويل، رأى المستثمرون فرصة رفع أسعار الفائدة في الربع الرابع تصل إلى حوالي 50% . وزادت احتمالات رفع الفائدة في الفصلين الثاني والثالث إلى نحو 80% و70% على الترتيب، بينما ظلت فرصة رفع سعر الفائدة عندما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي في مارس قرب 100%.
ويتولى باويل رئاسة لجنة السياسة النقدية في وقت ربما يتجه فيه أكبر اقتصاد في العالم نحو نمو أسرع ومعدل بطالة أقل، لكن التضخم يبقى دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي. ويضاف لهذا الزخم تخفيضات ضريبية وزيادات في الإنفاق وافق عليها النواب الجمهوريون وأقرها الرئيس دونالد تامب.
وعند سؤاله كيف سيؤثر هذا التحسن في التقييم على مسار أسعار الفائدة، أرجيء باويل الرد إلى الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية يومي 20 و21 مارس، قائلا انه لا يريد ان يستبق الكشف عن التوقعات الاقتصادية والمتعلقة بزيادات أسعار الفائدة التي ستعد لهذا الاجتماع.
وقالت جوليا كورونادو، مؤسسة شركة Macropolicy Perspectives في نيويورك، "يبدو ان الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة باويل سيكون أسرع في ردة الفعل وأكثر وضوحا". وعلى الرغم ان باويل قال إن قراره بشأن تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة لم يتخذ بعد، إلا أنه أعقب هذا الرد بالإشارة إلى "أربعة عوامل تشير جميعها ان سياسة نقدية أكثر تشديدا ستكون مناسبة".
وتسببت تعليقات باويل في صعود عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام لأعلى مستوياتها خلال الجلسة ولامست 2.91% بعد ان أغلقت عند 2.86% يوم الاثنين. وتراجعت الأسهم لينخفض مؤشر ستاندرد اند بور 0.4% في الساعة 16:53 بتوقيت جرينتش.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.