جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بدأ صانعو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي تقييم تقرير وظائف قوي على غير المتوقع لشهر يناير، فيما سيواجه رئيس البنك جيروم باويل أسئلة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء حول ما إذا كان ذلك قد هز ثقته في أن التضخم المرتفع سينخفض بدون خطوات أشد حدة من البنك المركزي الأمريكي لإبطاء الاقتصاد.
وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس خلال مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي اليوم "أعتقد أن الأمر فاجئنا جميعا"، في إشارة إلى تقرير وظائف قوي الجمعة الماضية فيه أعلنت الحكومة الأمريكية عن زيادة بأكثر من نصف مليون وظيفة في شهر يناير.
وتعارضت الأرقام إلى حد بعيد مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي بإنحسار ضيق سوق العمل الذي يشعر أنها سيكون مطلوبا لضمان تباطؤ نمو الأجور واستمرار انخفاض التضخم، الذي لازال يزيد بأكثر من ضعف مستوى 2% الذي يستهدفه الفيدرالي.
وكان كاشكاري، الذي هو الأكثر ميلا للتشديد النقدي من كافة زملائه تقريبا في تقييمه للمستوى النهائي الذي يجب رفع أسعار الفائدة إليه، صرح قبل شهر بأنه يتوقع أن سعر فائدة البنك المركزي يجب أن يرتفع إلى 5.4%. وقد عزز تقرير الوظائف تلك وجهة النظر.
وأضاف كاشكاري "هذا يبلغني أنه حتى الآن، نحن لا نرى الكثير من التأثير..على سوق العمل". "التأثير طفيف جدا حتى الآن، بالتالي لم أر أي شيء بعد لخفض مسار سعر الفائدة الذي أتبناه".
ومن المقرر أن يتحدث باويل أمام نادي واشنطن الاقتصادي في الساعة 1740 بتوقيت جرينتش، والمجهول هو ما إذا كان سينضم إلى كاشكاري وعدد من المسؤولين الأخرين بالاحتياطي الفيدرالي الذين منذ يوم الجمعة أشاروا إلى إنفتاح على رفع سعر الفائدة الرئيسي فوق نطاق 5%-5.25% الذي توقعه صناع سياسة البنك في ديسمبر.
وبعد اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي، عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.50%-4.75%، ترك باويل بإشاراته المتكررة إلى علامات مرحب بها على "تراجع التضخم" لدى المستثمرين إنطباعا بأنه ربما يرحب بعدم الإلتزام بتوقع أسعار الفائدة المعلن في ديسمبر.
لكن بيانات الجمعة، التي أظهرت إضافة وظائف بأعداد فاقت بكثير التوقعات وانخفاض في معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ 1969، دفعت إلى إعادة تقييم مفاجيء في الأسواق المالية. وقفزت عوائد السندات وسعرت أسواق العقود الآجلة بلوغ سعر الفائدة الرئيسي 5.1% على الأقل.
ويوم الاثنين، كان رفائيل بوستيك رئيس بنك الفيدرالي في أتلانتا أحد من قالوا أن البنك المركزي ربما يحتاج إلى رفع تكاليف الإقتراض إلى مستوى أعلى من المتوقع في السابق في ضوء زيادات الوظائف. ولفت إلى أنه في حين زيادة بمقدار نصف بالمئة ليست توقعه الأساسي للاجتماع القادم، فإنه قد يمكن التفكير فيها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.