جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستمر صعود محموم في السندات الأمريكية مع تكثيف المتداولين رهاناتهم على إنتهاء دورة الاحتياطي الفيدرالي من التشديد النقدي، مسعرين أول تخفيض في أسعار الفائدة بحلول مايو.
وهبط العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 10 نقاط أساس خلال اليوم. وأعيد تسعير عقود المبادلات التي تشير إلى تواريخ اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي إلى مستويات تتماشى مع تخفيض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية في مايو من نطاقه الحالي بين 5.25% و5.5%، وهو تخفيض كان متوقع في السابق حدوثه في يونيو.
ويعزز تنامي الآمال بتحول سريع في سياسة الفيدرالي أسعار السندات الأمريكية، مما يضاف إلى شهر من المكاسب القوية لحائزي الدين الحكومي الأمريكي. كما دعمت معاملات عديدة بأحجام ضخمة إنحدار منحنى العائد يوم الأربعاء، مع انخفاض العوائد على السندات قصيرة الأجل بأكثر من الأوراق المالية الأطول أجلاً، ومثل هذه المعاملات سوف تستفيد مع إقتراب الولايات المتحدة من تخفيضات في أسعار الفائدة.
وتتجه التوقعات لمسار سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي إلى الانخفاض بناء على مؤشرات تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي من وتيرته في الربع الثالث. وإنضم المستثمر الملياردير بيل أكمان يوم الأربعاء إلى الجدل حول الموعد الذي عنده سيبدأ البنك المركزي تيسير سياسته، قائلاً إن الأمر قد يحدث في الربع الأول.
وكان خفض سعر الفائدة بحلول مايو تم تسعيره لوقت وجيز في وقت سابق من هذا العام—في سبتمبر بعد صدور بيانات الوظائف لشهر أغسطس—ويتخذ متداول واحد على الأقل في سوق عقود الخيارات مركزاً يراهن على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس العام القادم.
وساعد كريستوفر والر العضو في محافظي الاحتياطي الفيدرالي في أحدث توسع للمراهنات على تخفيض أسعار الفائدة يوم الثلاثاء، عندما قال إن السياسة النقدية الحالية في وضع يسمح بشكل جيد لإبطاء الاقتصاد وخفض التضخم.
وتتسارع مكاسب السندات منذ أن تجاوز عائد السندات لأجل عشر سنوات لوقت وجيز حاجز 5% أواخر الشهر الماضي. وانخفضت عوائد السندات القياسية بأكثر من 70 نقطة أساس منذ ذلك الحين، ويتداول عائد السندات لأجل عامين عند حوالي 4.61% مقابل ذروة هذه الدورة 5.26%. وهذا يمنح السندات الأمريكية أول شهر من المكاسب بعد ستة أشهر متتالية من التراجعات. وارتفع مؤشر بلومبرج للسندات الأمريكية 3.39% حتى إغلاق الثلاثاء—وهي مكاسب لم تتحقق منذ صعود بنسبة 3.4% في أغسطس 2019.
كما تقفز أيضاً السندات العالمية، الآن بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية في 2008. وقدم مؤشر بلومبرج للديون السيادية والخاصة بالشركات عائداً 4.9% في نوفمبر، في طريقه نحو أكبر مكسب شهري منذ أن قفز 6.2% في غمار الركود في ديسمبر 2008.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.