Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الاحتياطي الفيدرالي يحسم قراره بشأن أسعار الفائدة وسط ضغوط ومخاطر

By حزيران/يونيو 19, 2019 944

سيختتم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء اجتماعهم المستمر منذ يومين بعد مناقشة ما إذا كانوا سيحتاجون لخفض سعر الفائدة الرئيسي، إن لم يكن الأن، إذاً في الصيف.

ويواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطا في الوقت الحالي. فيتوقع المستثمرون بشكل متزايد ان يخفض أسعار الفائدة بأكثر من مرة هذا العام، وهو ما يرجع جزئيا إلى مخاوف أن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب تضر النمو العالمي. ودعا ترامب مرارا رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل لخفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي، مما يعني ان أي قرار قد تنظر له الأسواق المالية من منظور سياسي.

ويصدر البنك المركزي بيانه الجديد للسياسة النقدية في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، بجانب توقعات اقتصادية جديدة وأي إضافة محتملة لخططه بشأن محفظة الأصول. وسيبدأ باويل مؤتمره الصحفي في الساعة 8:30 مساءا بتوقيت القاهرة. وهنا ما تراقبه:

قرار سعر الفائدة

تتمثل حجة ترك أسعار الفائدة دون تغيير في أنه على الرغم من تراجع النمو العالمي إلا ان الاقتصاد الأمريكي لازال يبدو صامد نسبيا. وتصاعدت التوترات التجارية مؤخرا وخيمت فجأة بظلالها على التوقعات، لكن قد تنحل في الأسابيع القادمة. وإذا ساءت التوقعات بحلول موعد اجتماع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في نهاية يوليو، قد يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة وقتها.

أما حجة تخفيض أسعار الفائدة تتلخص فيما يلي: لماذا الانتظار؟ إذا كان المسؤولون يعتقدون ان التوقعات تجعل خفض سعر الفائدة في يوليو أمرا مرجحا، فإنه من شأن تحرك مفاجيء الأن ان يعطي الاقتصاد دفعة أكبر. وخلال فترات عدم اليقين المتزايد في التسعينيات، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كنوع من سياسة تأمين لمنع ركود محتمل.

ويتوقع المشاركون في السوق ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، لكن أشارت أسواق العقود الاجلة يوم الثلاثاء إلى فرصة أقل من 25% لتخفيض في هذا الاجتماع، وفقا لمجموعة سي.ام.إي. ولأن المشاركين في السوق يتوقعون على نطاق واسع ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يوليو، فإن تخفيض الفائدة في اجتماع يوم الاربعاء قد يحدث تأثيرا أكبر على السوق في ضوء عامل المفاجأة.

التحلي بالصبر لم يعد قائما

وحتى إذا أبقى المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير، فإنهم سيتخلون على الأرجح عن صياغة في بيانهم أشارت منذ يناير إنهم "سيتحلون بالصبر" في إجراء تعديلات جديدة. وأصبحت تلك الكلمة لا معنى لها لأنها كانت تشير في الأساس إلى تحول من رفع أسعار الفائدة نحو موقف ليس فيه إنحياز نحو تحريك أسعار الفائدة بالزيادة أو الخفض.

وأحد الإحتمالات هو ان يتضمن البيان صياغة مشابهة لتعليقات باويل في وقت سابق من هذا الشهر بأن البنك المركزي "سيتحرك بالشكل المناسب لمواصلة دورة النمو الاقتصادي".  وقد يعترف المسؤولون صراحة بمدى تزايد المخاطر على النمو.

خارطة النقاط (Dot Plot)

بدأ البنك المركزي يصدر توقعات فصلية لأسعار الفائدة، تسمى خارطة النقاط، في 2012، مما يعني ان هذه الأداة الخاصة بتوجيه الأسواق ستستمر خلال فترة فيها الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون أقرب لتخفيض أسعار الفائدة وليس زيادتها. وأيضا، في ضوء عدم اليقين المتزايد حول التوقعات الاقتصادية، ترتفع احتمالية ان تثير خارطة النقاط ارتباكا في هذا الاجتماع.

خلاصة القول: لا تعيروا اهتماما كبيرا بهذه الخارطة.

إنظروا لها لتروا إذا كانت توقعات المسؤولين لأسعار الفائدة على المدى الطويل قد تراجعت. وهذا قد يكون سبيلا أمامهم لإظهار ان سياستهم أقرب للمستوى المحايد—وهو مستوى لا يحفز أو يقيد النمو—عما كان متوقعا في السابق، حتى إذا لم يتغير سعر الفائدة في هذا الاجتماع.

والعلامة الأخرى على أن صانعي السياسة ربما يتجهون نحو تيسير سياستهم هو إذا خفضوا توقعاتهم للتضخم والنمو هذا العام.

ما الذي سيحدث بعد يونيو

من المتوقع ان يواجه باويل تساؤلات حول كيف ينظر الاحتياطي الفيدرالي لعوامل متنوعة قد تبرر تعديلا في أسعار الفائدة، بما في ذلك عدم اليقين حول توقعات التجارة والإشارة المستنتجة من تراجع عوائد السندات الحكومية طويلة الآجل.  

وفي مؤتمر صحفي للفيدرالي الشهر الماضي، قلل باويل من شأن ضعف قراءات التضخم خلال الربع الأول وإعتبرها مؤقتة. وقد يعطي توصيف باويل للقراءات الأحدث في سياق توقعات أقل وضوحا للنمو إشارات هامة حول فكر الاحتياطي الفيدرالي.

النثريات

وإذا فاجأ الفيدرالي الأسواق بتخفيض لأسعار الفائدة يوم الاربعاء، فمن المتوقع أيضا ان ينهي المسؤولون مبكرا تقليص حيازات السندات ضمن محفظة أصول  لديهم بقيمة 3.8 تريليون دولار. ومن المقرر حاليا ان تنتهي تلك العملية في أكتوبر.

وأيضا، لم ينشق مسؤولون بالفيدرالي حول أي قرار لأسعار الفائدة خلال ولاية باويل كرئيس للبنك، التي بدأت في فبراير 2018. ودعا جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس في وقت سابق من الشهر إلى تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة وقد يكون مرشحا للإنشقاق إذا لم يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة أو أشار فقط إنه يميل نحو تخفيض محتمل.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.