جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ليس محتملا ان يجد اليورو يد العون من البنك المركزي الأوروبي الذي مسؤولوه يجتمعون الأسبوع القادم.
وبينما يتوقع المحللون ان تصعد العملة الموحدة بمرور العام إلا ان القناعة بهذا الرأي ضعيفة وهو ما يؤكده تقليص الخبراء لتوقعاتهم الخاصة بالعملة مؤخرا. وتراجع اليورو بعد اجتماع المركزي الأوروبي في منتصف يونيو عندما خيب رئيس البنك ماريو دراغي التوقعات بتشديد السياسة النقدية في اوائل 2019. ومنذ وقتها تفاقمت توترات تجارية وتم تعديل التضخم الأساسي في منطقة اليورو بالخفض الذي لا يعطي حافزا يذكر للبنك المركزي كي يعدل مساره في أي وقت قريب.
ويعد تفاوت السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي عاملا أخر يكبح التفاؤل إزاء اليورو. وتصب عوائد السندات قصيرة الآجل، التي عادة ما تكون الأكثر تأثرا بتغير وجهات النظر حول السياسة النقدية، في صالح الدولار: فقد إتسع فارق العائد لآجل عامين بين السندات الأمريكية ونظيرتها الألمانية هذا الأسبوع إلى أكثر من 300 نقطة أساس وهو الأكبر منذ عام 1990.
وتراجع اليورو نحو 2.5% حتى الأن هذا العام وظل محصورا في نطاق حوالي 300 نقطة أساس منذ مايو. وبلغت العملة 1.1700 دولار اليوم الجمعة. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج يشير إلى ارتفاع العملة حتى 1.1800 دولار بنهاية هذا العام لكن هذا التوقع أقل من مستوى 1.2600 دولار المتوقع في مايو.
ومن المرجح ان تؤدي مخاوف ان يتحول الخلاف التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصين إلى حرب عملات إلى إثارة قلق المركزي الأوروبي.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة متعافية من أدنى مستويات في عام التي سجلتها في الجلسة السابقة بعد ان إنتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوة الدولار وزيادات أسعار الفائدة التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي مما دفع العملة الأمريكية للانخفاض بحدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1229.23 دولار للأوقية في الساعة 1404 بتوقيت جرينتش وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1229.40 دولار للأوقية.
لكن مازال الذهب منخفضا نحو 1% هذا الأسبوع دون علامة تذكر على نهاية لموجة هبوط الأسعار التي محت 10% من قيمة الذهب منذ منتصف مايو.
وقال ماثيو تيرنر المحلل لدى مؤسسة ماكويري إن التراجعات تعود إلى صعود الدولار وخيبة آمل المستثمرين في المعدن.
وقال (بنك أوف أمريكا ميريل لينش) اليوم إن مخاوف الحرب التجارية دفعت المستثمرين الدوليين لضخ خمسة مليارات دولار في السندات هذا الأسبوع في حين سحبوا 1.2 مليار دولار من الذهب.
وأضاف تيرنر "لترى تحولا (في الأسعار) تحتاج شيئا يوقد شرارة هذا التحول".
وقال فواز رضا زاده المحلل لدى فوريكس دوت كوم إن أحد المحفزات قد يكون تراجعات حادة في أسواق الأسهم العالمية الذي ربما يقود المستثمرين نحو الذهب، كملاذ آمن. والمحفز الأخر ربما يكون ضعف للدولار، الذي قال تيرنر إنه يتوقع ان يراه في وقت لاحق من هذا العام أو العام القادم.
ورغم تدخل ترامب، مازال الدولار قريبا من أعلى مستوياته في عام اليوم حيث لم ذكر جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي شيئا هذا الأسبوع يناقض التوقعات بزيادة أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام وأشار أن الولايات المتحدة تنتظرها عدة سنوات أخرى من النمو.
وفي نفس الأثناء، قلصت الصناديق الاستثمارية ومديرو المال صافي مراكز الشراء في بورصة كوميكس لأدنى مستوى في عامين ونصف مما ساعد في انخفاض الأسعار.
وخفضت الصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة بالذهب التي تتعقبها رويترز بواقع 5.5%، أو 3.2 مليون اونصة، منذ منتصف مايو.
ولامس الذهب يوم الخميس 1211.08 دولار للأوقية وهو المستوى الأدنى منذ يوليو من العام الماضي.
وعلى الجانب الفني، قال محللون لدى سكوتيا موكاتا إن دعم الذهب عند 1204.90 دولار المستوى الأدنى للمعدن في يوليو 2017، في حين المقاومة عند 1234.70 دولار. وأضافوا إن المؤشرات الفنية تشير أن الأسعار ستتراجع بشكل أكبر.
يآمل مسؤولون روس بأن يؤدي التوافق بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب إلى تقارب مع الولايات المتحدة. لكنهم لا يجازفون.
ويظهر على ما يبدو تقريرا لوزارة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع أن روسيا تصفي أصولها الدولارية بوتيرة قياسية ببيع أربعة أخماس حيازاتها من الديون الحكومية الأمريكية، بما يبلغ 81 مليار دولار، خلال فترة شهرين. وهذا بدأ في أبريل، عندما فرضت الولايات المتحدة أكثر العقوبات حدة حتى الأن على حلفاء لبوتين.
وأثار هذا التقرير لغطا في الأسواق لأنه لم تعلق أي من وزارة الخزانة الأمريكية أو البنك المركزي الروسي على هذه المعاملات. والبيانات غامضة لذلك من الصعب ان تعرف إن كانت روسيا تخلت بالفعل عن أغلب أصولها الأمريكية أم ببساطة نقلت الوصاية لكيان أجنبي لإخفاء هوية الحائز.
لكن بالنسبة لسيرجي دوبينين، محافظ البنك المركزي الروسي من 1995 حتى 1998، لا يوجد غموض على الإطلاق إذ يرى ان المبيعات ببساطة "تحوط" حذر من خطر المصادرة، وهو أمر يبدو محتملا بشكل متزايد كل يوم. وقال إن روسيا تعلمت من تجربة إيران وتحول أصولها الدولارية إلى عملات أخرى لحماية احتياطياتها من أي محاولات للمصادرة.
وأضاف دوبينين، الذي هو الأن عضو بالمجلس الإشرافي لبنك في.تي.بي المملوك للدولة وهو ثاني أكبر بنك في روسيا "يبدو سخيفا بيع الديون الأمريكية وبعدها تحتفظ بحصيلتها في صورة دولارات في مكان أخر". "هم على الأرجح إشتروا عملات صعبة أخرى مثل اليورو والين".
ولن يكشف البنك المركزي تفاصيل حيازاته الأجنبية قبل وقت لاحق من هذا العام، لكن توجد بالفعل بعض الإشارات التي توضح ان دوبينين ربما يكون محقا. فتظهر الإحصائيات الشهرية المنشورة على موقع البنك المركزي الروسي إن الودائع في بنوك مركزية أخرى ومؤسسات دولية وبنوك أجنبية قفزت بما يعادل 47 مليار دولار في أبريل ومايو.
وليس هناك سبيلا لمعرفة العملات التي تمت بها هذه الإيداعات، لكن قالت محافظ البنك إيلفيرا نابيولينا الشهر الماضي للنواب الروس الذين أعربوا عن قلقهم بشأن حيازات الدين الأمريكي إنها في عملية تنويع لمحفظة استثمارات البنك المركزي.
ولطالما هاجم بوتين "هيمنة الدولار" وحتى أشار للولايات المتحدة "كطفيل" "يعيش بما يفوق إمكانياته". وفي مايو، بعد ان أدى اليمين لفترة حكم رابعة، ذهب بوتين لأبعد من ذلك ودعا للتخلي عن الدولار من أجل تدعيم "السيادة الاقتصادية" للدولة.
ولكن هذا سهل قوله عن فعله في دولة تستمر في بيع صادراتها الرئيسية، النفط والغاز، مقابل العملة الخضراء، وهو واقع أشار إليه بوتين "بالعبء" الذي يحتاج الروس "لتحرير أنفسهم منه".
ومع ذلك يحتاج البنك المركزي الروسي للإحتفاظ بمستوى معين من الدولارات في احتياطياته لمساعدة البنوك في إدارة السيولة والتدخل في أسواق العملة إن لزم الأمر. وتدر شركات كبرى كثيرة في الدولة عائدها بالدولار، لكن تدفع أغلب نفقاتها، بما ذلك الضرائب والرواتب، بالروبل.
وبحسب أحدث بيانات للبنك المركزي، قفزت بالفعل حصة الدولار في الاحتياطي بداية 2018، عندما بلغ نحو 430 مليار دولار، إلى نحو 46% من حوالي 40% قبل عام. ومثل اليورو نحو 22% نزولا من نحو 32% و43.8% في 2009.
وأخر مرة سحبت فيها روسيا مبلغا كبيرا كهذا من الولايات المتحدة كان بعد قليل من ضم شبه جزيرة القرم في 2014 عندما سحب البنك المركزي نحو 115 مليار دولار من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، حسبما ذكرت رويترز العام الماضي نقلا عن مسؤولين سابقين بالاحتياطي الفيدرالي. وعادت أغلب تلك الأموال بعد أسابيع قليلة بعد ان إتضح ان نطاق العقوبات الأمريكية المبدئية سيكون أضيق مما توقعه الكريملن.
ومنذ وقتها، شددت الولايات المتحدة العقوبات ووسعت الدوافع ورائها لتشمل التدخل في الانتخابات ومواقف بوتين. ويواجه الأن حوالي 700 مواطنا روسيا وشركات روسية حظرا من السفر وتجميد أصول، بينما محظور فعليا على بعض البنوك والشركات الحصول على تمويل من خلال البنوك والأسواق الأمريكية.
إنتقد الرئيس دونالد ترامب الصين والاتحاد الأوروبي على ضعف عملاتهما وقال إن قوة الدولار ورفع أسعار الفائدة يقوضان "القدرة التنافسية" للولايات المتحدة في هجوم جديد على الاحتياطي الفيدرالي. هذا وانخفضت الأسهم والدولار.
وقال ترامب في تغريدة يوم الجمعة "الصين والاتحاد الأوروبي وأخرون يتلاعبون بعملاتهم ويبقون أسعار الفائدة منخفضة، بينما الولايات المتحدة ترفع أسعار الفائدة في وقت يزداد فيه الدولار قوة يوما بعد الأخر—الأمر الذي يُهدر قدرتنا التنافسية الكبيرة". "الولايات المتحدة لا يجب معاقبتها لأننا نقوم بعمل جيد جدا".
وفي إشارة واضحة لزيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، أضاف ترامب "التشديد النقدي يضر الأن كل ما نفعله. الديون يأتى آجل استحقاقه ونحن نرفع أسعار الفائدة".
وتمثل تعليقات ترامب أحدث تحول في حرب تجارية متصاعدة مع دول يتهمها الرئيس بأن تعاملاتها التجارية غير نزيهة مما يثير احتمال أيضا ان يتطور الصراع إلى حرب عملات. وحتى الأن، ركز ترامب إلى حد كبير على إستخدام الرسوم التجارية كوسيلة ضغط في محاولة لإقناع الصين ودول أخرى بفتح أسواقها أمام المنتجات الأمريكية.
وفي مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي أذيعت في وقت سابق اليوم، قال ترامب إنه "مستعد" لفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار وهذا تقريبا قيمة كافة الواردات الأمريكية من الدولة الأسيوية العام الماضي. وأضاف "نحن نتعرض للإستغلال ولا يروق لي ذلك".
ويخرج ترامب عن تقليد دأب عليه الرؤساء السابقون على مدى عقود بتجنب التعليق بشكل مباشر على الدولار أو مسار السياسة النقدية الأمريكية. وينظر عادة للأخيرة على أنها في نطاق إختصاص الاحتياطي الفيدرالي، بينما يكون في الطبيعي وزير الخزانة الأمريكي هو كبير المتحدثين عن الدولار. ولسنوات تبنت الولايات المتحدة فكرة ان الدولار القوي أمر جيد للاقتصاد الأمريكي.
وتأتي أيضا تعليقات ترامب خلال أسبوع يواجه فيه ضغوطا متزايدة حول علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعرض ترامب لإنتقادات هذا الأسبوع على تأييده الفاتر لإستنتاجات وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016.
وقال فيراج باتيل، خبير العملات لدى اي.ان.جي بنك، إن تعليقات الرئيس من المرجح ان تضع سقفا لصعود الدولار مؤخرا".
وتابع باتيل إنه يوجد خطر من ان ينفك ارتباط الدولار بفوارق أسعار الفائدة في وقت يواجه فيه المستثمرون سياسة تميل للحماية التجارية من جانب البيت الأبيض يلعب فيها الدولار دورا رئيسيا".
وتتناقض تعليقات ترامب بأن الصين والاتحاد الأوروبي يتلاعبان بعملاتهما مع تقرير نصف سنوي لوزارة الخزانة صادر في أبريل أحجم عن تسمية أي دولة كمتلاعب بالعملة بناء على معايير محددة.
وإنتقد ترامب يوم الخميس زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ليخرج عن تقليد للبيت الأبيض مستمر منذ أكثر عقدين بتجنب التعليق على السياسة النقدية إحتراما لإستقلالية البنك المركزي الأمريكي.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خمس مرات منذ تولي ترامب الحكم في يناير 2017 ومن المتوقع زيادتين إضافيتين هذا العام تحت رئاسة جيروم باويل، الذي هو اختيار الرئيس ليحل بديلا عن جانيت يلين. وفي مقابلة سي.ان.بي.سي، وصف ترامب باويل "بالشخص الجيد جدا".
قال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس يوم الجمعة إن البنك المركزي لن يتأثر بتعليقات الرئيس دونالد ترامب حول السياسة النقدية الأمريكية وإن البنك يركز على تحقيق الأهدف المحددة من الكونجرس.
وأضاف بولارد في إحدى الفعاليات بجلاسكو في ولاية كنتاكي "لجنة السياسة النقدية لديها تفويض بإبقاء التضخم منخفضا ومستقرا وتحقيق الحد الأقصى من التوظيف للاقتصاد الأمريكي، بالتالي الناس يمكنهم التعليق، بما في ذلك الرئيس وسياسيين أخرين، لكن الأمر يرجع للجنة في إتخاذ أفضل إجراء ممكن لتحقيق هاذين الهدفين".
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يختبر مستوى الدعم 1204.45 دولار للأوقية الذي كسره قد يسبب خسارة حتى الدعم التالي 1194 دولار.
ويواجه المعدن النفيس مقاومة عند مستوى 1226 دولار الذي كسره لأعلى قد يسفر عن مكاسب حتى 1235.92 دولار.
ماهو قادم للسلع بعد إنهيار الأسعار في الآونة الأخيرة؟ يبدو مزيدا من الأخبار السلبية، إذا صدق المحللون.
هوى مؤشر بلومبرج للسلع نحو 10% من مستوى مرتفع تسجل في مايو وسط مخاوف متزايدة ان حربا تجارية قد تخرج النمو العالمي عن مساره مما كبح الطلب على كل شيء من الألمونيوم إلى الفول الصويا. وحتى الذهب، الملاذ الأمن التقليدي، لم يلق إقبالا حيث صعد الدولار وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من الزيادات في تكاليف الإقتراض هذا العام مما يحد من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وأدت موجة البيع في المعادن إلى دخول مؤشر بلومبرج للسلع في منطقة بيع مفرط. وبينما عادة ما تعافت هذه الأصول بعد بلوغ هذه المستويات، إلا أن هذا ربما لا يكون الحال في هذه المرة، وفقا لجاري كريستي، رئيس قسم البحوث الخاصة بأمريكا الشمالية لدى تريدينج سينترال في أوتاوا.
وشهد النحاس، الذي ينظر له كمؤشر لنمو الاقتصاد العالمي، مؤشره للقوة النسبية لمدة 14 يوما يوم الثاني من يوليو دون 30 نقطة، وهو المستوى الذي يعتبره المتعاملون الذين يدرسون الرسوم الفنية مؤشرا على ان المعدن في سبيله التعافي. ولكن هذا لم يحدث، مع فقدان المعدن نحو 9% هذا الشهر. فبلغ مؤشر القوة النسبية 19.6 نقطة يوم الحادي عشر من يوليو وهو أدنى مستوى منذ 2015، وظل دون ال30 نقطة في كل يوم تداول هذا الشهر.
وهوى المعدن الأحمر، الذي يستخدم في شبكات الكهرباء والمواسير والسيارات والأجهزة الألكترونية، من أعلى مستويات هذا العام الذي تسجل في أوائل يونيو مع بدء الصناديق إغلاق مراهنات شراء وأضافوا مراكز بيع جديدة، حسبما قال أوليفر نوجينت، خبير السلع لدى اي ان جي بنك، في تقرير.
ويبقى قطاع الطاقة نقطة مشرقة للسلع حيث ارتفعت أسعار النفط الخام.
ويوم الخميس، قللت السعودية من شأن المخاوف ان المملكة ستغرق سوق النفط. وإنما في المقابل توقع مندوب الدولة لدى أوبك ان تنخفض مخزونات الخام في النصف الثاني من العام بسبب طلب قوي وزيادات موسمية في الاستهلاك.
والنفط الخام ليس وحيدا. فربما تؤدي جهود مكافحة تلوث الهواء في الصين إلى تعزيز التوقعات الخاصة بخام الحديد عالي الجودة. فربما تقفز هذه المادة الخام إلى 100 دولار للطن حيث تكثف الصين حملة مكافحة التلوث بتقييد النشاط الصناعي، وفقا لشركة وود ماكينزي. فاستخدام خام الحديد عالي الجودة يمكن المصانع من إنتاج المزيد من الصلب وفي نفس الوقت يحد من التلوث.
وبالإضافة للمعادن، كانت المنتجات الزراعية من بين الأشد تضررا في موجة بيع السلع. وذكرت وزارة الزراعة الأمريكية في توقعات شهرية للمحاصيل العالمية يوم الثاني عشر من يوليو إن التوترات التجارية بين أمريكا والصين قد تؤدي إلى ارتفاع مخزونات الفول الصويا 51% العام القادم وهو زيادة أكبر من المتوقع قبل شهر. وتركزت الأنظار على الفول الصويا بعد ان فرضت الصين رسوما على مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
إنتقد الرئيس دونالد ترامب زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ليخرج عن تقليد يتبعه البت الأبيض منذ أكثر من عشرين عاما بتجنب إصدار التعليقات على السياسة النقدية إحتراما لإستقلالية البنك المركزي الأمريكي.
وقال خلال مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي يوم الخميس "لست متحمسا" ان الاحتياطي الفيدرالي يرفع تكاليف الإقتراض وربما يتسبب في تباطؤ الاقتصاد.
"لأننا نرتقي لأعلى وفي كل مرة نعلو فيها يريدون رفع أسعار الفائدة مجددا. أنا لست راضيا عن ذلك. لكن في نفس الوقت أنا أدعهم يفعلون ما يشعرون أنه الأمثل".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خمس مرات منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير 2017 مع توقعات بزيادتين إضافيتين هذا العام تحت رئاسة جيروم باويل الذي هو اختيار الرئيس بديلا عن جانيت يلين.
وفي المقابلة، وصف ترامب باويل "بالشخص الجيد جدا".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس لشبكة سي.ان.بي.سي خلال مقابلة أنه "ليس متحمسا" بشأن قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.
وأضاف "لست متحمسا". "لأننا في كل مرة نشهد فيها مزيدا من التحسن يريدون رفع أسعار الفائدة. أنا لست راضيا عن ذلك. لكن في نفس الوقت أنا أدعهم يفعلون ما يرون أنه الأمثل".
قالت مفوضة الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إنها تآمل بأن تهديء بعثة من الاتحاد ستزور واشنطن الخلاف التجاري عبر الأطلسي لكن يحضر التكتل قائمة بواردات أمريكية لإستهدافها برسوم إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما على السيارات الأوروبية.
وستسافر سيسليا مالمستروم مفوضة الشؤون التجارية إلى واشنطن يوم 25 يوليو برفقة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومع المقرر ان يجري الأخير محادثات تركز على التجارة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما على واردات الصلب والألمونيوم من الاتحاد الأوروبي يوم الأول من يونيو ويهدد ترامب بمد الرسوم إلى السيارات وقطع غيارها القادمة من التكتل.
وقالت مالمستروم إن قطاع السيارات الأمريكي في حالة جيدة ولم يطالب أحد مشارك في القطاع بفرض رسوم.
وذكرت مالمستروم خلال مؤتمر في بروكسل "نحضر سويا مع دولنا الأعضاء قائمة بإجراءات تعيد التوازن أيضا. وهذا ما أوضحناه لشركائنا الأمريكيين".
وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما على واردات بقيمة 2.8 مليار يورو (3.25 مليار دولار) من المنتجات الأمريكية تتنوع من ويسكي بوربون إلى الدرجات النارية.
وستكون الإجراءات المقابلة بالنسبة السيارات أعلى بكثير.
وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على محادثات الاربعاء إن المفوضية لم تقدم أمثلة لمنتجات أمريكية قد يتم إستهدافها برسوم، لكن أشار انها قد تكون نظريا في حدود تسعة مليارات يورو.
وقال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب يوم الاربعاء إنه يتوقع ان يأتي يونكر بعرض تجاري كبير. لكن قلل مسؤولون بالاتحاد الأوروبي من شأن التكهنات بأن يونكر سيصل بخطة جديدة لإستعادة العلاقات الجيدة.