
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت البيتكوين فوق 44 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوع حيث أحيا أعلى معدل تضخم أمريكي منذ أربعة عقود الجدل حول ما إذا كانت العملة المشفرة وسيلة تحوط من ارتفاع أسعار المستهلكين.
وزاد أكبر أصل رقمي من حيث القيمة السوقية 3.3% إلى 44,085 دولار اليوم الأربعاء، عقب صدور مؤشر أسعار المستهلكين، الذي ارتفع 7% في 2021. ويعني هذا تسجيل التضخم في الولايات المتحدة أكبر زيادة سنوية له منذ 1982.
وكان بعض المشاركين في السوق يتكهنون بأن الزيادة ستكون أكبر، مما ساعد في صعود أصول أخرى تنطوي على مخاطر مثل الأسهم.
ولطالما زعم مؤيدو العملات المشفرة أن البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى، باعتبارها فئة أصول لها طبيعة استثنائية، قد تعمل كوسائل تحوط من التقلبات في فئات أصول أخرى للسوق المالية.
فستكون 21 مليون عملة بيتكوين فقط هي المطروحة للتداول بموجب بروتوكول حاسوبي يحكم إصدارها، وليس من المتوقع بلوغ هذا الرقم قبل بضعة عقود.
ارتفعت أيضا عملات مشفرة أخرى اليوم الأربعاء عقب نشر البيانات. فزادت الإيثر 4.5% إلى 3,377 دولار، بينما أضاف مؤشر بلومبرج جالاكسي للعملات المشفرة 3.6%.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء بعدما هدأت بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت متماشية إلى حد كبير مع التوقعات بعض المخاوف من حدوث زيادات لأسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما هو متوقع، مع تقديم أسهم شركات التقنية الكبرى الدفعة الأكبر.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل أن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.5% الشهر الماضي بعد صعوده 0.8% في نوفمبر، بينما في الاثنى عشر شهراً حتى ديسمبر، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 7% مسجلاً أكبر زيادة سنوية منذ نحو أربعة عقود.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم توقعوا ارتفاع المؤشر 0.4% في ديسمبر عن الشهر السابق و7% على أساس سنوي.
وارتفعت ثمانية قطاعات من 11 قطاعاً لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 في أوائل التعاملات، مع تلقي المؤشر القياسي الدفعة الأكبر من أسهم التقنية والسلع الاستهلاكية الاختيارية، وهما قطاعان يضمان بعض أكبر أسهم النمو.
فيما عززت شركات عالية التقييم من بينها أبل وأمازون دوت كوم ومايكروسوفت وألفابيت وتسلا المكاسب وارتفعت بما يصل إلى 1.7%.
وتشهد أسهم النمو والتكنولوجيا، التي تضررت من ارتفاع عوائد السندات وتعليقات تميل للتشديد النقدي من الاحتياطي الفيدرالي، تعافياً هذا الأسبوع، مع متابعة المستثمرين مجموعة من المقاييس لتقرير ما كانوا يشترون من الصعود أم ينتظرون المزيد من التراجعات.
وإنتعشت أسهم شركات التقنية الكبرى بفضل تعليقات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل يوم الثلاثاء فيها بدا أقل ميلاً للتشديد النقدي، مما هدأ المخاوف التي أوقد شراراتها محضر اجتماع البنك المركزي الذي عقد في ديسمبر.
وفي الساعة 4:52 مساءً بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 183.14 نقطة، أو 0.51%، إلى 36,435.16 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 26.46 نقطة، أو ما يوازي 0.56%، إلى 4739.53 نقطة.
فيما أضاف مؤشر ناسدك المجمع 109.59 نقطة، أو 0.72%، مسجلاً 15,263.04 نقطة.
قالت مديرة صندوق النقد الدولي أن العالم يواجه عدم يقين أكبر واضطرابات محتملة هذا العام، مع تباطؤ زخم التعافي الاقتصادي ومخاطر من التضخم وإختناقات سلاسل الإمداد إلى اضطرابات اجتماعية تلوح في الأفق.
وذكرت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي في حدث إفتراضي اليوم الأربعاء أن الصندوق يستعد لزيادة محتملة في الطلب على قروضه هذا العام في ظل تشديد البنوك المركزية لسياساتها النقدية وبعد قيام دول نامية عديدة بزيادة ديونها.
وأشارت إلى أن الإستياء من المصاعب الاقتصادية على مدى عامين بسبب جائحة كورونا قد يؤدي إلى اضطرابات أكبر في بعض البلدان.
وتابعت جورجيفا أن البنوك المركزية تواجه "عمل توازن دقيق" بين مكافحة التضخم ودعم تعافي الاقتصاد. وأكدت أن الأثار الجانبية لتشديد السياسة النقدية على الأسواق الناشئة قد تزيد من حدة التفاوت بين الاقتصادات المتقدمة ونظيراتها النامية.
وقالت في حدث إستضافه مركز التنمية الدولية، وهو مؤسسة أبحاث مقرها واشنطن، "علينا أن نكون مستعدين أنه قد يحدث المزيد من الاضطرابات".
ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية، متعافية من موجة بيع تلت مباشرة صدور بيانات تظهر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة سنوية منذ أربعة عقود في ديسمبر، مع تنبؤ المتداولين على نطاق واسع بالفعل ببدء الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في مارس.
وجاءت بيانات التضخم متماشية مع توقعات سوق السندات، وبينما ارتفعت عوائد السندات القياسية في باديء الأمر على نحو معتدل عبر مختلف آجال الاستحقاق عقب نشر الأرقام، غير أن المشترين ظهروا بعدها بوقت قصير.
وطابقت الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلكين التوقعات عند 7%، بينما جاء المعدل الأساسي، الذي يستثنى أسعار الغذاء والطاقة، أكثر سخونة بعض الشيء، مرتفعاً بوتيرة 5.5% مقابل المعدل المتوقع 5.4%.
وارتفع عائد السندات لأجل عامين الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية بواقع نقطة أساس إلى 0.89% بعد صعوده في تعاملات سابقة ثلاث نقاط أساس، بينما نزل عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 1.6 نقطة إلى 1.72 نقطة في أعقاب قفزة وجيزة فوق 1.75%. وظلت العقود الاجلة لأسعار الفائدة تعكس احتمالية 88% لزيادة ربع نقطة مئوية في مارس.
ووسط بداية مضطربة للعام الجديد، ينتظر معنويات المستثمرين اختباراً جديداً ببيع سندات لأجل عشر سنوات بقيمة 36 مليار دولار يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يأتي إعادة فتح هذا الإصدار بأعلى عائد منذ يناير 2020 وربما يشجع المشترين بعد زيادة حادة في عائد هذه السندات القياسية من 1.51% في نهاية العام الماضي.
وبينما يتحمل الاقتصاد الأمريكي فترة من ضغوط التضخم المرتفعة وتنمو زيادات الأجور بوتيرة قوية، هناك قلق من أن تبقى السياسة النقدية للبنك المركزي بالغة التيسير.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أن البنك المركزي سيستخدم أدواته "لمنع ارتفاع التضخم من أن يصبح مترسخاً" خلال جلسة إعتماده لتولي فترة جديدة كرئيس للبنك المركزي أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء. وأبلغ باويل المشرعين "إذا رأينا التضخم يستمر عند المستويات المرتفعة لوقت اطول من المتوقع وأنه يتعين علينا رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر بمرور الوقت، سنفعل ذلك".
وأعرب مسؤولون أخرون بالاحتياطي الفيدرالي مؤخراً عن تأييدهم لفكرة رفع أسعار الفائدة في مارس، وفي نفس الأثناء دعوا لتقليص ميزانية البنك المركزي البالغ حجمها 8.8 تريليون دولار في وقت لاحق من هذا العام.
قفزت أسعار المستهلكين الأمريكية العام الماضي بأسرع وتيرة منذ نحو أربعة عقود، مما يسلط الضوء على تضخم محموم يمهد لقيام الاحتياطي الفيدرالي بزيادات في أسعار الفائدة بدءاً من مارس.
فأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بمعدل 7% في 2021، في أكبر زيادة لأثنى عشر شهراً منذ يونيو 1982. وارتفع المؤشر الذي يحظى بمتابعة وثيقة 0.5% مقارنة مع نوفمبر، متجاوزاً التوقعات.
وعند استثناء مكوني الغذاء والطاقة المتذبذب أسعارهما، تسارع ما يعرف بالمؤشر الأساسي عن الشهر السابق، مرتفعاً بمعدل أعلى من المتوقع بلغ 0.6%. كما قفز هذا المؤشر 5.5% مقارنة مع العام السابق، في أكبر زيادة منذ 1991.
ورجعت الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين إلى ارتفاع أسعار السكن والسيارات المستعملة. كما ساهمت أيضا تكاليف الغذاء. بينما انخفضت تكاليف الطاقة، التي كانت محركاً أساسياً للتضخم لأغلب 2021، في الشهر الماضي.
وعززت البيانات التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ رفع أسعار الفائدة في مارس، في تحول حاد للسياسة النقدية عن الجدول الزمني المتوقع قبل أشهر قليلة. ويثبت التضخم المرتفع أنه أكثر إستدامة وإنتشاراً عما تنبأ به البنك المركزي وسط طلب غير مسبوق على السلع إلى جانب قيود تواجه الطاقة الإنتاجية متعلقة بمعروض العمالة والمواد الخام.
في نفس الأثناء، ينخفض الأن معدل البطالة عن 4%. وعلى هذا الخلفية الأخذة في التطور، قال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أنه قد يكون من المناسب البدء في تقليص ميزانية البنك المركزي بعد وقت قصير من رفع أسعار الفائدة.
وبعد التقرير، لم تتغير إلى حد كبير توقعات السوق لتشديد نقدي من الاحتياطي الفيدرالي في مارس و2022 ككل. وتأرجحت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات بينما إحتفظت العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بالمكاسب وواصل الدولار تراجعاته خلال اليوم.
جعلت سوق السندات المصرية المحمومة من مصر وجهة مفضلة لمستثمري الأسواق الناشئة، وهم يعولون على عام جديد من المكاسب الكبيرة.
سيضيف بنك جي بي مورجان تشيس مصر إلى مجموعة من المؤشرات هذا الشهر إذ لديها سندات حكومية مؤهلة بقيمة 26 مليار دولار، مما يهييء السوق لإستقبال تدفقات من مديري الصناديق الخاملة. وينجذب المستثمرون بالفعل إلى أسعار الفائدة المرتفعة التي تقدمها مصر، التي تصنف الأعلى في العالم بعد أخذ التضخم في الاعتبار.
ومع تكبد أسواق السندات العالمية خسائر مع تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو التشديد النقدي، تبدو مصر كنقطة مشرقة للمستثمرين. فقدمت السندات المحلية عائداً 1.7% منذ ديسمبر، مما يجعلها واحدة من أسواق ناشئة قليلة تحقق أداءً إيجابياً.
وتقول كل من "باين بريدج انفيستمنت" و"رينيسانس كابيتال" أنها تتوقع استمرار الأداء القوي وتتنبأ بمكاسب في خانة العشرات في 2022—مما يضاف إلى عائد نسبته 13% العام الماضي، الذي كان ثاني أفضل عائد على الإطلاق في العالم ويقارن مع خسارة 1.2% في المتوسط للدين المحلي للأسواق الناشئة.
وربما تقدم السندات بالعملة المحلية من البلد الشمال أفريقي عائداً 17% هذا العام، بحسب ما قاله أنديرس فيرجيمان، مدير المال لدى باين بريدج في لندن.
وتابع "عملية تباطؤ التضخم مازالت قائمة وسعر الصرف عند قيمة عادلة".
وعلى المدى الطويل، تتمتع سوق السندات المصرية بسجل أداء قوي. فقدمت سنداتها المحلية عائد 156% بالقيمة الدولارية على مدى السنوات الخمس الماضية حيث أدت إصلاحات بموجب اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي وتمويل من حلفاء خليجيين إلى جذب تدفقات. ويقارن هذا مع عائد 26% لمؤشر بلومبرج للأسواق الناشئة وحتى تفوقت على مؤشر ستاندرد اند بورز 500، الذي حقق عائد 133% خلال نفس الفترة.
لكن سنداتها الدولارية قصة مختلفة، مع تحمل الدين بالعملة الصعبة وطأة المخاطر من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية ومستويات عجز الدولة. فبعد خسارة 8% العام الماضي، يطلب المستثمرون الأن علاوة مخاطرة إضافية للإحتفاظ بالدين الدولاري لمصر—الذي عند 593 نقطة أساس مماثل للعراق وأعلى من الجابون وباكستان.
مع ذلك، تخالف السندات بالعملة المحلية للدولة الاتجاه العالمي السائد من العوائد السلبية حيث يبقى التضخم دون معدلات فائدة البنك المركزي. ويبلغ ما يعرف بسعر الفائدة الحقيقي لمصر—الفارق بين فائدتها على لودائع والتضخم—2.35% مقارنة مع سالب 6.55% في الولايات المتحدة.
وقال جيم بارينيو، رئيس قسم دين الأسواق الناشئة في مؤسسة شرودر والمقيم في نيويورك، "مع تسجيل الفوائد الحقيقية هذا المستوى المرتفع، لا نعتقد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة معتدلة هذا العام سيكون محركاً رئيسياً للسندات المصرية". "القدرة على إبقاء التضخم تحت السيطرة نسبياً هو المفتاح".
انخفض الدولار مقابل سلة من العملات اليوم الثلاثاء بعدما أشارت شهادة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باويل، أنه بينما سيشدد البنك المركزي السياسة النقدية غير أنه لم يتخذ قراراً حيال تقليص ميزانيته البالغ حجمها حوالي 9 تريليون دولار.
ولفت باويل إلى أن صانعي السياسة مازالوا يناقشون أفكاراً لتخفيض ميزانية الاحتياطي الفيدرالي، وأضاف أن الأمر قد يتطلب وقت ما بين اجتماعين أو ثلاثة أو أربعة اجتماعات حتى يتخذوا مثل هذه القرارات.
وقال محللون أن رسالة باويل إجمالاً كانت تميل للتشديد النقدي بدرجة أقل مما كان يتوقع بعض المستثمرين، لاسيما في ضوء تعليقات مؤخرا من بعض المتحدثين الأخرين بالاحتياطي الفيدرالي.
وصرح رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن التضخم المرتفع والتعافي القوي سيتطلبان من الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل هذا العام، بدءاً من مارس، كما يبرران تقليصاً سريعاً لحيازات البنك من الأصول بهدف سحب السيولة الزائدة من النظام المالي.
قال كارل سكاموتا، كبير استراتيجيي السوق لدى كامبريدج جلوبال بيمنتس في تورنتو، "باويل تحدى التعليقات المؤيدة للتشديد النقدي لأخرين داخل لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، بالإشارة إلى أن قرار التشديد الكمي سيأتي في الاجتماعين أو الأربعة اجتماعات القادمة، مع السماح للسندات بأن يحل آجلها دون تجديد بشكل طبيعي—على عكس البيع النشط للأوراق المالية في السوق".
وتابع "هذا يعزز شهية المخاطر عالمياً ويحفز التدفقات على العملات التي تتأثر بعوائد السندات مثل الدولار الكندي".
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل ست عملات رئيسية، 0.32% إلى 95.627 نقطة. وصعد الدولار الكندي حوالي 0.8% مقابل نظيره الأمريكي.
وبينما يلقى مؤشر الدولار دعماً جيداً في الأسابيع الأخيرة على فكرة أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة هذا العام، إلا أنه يواجه صعوبة في تجاوز ذروته في 16 شهراً التي لامسها في أواخر نوفمبر.
هذا وارتفع الاسترليني اليوم الثلاثاء ملامساً أعلى مستوى مقابل الدولار منذ حوالي 10 أسابيع، مدعوماً بالتوقعات أن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجدداً.
ارتفع الاسترليني اليوم الثلاثاء ملامساً أعلى مستوياته منذ قبل الجائحة مقابل اليورو، بدعم من التوقعات بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجدداً.
وصعدت العملة البريطانية 0.1% أمام اليورو إلى 83.35 بنساً بحلول الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، بعدما سجلت أعلى مستوياتها مقابل العملة الموحدة منذ فبراير 2020.
ومقابل الدولار، ارتفع 0.2% إلى 1.3611 دولار، مستقراً بالقرب من أعلى مستوى له منذ الرابع من نوفمبر، عندما نزل الاسترليني 1.5% خلال اليوم بعدما فاجأ بنك انجلترا السوق بإبقاء أسعار الفائدة بلا تغيير.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، عزز المستثمرون التوقعات بأن يرفع بنك انجلترا أسعار الفائدة الشهر القادم بعد زيادة مفاجأة في ديسمبر بمقدار 15 نقطة أساس، إلى 0.25%.
من جانبها، قالت يو نا بارك-هيجر، محللة العملات في بنك كوميرتز، أن احتمالية زيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة تدعم الاسترليني. لكن أضافت " من المرجح بعض الشيء أن يكون هذا مُسّعراً لذلك قد يبدأ الاسترليني يفقد زخمه".
تعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بفعل ما يلزم لإحتواء قفزة في التضخم وإطالة أمد دورة النمو الاقتصادي، لكن تجنب الكشف عن تفاصيل جديدة حول مسار السياسة النقدية الأمريكية.
وقال باويل للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء رداً على أسئلة خلال جلسة إستماع للمصادقة على ترشيحه لفترة ثانية كرئيس للبنك المركزي "إذا تعين علينا رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر بمرور الوقت، سنفعل ذلك". "سنستخدم أدواتنا لتخفيض التضخم".
وأعرب الجمهوريون والديمقراطيون عن قلقهم من أن الاحتياطي الفيدرالي يفرط في تحفيز الاقتصاد بأسعار فائدة منخفضة ومشتريات سندات بينما يتجاوز التضخم بفارق كبير المستوى الذي يستهدفه المسؤولون البالغ 2%. وقد تفاجأ مسؤولو البنك المركزي الأمريكي باستمرار التضخم ويرغبون في التصدي له هذا العام بدون تعطيل النمو.
وارتفعت الأسعار 5.7% في الاثنى عشر شهراً المنتهية في نوفمبر بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت تعليقات باويل أكثر تحفظاً من بعض زملائه، الذين دعوا بشكل صريح إلى بدء الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في اجتماعهم المقرر في مارس. لكن يحاول عادة رئيس البنك تفادي تقديم إرشادات عامة للسياسة النقدية قبل أن تتاح لديه الفرصة لمناقشة الأمر مع لجنة تحديد السياسات للاحتياطي الفيدرالي، التي تجتمع المرة القادمة يومي 25 و26 يناير.
ورغم التشديد على أن الاحتياطي الفيدرالي لا يولي أولوية لتفويض الكونجرس له بتحقيق استقرار الأسعار أكثر من هدف التوظيف الكامل، بيد أن باويل قال أنه في الوقت الحالي هناك تركيز أكبر على التضخم.
من جانبه، قال توماس كوستيرج، كبير الاقتصاديين المختص بالاقتصاد الأمريكي في بيكتت لإدارة الثروات، "الغموض الحالي حول توقيت أول زيادة لأسعار الفائدة يتعارض مع سيل التعليقات من مسؤولين أخرين بالفيدرالي يروجون لتحرك في مارس 2022". "خلاصة القول: لدي شعور أن باويل يريد تهدئة الأمور قليلا ويريد أن تستوعب السوق بهدوء محضر الاجتماع الأخير—وألا يصب الزيت على النار".
ويراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ رفع سعر الفائدة الرئيسي في مارس، بعد عامين من تخفيضه إلى نحو صفر في بداية الجائحة في مارس 2020. وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة انخفاض معدل البطالة الأمريكي إلى 3.9% في ديسمبر—مقترباً من مستواه المنخفض قبل الجائحة البالغ 3.5%.
وقال باويل، بسؤاله عن خطط تقليص ميزانية الاحتياطي الفيدرالي البالغة 8.77 تريليون دولار، أنه في مرحلة ما هذا العام سيسمح هو وزملائه بإنكماش حجمها. وتأتي تعليقاته عقب تصريحات من مسؤولين أخرين بالاحتياطي الفيدرالي يفضلون بدء تقليص الميزانية في وقت قريب نسبياً بعد أن يبدأ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3 دولارات اليوم الثلاثاء، بدعم من ضيق المعروض والتوقعات بأن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بسبب إنتشار متحور أوميكرون لن يقوض تعافي الطلب العالمي.
ويعني غياب قدرة إنتاجية في بعض الدول أن زيادات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة البترول (أوبك) أقل من الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق مع حلفائها.
وعلى جانب الطلب، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل اليوم الثلاثاء أنه يتوقع أن يكون التأثير الاقتصادي لمتحور أوميكرون قصير الأجل، مضيفاً أن الفصول التالية قد تكون إيجابية جداً للاقتصاد بعد أن ينحسر أوميكرون.
وارتفع خام برنت 2.6 دولار، أو 3.22%، إلى 83,46 دولار للبرميل في الساعة 1630 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر، بعدما خسر 1% في الجلسة السابقة.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.75 دولار أو 3.5% إلى 80.97 دولار، وهو أيضا أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر. ويوم الاثنين، هبط 0.8%.
وقد تفادت اقتصادات رئيسية العودة إلى إغلاقات شاملة، على الرغم من قفزة في إصابات فيروس كورونا. كما تعود هوامش تكرير وقود الطائرات في أوروبا، على سبيل المثال، إلى مستويات ما قبل الجائحة حيث تضيق الإمدادات في المنطقة ويستمر تعافي نشاط الطيران العالمي رغم إنتشار متحور أوميكرون.
وارتفع برنت 50% في 2021 وصعد بشكل أكبر في 2021، مع توقع المستثمرين زيادة في الطلب بينما تخفف أوبك وحلفاؤها، ما يعرف سوياً بأوبك+، تخفيضات إنتاج قياسية أجروها في 2020.
فيما دعمت أيضا تعطلات إنتاج مؤخراً في ليبيا الأسعار وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط هناك اليوم الثلاثاء أنها تعلق صادرات من مرفأ السدر.